وضعت جهة بحثية أمريكية نجل الرئيس المصري حسني مبارك، أمين لجنة السياسات والأمين العام المساعد بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر، جمال مبارك على قائمة أهم 10 زعماء من المنتظر أن يقودوا القارة الأفريقية في العام 2010.
وقالت شركة "بيللو آند مانشا" الاستشارية البحثية الأمريكية المهتمة بمتابعة الشئون الأفريقية التي تتخذ من مدينة نيويورك الأمريكية مقرا لها في تقريرها الذي حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك إن "جمال الذي يكمل عامه الـ47 في ديسمبر 2010، يحسب له بشكل أساسي تقديمه جيلا من الليبراليين الجدد إلى الحزب الوطني والحكومة المصرية ورؤيته الإصلاحية لمستقبل مصر".
وتابعت: "لهذا فهو يحظى بشعبية لدى كثيرين، خاصة الشباب المصريين الذين يرونه انحرافا واضحا عن الحرس القديم".
وقالت الشركة في تقريرها الذي يقع في 10 صفحات، إنه "لأن مصر دولة حزب أوحد حاليا، بسيطرة الحزب الوطني على أغلبية كاسحة من المقاعد في البرلمان، فإن وضع جمال يعطيه سلطات واسعة لوضع السياسات الوطنية".
وأضافت أن السيرة الذاتية لنجل الرئيس المصري ومكانته الصاعدة في الحزب الوطني الوطني الديمقراطي الحاكم "تعدو كونها مؤشرات قوية على الحتمية المتزايدة" لتوليه رئاسة مصر خلفا للرئيس حسني مبارك.
وأشارت الشركة الإستشارية في تقريرها الصادر الجمعة 1 أكتوبر إلى أن وضع جمال مبارك "تعزز بقوة في العاصمة واشنطن"، حيث زارها في 2003 رئيسا لوفد مصري رسمي التقى آنذاك نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الخارجية كولين باول ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس.
وقالت الشركة إن جمال مبارك زار البيت الأبيض في زيارة خاصة عام 2006 رغم أنه ليس مسئولا حكوميا منتخبا أو معينا، ما وصفته بـ"تكريم نادرا ما يحظى به رؤساء منتخبون".
لكنها نبهت إلى أن "المناخ السياسي ملتهب بالفعل مع المعارضة الكبيرة لانتقال السلطة عبر التوريث وحكم الرئيس مبارك بصفة عامه".
وخلصت التقرير إلى أن تولي نجل مبارك رئاسة مصر يتوقف على قبول الشعب المصري "الذي عاني عقودا من الوعود التي لم تتحقق في عهد الرئيس مبارك" قبوله بجمال وكذلك موقف المؤسسة العسكرية من "قيادة شخص لا يحمل أوراق اعتماد عسكرية للبلاد للمرة الأولى في تاريخها".
ومن أبرز من ضمتهم القائمة إلى جانب نجل الرئيس المصري الرئيس النيجيري عمر يار ادوا والرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما، ورئيس الكونجو الديمقراطية جوزيف كابيلا والرئيس الغاني جون أتاميليس والرئيس البوتسواني إيان خاما والرئيس القادم للاتحاد الأفريقي الذي سيخلف الرئيس الليبي معمر القذافي.
وتحصر شركة "بيللو آند مانشا" الاستشارية البحثية الأمريكية، ومقرها بنيويورك، تحصر اهتمامها على الشئون الأفريقية حيث تساعد عملائها من المستثمرين والشركات العاملة في أفريقيا على تقليل نسبة المخاطر من الاستثمار والعمل في أفريقيا عبر متابعة التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية في القارة السمراء.