دعا الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين الرئيس مبارك لاستخدام صلاحياته الدستورية في الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين.
وأكد بديع في رسالته الأسبوعية يوم الجمعة والتي حملت اسم "رحماء بينهم" أن أمتَنا الإسلاميةَ مهما ضعُفتْ وتفرقتْ فإنَّ مجموعَها العامَ يظلُّ وفيًّا لدينه ووطنه، رافضًا المساومة على عزته وكرامته، ومستعصيًا على كل محاولات التقطيع والتفريق، مشيرا إلى أن هذا المزج بين الشدة واللين، وبين العزة والذلة في الشخصية المسلمة يكشف عن التوازن الرائع لهذا الدين.
واستنكر المرشد العام موقف الحكومات "التي تحرص على الصفح والعفو عن كل الجرائم التي يرتكبها صهاينة ضدنا وفي عمق بلادنا ، ويسرعون بتسليم أي مجرم صهيوني إلى الإدارة الصهيونية بدعوى تشجيع عملية السلام التي تطلق الإدارة الصهيونية عليها يوميًّا عشرات القذائف القاتلة في استهتار عجيب بحكوماتنا وشعوبنا، بل بكل القوانين والمواثيق الدولية".
وأضاف: "ويشتد العجب حين ترى نفس هذه الحكومات اللطيفة جدًّا مع العدو، لا تتوقف عن إظهار القسوة بشكل مستمر ومستفز على شعوبها وبني أوطانها، فتفرض الطوارئ وتصادر الحريات وتعتقل الشرفاء وتلفق القضايا للوطنيين المصلحين، وتقيم المحاكم العسكرية والاستثنائية، وتستصدر الأحكام القاسية على كل من يساعد أو يحاول أن يساعد المجاهدين والمقاومين، وكان من أواخر ذلك تلك الأحكام القاسية المفاجئة ضد المجموعة التي كانت تحاول تقديم الدعم اللوجيستي للمقاومين في غزة".
يشار إلى أن الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أعلن في وقت سابق وفي أول ظهور له في وسائل الإعلام المصرية عقب توليه منصب الإرشاد خلفًا لمحمد مهدي عاكف، أن جماعة الإخوان ليست لديها أية تحفظات على ترشيح أي شخصية للانتخابات الرئاسية، ومن ضمنها جمال مبارك رئيس لجنة السياسات بالحزب الوطني.
وقال بديع في : "طالما سيتبنى جمال مبارك برنامجًا انتخابيًا جديدًا، يقدم إصلاحات يتعهد بها أمام الشعب المصري، فليس لدينا تحفظ على ترشحه".
وطالب بديع الرئيس حسني مبارك بالتخلي عن رئاسة الحزب الوطني، ودعاه أن يصبح رئيسًا لكل المصريين.
وأكد المرشد أن "الإخوان المسلمون لا يريدون حكم مصر الآن"، وأنه "ليست لهم أية أجندة سياسية بخصوص أي مرشح للرئاسة"، مشيرًا أن جماعته ستختار الأفضل بين البدائل المطروحة بناءً على البرنامج الانتخابي الذي يطرحه المرشح، وأضاف أن الإخوان "يمدون يدهم لكل القوى الوطنية الموجود على الساحة السياسية من أجل ما أسماه إنقاذ مصر".