استيقضت في الصباح الباكر
على غير عادتي
تناولت فطوري
وجلست اتصفح موسوعتي الأدبية المتواضعة
فقد كنت اسجل فيها شعوري
ومايجول في خاطري
في دفتر صغير
اصبحت ابحث عن نص قديم
وصرت اهيم بين صفحاته كنحلة تتنقل بين الزهور
لفت انتباهي وانا اتصفح كلمة احبك
قد وضعتها وحيدة في صفحة مستقله
هل هي جميلة الى هذا الحد لأضعها وحدها
أم لم استطع اكمال مابعدها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أم تذكرت وانا اكتبها ان صاحبتها رحلت فلم اجد داعيا لأكمالها
كنت اضع رحيقي في هذه الزهور كان عسلي دواء لغيري وداء لي
تاملت فنجان قهوتي وقد انعكست عليه صورتي نظرت داخل الفنجان الأبيض
تأملت شكل الفنجان وبداخله هذه القهوه السوداء
رأيت فيه حال البشر فأغلبهم كذلك انقياء من الخارج
وقلوبهم سوداء
شربت قليلا من القهوه رأيت كيف كان هذا السواد يتناقص
رأيت فيه الزمن هذا القاتل المتحرك الذي يقضي على كل شيء
أخذت الصحيفة وأصبحت ابحث فيها عن خبر جميل
فلم اجد الا القليل
شعرت بالأحباط وتملكني اليأس
فقد أصبح حالنا مزريا
أمسكت الفنجان وألقيته على الأرض فأنكسر
وانكشف سواده مع قطع بيضاء
قطع كانت تخفي بشاعته
هذا هو حالنا تماما جميل من الخارج فقط
مشوه وبشع من الداخل
غفوت قليلا على الكرسي
حلمت بغد أجمل
بغد أنقى
غد نهتم فيه بقلوبنا كما نهتم بااجسادنا
حلمت بصحيفة مليئة بالفرح والتفاؤل
تمنيت لو استطيع ولو لمرة في حياتي ان امسك الجريده
واكمل فنجاني
ولا يمتلكني اليأس
ولا أغفو على الكرسي
منقول
بقلم / سلطان