في أعقاب خروجه من حالة الصمت التي دخلها اختيارا، بحسب تأكيداته، طالب عدد كبير من شباب فيس بوك الدكتور كمال الجنزوري بأن يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي لم يحدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة موعدها بعد.
وانتشرت مجموعات كبيرة على الفيس بوك تطالب بأن يكون الجنزوري هو رئيس مصر القادم، وذلك بعد الرؤية الواضحة التي قدمها الجنزوري لشكل الدولة المصرية في المرحلة المقبلة وذلك في حواره مع الإعلامية منى الشاذلي لبرنامج العاشرة مساء على قناة دريم، بث في وقت سابق.
وقدم الجنزوري خلال الحوار رؤيته لشكل مصر ورؤيته لثورة الشباب حيث قال إنه ينحي للشهداء الذين قدموا أرواحهم هدية لمصر من أجل ثورة 25 يناير، مطالبًا بتغيير إسم ميدان التحرير إلى ميدان شهداء الحرية، تكريما لهم، وطالب الجنزوري كل أصحاب المطالب الفئوية بالانتظار لمدة شهر، من أجل بدء المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إنجاز ما وعد به من إصلاحات سياسية ودستورية، متوقعًا أن الصورة ستتغير معها تمامًا.
وحول الفساد.. قال الدكتور الجنزوري، إن الفساد في مصر أصبح سلوكًا يوميا كالطعام والشراب والمشي، وفي أي مكان تجده، وان الفساد في مصر كان انتشاره رأسي وليس افقي فكان تأثيره أقوى وأسرع، وحول الاصلاح القادم قال إنه يجب أن يتحدث كل مواطن حتى لو كان فلاحا بسيطا، مقترحًا أن يقوم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتحديد مكان يتوجه إليه كل من لديه فكرة لبناء الوطن، وأشار إلى أن إهمال قطاعات الإنتاج واتجاه الدولة للأنشطة الريعية هما السبب الرئيسي في انهيار الاقتصاد الوطني، مطالبًا بسرعة الإصلاح السياسي، خلال الفترة القادمة حتى يمكن جذب الاستثمارات وإعادة بناء الاقتصاد.
وفيما يخص المجالس التشريعية، قال الجنزوري إنه يرى ان يكون هناك مجلس تشريعي واحد قوي، وان تكون الانتخابات في 300 دائرة على مستوى الجمهورية بدلا من 222، وان يكون نائب الشعب ذو قدرات ثقافية وسياسية كبيرة، وبالنسبة إلى رؤيته للسلطة القضائية، قال من الواجب أن تكون مستقلة 100% ، وأن يكون التفتيش القضائي تحت اشراف مجلس قضاء، والنيابة العامة، وليس تحت إشراف وزير العدل وأن يتم تعيين رؤساء المحاكم الابتدائية وفقا لمجلس قضاء وليس وفقا لقرارات وزير العدل.