مقتل يمني و إصابة المئات بعد اقتحام مخيمات المعتصمين
صعدت قوات مكافحة الشغب اليمنية من جهودها لمواجهة المتظاهرين المناهضين للنظام المعتصمين أمام جامعة صنعاء وسط العاصمة.
وقامت منذ الساعات الأولي من صباح أمس باستخدام خراطيم المياه والقنابل
المسيلة للدموع بالإضافة للرصاص الحي لتفريق المتظاهرين وقمعهم لإجبارهم
علي ترك ساحة التغيير, مما أسفر عن مقتل يمني و إصابة المئات بينهم تسعة
حالتهم خطيرة.
و قال شهود العيان أن إشتباكات عنيفة جر ت علي مدار أكثر من ثلاث ساعات بين
قوات بلباس مدني ومعتصمين في محاولة لإخلاء ساحة الإعتصام تم خلالها
استخدام قنابل من أنواع محرمة دوليا, حسب مصادر المعارضة, كما غصت
المستشفيات الحكومية والخاصة القريبة بالجرحي والمصابين حيث دخل30 منهم
العناية المركزة. وقال أطباء في المخيم إن الشرطة تحل دون دخول الفرق
الطبية للمنطقة فيما صرح طبيب بأن شابا أصيب بجرح قاتل في الرأس..معربا
عن اعتقاده بأن نحو300 شخص قد أصيبوا باصابات مختلفة. من جانبه, كشف
محمد قحطان الناطق الرسمي باسم تكتل اللقاء المشتركالمعارضة الرئيسية
باليمن ان لديهم معلومات بان الغاز الذي يتم به ضرب المعتصمين يتم تحضيره
في غرف خاصة في القوات الخاصة التي يقودها نجل الرئيس اليمني ويتم تحضيرها
عبر خبراء عراقيين. واستنكر قحطان ما قامت بها السلطات اليمنية محملا
الرئيس وأبناءه المسئولية الشخصية عن ذلك معتبرا ما يحدث يقرب سرعة رحيل
النظام. في هذه الأثناء, ترأس الرئيس اليمني علي عبد الله صالح
بالعاصمة اجتماعا لعدد من قيادات الدولة واللجنة الأمنية العليا, بحث
خلاله التطورات الجارية علي الساحة الوطنية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية
أن وزير الداخلية اليمنية عرض تقريرا أمام الاجتماع أوضح فيه أن مجموعات
من العناصر التي وصفها الفوضوية التابعة لأحزاب اللقاء المشترك(
المعارضة) المعتصمين أمام جامعة صنعاء قامت منذ عصر أمس الأول بنصب خيام
بالقوة أمام منازل المواطنين ومحالهم التجارية.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من ترحيب واشنطن بمبادرة الرئيس اليمني علي
عبدالله صالح لحل الأزمة السياسية في اليمن.و كان صالح قد دعا خلال ترأسه
لاجتماع لمجلس الدفاع الوطني أحزاب المعارضة التي رفضت مبادرات صالح إلي
عدم تصعيد المواقف التي تزيد عملية الاحتقان السياسي والتأزم.