أنهى مستشارو وزارة العدل المنتدبين للتحقيق مع الرئيس السابق حسني مبارك وأسرته، في الساعات الاولى من فجر يوم الأربعاء الجولة الاولى من التحقيق مع جمال مبارك الأمين العام المساعد، امين لجنة السياسات السابق بالحزب الوطني، على أن تستكمل التحقيقات في وقت لاحق بالقاهرة.
وبحسب شهود عيان، انتهت الجولة الأولى من التحقيقات مع جمال مبارك حوالي الساعة الثانية والنصف من فجر يوم الأربعاء، وشوهد جمال مبارك أثناء محاولة الخروج من غرفة التحقيق بالمجمع القضائي بشرم الشيخ، وسط حراسة مشددة.
وتجمهر حوالي 1000 مواطن أمام المجمع القضائي مرددين هتافات مناوئة لجمال مبارك، والنظام السابق، منها :" يا إيللي سرقت المليارات سجن طرة بيستناك"، ولم يتسن التأكد ما إذا كان جمال مبارك سيعود إلى مستشفى شرم الشيخ التي يتواجد بها والده، أو إلى مقر إقامة الأسرة هناك، أم سيقتاد محبوسا إلى القاهرة لاستكمال التحقيقات.
وكان مستشارو وزارة العدل المنتدبون للتحقيق مع الرئيس السابق حسني مبارك، انهوا الجولة الأولى من تحقيقاتهم مع الرئيس السابق في الاتهامات الموجهة إليه، حيث غادر المستشارون مستشفى شرم الشيخ الدولي الذي يخضع مبارك للعلاج فيها.
ولم يتمكن المستشارون من استكمال التحقيقات مع الرئيس السابق نظرا لتدهور حالته الصحية، فقرروا استكمال التحقيقات الأربعاء، ويواجه مبارك تهم تتعلق بإصدار أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين والتسبب في قتل عدد منهم، وكذا تهم باستغلال النفوذ والتربح.
يشار إلى أن النائب العام قد أصدر قبل يومين قراراً بطلب الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال للتحقيق معهم فيما هو منسوب إليهم من اتهامات تضمنتها بلاغات قضائية ضدهم.
وتتناول هذه البلاغات اتصالهم بجرائم الاعتداء على المتظاهرين وسقوط قتلى وجرحى خلال التظاهرات السلمية التي جرت اعتبارا منذ 25 يناير الماضي، وبشأن وقائع أخرى تتعلق بالاستيلاء على المال العام واستغلال النفوذ والحصول على عمولات ومنافع من صفقات مختلفة.