حيـــــاتنا أشبه بفنجـــــان قهــــوة احياناً نشربها حلــــوة المــــذاق وأحياناً أخرى نضطـــر رغمـــاً عنــّــا أن نشربهــا مـــرّة قد تسأل لمـــاذا ؟؟
لانّ الأيام هكذا ....... " يــــوم لــــك ويـــــوم عليـــــك " فقد تمـــرّ علينـــا لحظـــات نشعر بمرارة الأيام وقسوتهــــا ....... ربما لاحـــداث
مؤلمــــة حصلت لنــــا ...... أو لفقدان احد الأعــــزاء ...... أو لمــــرض ألـّم بنا ...... وأحياناً لمشكلة صغيرة حدثت معنـــــا فتهطل علينا
الأحزان من حيث لا نشعر تماماً كما هطول الأمطار............. لكنها لم تكن تنساب انسياباً بل كانت ترتطم بقلوبنا كالصخـــــر فتـــــره .....
ولحظتها نمضي ساعاتنا بين الألم واليأس ..... تتثاقل علينا الاحزان شيئاً فشيئاَ ..... إلى أن ترجح كفة الحزن على كفة السعادة ...... وعندها
نغلق الباب على أنفسنا ..... ونعلن النهاية ..... لكننا في الطرف الاخر من خيوط الحياة ....... نشعر بلذة الأيام .. تماماً كما نستمتع بقهـــوة
الصباح نتذوقها بكل فرح ........ نتمنى أن لا ينتهي ما بداخل ذلك الفنجان أبداً ..... فنستمر في رشفه رشفة ً تلو الأخرى ...... لربما نشرب
اخر رمق فيه ....... وما زلنا ننظر في قعره ..... علنا نجد رشفة اخرى تملأنا سعادة ............. ///////////////