من المسئول الذي حدد هذا الموعد
مسخرة
: اليهود يحتفلون بمولد أبوحصيرة يوم السادس من أكتوبر
علي الرغم من أن بعض الموالد داخل مصر لم يتم الاحتفال لهاالعام السابق وهذا العام أيضا إلا مولد أبوحصيرة شيء مقدس الاحتفال به واليهود يأتون كل عام للاحتفال به ويكون الوقت الذي يحتفلون فيه بمولد أبوحصيرة هو في شهر نوفمبر الا أن هذا العام يحتفل اليهود بمولد أبوحصيرة في السادس من أكتوبر وهو يوم الاحتفال بعيد النصر الذي راح فيه كثير من الشهداء من أبناء الوطن في مقابل تحرير الأراضي المصرية والانتصار علي اليهود..
أبو حصيرة المزعوم
وفي سياق هذا الموضوع يقول الدكتور عمرو هاشم ربيع خبير سياسي بمركز الأهرام الاستراتيجي إن قصة أبوحصيرة يحاصرها كثيرا من الأقاويل فاليهود يدعون إنه شخص ويدعي يعقوب بن يوسف وإنه أتي من المغرب الي مصر سابحا في البحر فوق حصيرة حتي وصل الي قرية دمينتوه بدمنهور ومنذ عشرين عاما تقريبا أو أكثر بدأ اليهود يتوافدون علي القرية شيئا فشيئا للتبرك بهذا الحاخام الذي ذاع صيته بينهم أما المحامون المصريون اثبتوا منذ أربع سنوات أمام القضاء العالي في إحدي المحاكم إنه رجل مسلم وليس يهوديا ويمتد نسبه الي طارق بن زياد وإنه لا توجد عائلة في المغرب باسم ابوحصيرة كما يدعي اليهود وأضاف ربيع إن اليهود بدأوا يطالبون بالاحتفال بهذا المولد بالضبط منذ عام 1978 عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد ولكن منذ أكثر من عشرين عاما بدأ اليهود يطالبون رسميا بتنظيم رحلات دينية الي قرية دمنهور للاحتفال بمولد أبوحصيرة احتفالا غير لائق بعادات وأخلاق المسلمين والمصريين ويستمر لمدة يومين
وأشار ربيع إن كل عام عدد الوافدين اليهود يتزايد وقاموا بتوسيع المقبرة من مساحة 35 مترا الي 8400 متر ومع الوقت تحول أبوحصيرة الي مسمار جحا لليهود في مصر ويأتي اليهود دائما في كل عام في حافلات سياحية بصحبة عدد من الحاخامات ويبدأ الاحتفال بنحر عدد من الذبائح والرقص وشرب الخمر وترديد تراتيل توراتية ويستمرون حتي الساعات الأولي من صباح اليوم التالي
وأضاف عمرو إن الإسرائيليين يعتبرون هذا اليوم سياحة بالنسبة لهم أو رحلة مفتوحة حيث يصعب عليهم دخول بعض المناطق مثل الأقصر وأسوان والغردقة ولكن من السهل أن نجدهم في سيناء وهذا يعني وجود الإسرائيليين في عقر دارنا في وسط الدلتا أما احتفالهم هذا العام في يوم النصر أو في عيد أكتوبر فالذي اتخذ هذا القرار بتحديد هذا اليوم أرعن ولكن من الممكن أن يكون اتخذ هذا اليوم بدون قصد وتحديد اليوم يكون في المقام الأول والأخير بيد الأمن ولكن تحديد الميعاد قد يكون جاءبالصدفة فمثلا خطاب الرئيس محمد حسني مبارك يكون يوم الخامس من أكتوبر وليس يوم السادس بالضبط ولكن اعتقد أن هذا القرار جاء لكن ليس المقصود به إهانة المصريين أو نسيان الاحتفال بذكري اكتوبر
أما الدكتور صبحي عسيلة خبير سياسي بالأهرام فيقول إن أبوحصيرة هو شخصية وهمية علي ما أعتقد وعليها جدل، فنحن نتحدث عن شخصية ليس لها وجود من أصله في المنطقة ولا شرعية ولكن اليهود الذين كانوا يعيشون في مصر ادعوا أنه يوجد في قرية دوميتوه القريبة من دمنهور في منطقة المقابر التي تقع علي ربوة عالية والتي تضم رفات 88 من اليهود مقبرة لحاخام يهودي من أصل مغربي يدعي أبوحصيرة اسمه الاصلي بن يعقوب بن يوسف ولكن نادي بعض المحامين وبعض أعضاء الشعب بإلغاء هذا المولد وحكمت المحكمة قراراً بإلغائه ولكن حتي الآن لم ينتبه أحد
وأضاف إن الاحتفال به نوع خاص واحتفال مختلف حيث يبدأ اليهود الاحتفال فوق رأس أبوحصيرة حيث يقام مزاد علي مفتاح مقبرته ويليها عمليات شرب الخمور أو سكبها علي المقبرة ولعقها بعد ذلك وذبح اضاح غالبا ماتكون خرافا أو خنازير ويتم بعد ذلك شي اللحوم والرقص علي بعض الأدعية والتوسلات حتي البكاء بحرقة أمام القبر وضرب الرؤوس في جدار المبكي للتبرك وطلب الحاجات وحركات أخري غير أخلاقية
وأضاف عسيلة أنه سبق منذ فترة وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شراء بعض الأراضي القريبة من أبوحصيرة ولكن قوبل طلبه بالرفض أما عن يوم الاحتفال هذا العام بمولد أبوحصيرة يوم الاحتفال بعيد أكتوبر فهذا القرار يتم اتخاذه بناء علي اتفاق متبادل بين الدولتين مصر وإسرائيل ويأتي كل عام وفد من الإسرائيليين لتحديد يوم الاحتفال ولا يكون مشترطا بوقت أو ظروف معينة
ولكن يوم الاحتفال هذا العام وهو السادس من أكتوبر يحمل معنيين الأول هو إن المصريين يرون أن وجود الإسرائيليين في مصر هذا اليوم يعتبر إهانة لهم حيث يعتبر هذا اليوم له طابع خاص لدي المصريين خاصة أسر الشهداء
ومن ناحية أخري من الممكن أنه من اتخذ قرار تحديد هذا اليوم يريد أن يثبت للإسرائيليين أنه حتي الآن مازلنا نحتفل بنصرنا عليهم وإننا لن ننسي هذا اليوم التاريخي لنا وأشار إنه حتي الآن لا نستطيع الحكم علي لماذا تم اختيار هذا اليوم لدخول اليهود لمصر واحتفالهم بأبوحصيرة.
صقوس و ممارسات غريبة