حاول مجموعة من الشباب الفلسطيني، اقتحام مكتب قناة ''الجزيرة'' الفضائية،
في رام الله في الضفة الغربية، لكن الشرطة الفلسطينية منعتهم، فما كان منهم
الا ان حرقوا اعلام عليها شعار قناة الجزيرة القطرية، احتجاجا على الحملة
التي تشنها القناة على القيادة الفلسطينية، من خلال نشر ما أسمته ''وثائق
سرية'' حول المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وقام مواطنون بتعليق لافتات تهاجم قناة الجزيرة، حسب ما ذكرته وكالة
الانباء الفلسطينية"وفا"، وذلك وسط مدينة رام الله، ساوت في معظمها بين
قناة الجزيرة وإسرائيل، وإشارات لرعاية الجزيرة للانقسام العربي، إضافة
للإشارة للتوقيت المشبوه لنشر 'الوثائق' من قبل الجزيرة. وأكد مواطنون أن
الجزيرة تسعى إلى شق الصف الفلسطيني من خلال هذه 'الوثائق'. حسب ما ذكرته
"وفا".
واعتبر المواطن عرفات جرادات أن الجزيرة تنفذ مخططا معاديا يرمي لبث
الانقسام في الشارع الفلسطيني، متسائلا: لماذا لم تركز الجزيرة على معاناة
الشعب الفلسطيني؟، ولماذا ترمي بأوراقها في سبيل تشويه النضال الفلسطيني؟.
أما المواطن شادي محمد، فاعتبر أن الجزيرة تسعى لانقسام في الضفة الغربية،
بعد الانقسام الذي غذته بين الضفة وغزة، إضافة إلى سعيها لتشويه صورة
القيادة الفلسطينية، التي لن تسمح لنفسها بالتنازل عن الثوابت الوطنية.
واكد مدير قناة "الجزيرة" في الاراضي الفلسطينية وليد العمري في اتصال مع
وكالة (فرانس برس) ان شباناً حاولوا اقتحام المقر، وطرقوا على ابواب المكتب
قبل وصول الشرطة مسرعة ومنعتهم من القيام بذلك.