وجدتها وجدتها ..
الآن ارتحت بعد أن تجلى لي السبب
كبزوغ الفجر بعد ليل أدهم
حبيبي
لا تنتظر مني أن أسطر لك جدولاَ فيه
الصلوات الخمس وأكافئك بهدية تحبها
بعد أسبوع
ولاتنتظر احتمالي وصبري لإيقاظك كل يوم
بعبارات الترغيب والترهيب
ولاتتوقع أن أخبرك يوميا (( حبيبي أذن))
فلقد سمعته انت كما سمعته أنا ...
لاتبهت.. ولاتغضب ..
فكما قلت لك وجدتها ..
وجدت مايجعل نومك ثقيلا ..
وجدت مايجعلك لا تدرك إلا
الركعه الأخيرة ..
وجدت مايسهل عليك وضع الأعذار
وتحليلها ..وانتصارك لنفسك أنك على حق..
ينقصك الحب !!
ينقصك أن تقر عينك .. !!
نعم يازوجي هذا هو فلو أحببت
خروجك للصلاة والمشي نحو المسجد
مسبحاَ ومكبراَ
لأشتقت للمسير وانتظرت أنت الصلاة ..
ولو قررت عينك بالوقوف أمام الله و
استشعرت الراحة في ذلك لقمت
أنت من لذة نومك
لأنك ذقت طعم آخر لايشبه
اي شيء حتى النوم في فراش دافئ...
حتى الماء المرشوش على وجهك كل فجر
يكاد ينطق لي بهذا .. ينقصه الحب ليقوم
ينقصه الشوق للقاء ليقوم!!!
.... لاتتعجب ..وقلبك مقر ..وعيناك
تبوح بالرضى على أسبابي ..
إن قرآن الفجر كان مشهود
مشهودا ونحن حتى لم نصلي
الفجر في وقته
مشهودا وساعتنا كلها لاتدق إلا
على الدوام والتجارة والمدارس
مشهودا والشخير يعلو لأنه الوقت مازال
مبكرا على التوقيع والحضور ..
لا يامن هواه في قلبي لا .. لا أقصد
أبدا أن أجعلك مذنبا لاتصلي ولا
قصدت جرحك ..
إنما ساعدتك في البحث عن السبب
في التهاون ..
هل رأيت نفسك حين ذهبنا لمسجد
رسول الله في المدينة المنورة
كيف كنت توقظنا وأبنائك كيف تمشي
بنا في ساحة الحرم تريد ان تلحق بالاذان
لاحظ الاذان وليس الإقامة
تريدنا نكون في المسجد قبل أن يؤذن
وكيف كنت تشعر بالسعادة لذلك !!
لماذا ؟ هل سألت نفسك ؟
أجيبك أنا .. لأنك أحببت الصلاة
في مسجد حبيبنا ونبينا ..لأنك
مشتاق أن تصلي كل الفروض فيه ..
لأن عينك قرت بالصلاة ...
ومن يلومك وكل الأنفس المؤمنة
تشعر بذات الشعور ..
ولكن جدد ذات المشاعر لكل الأيام
أحب صلاتك إشتاق إليها ..قف بين
يدي الله خائفا مشفقا ..
فالمسجد الذي بجوار بيتنا بيت الله
والمسير إليه فيه ثواب والصلاة
على وقتها أحب الأعمال إلى الله..
هي ليست روتين أو واجب تشعر
بقرص ضميرك إن لم تؤديها..
بل هي راحة وسكينة وهدوء وأهم
من هذا مثول بين يدي الخالق سبحانه ..
ألا تشعر الان بتفتق الورد في قلبك ..
ألا تشعر بعبيره يسري في جسدك ..
ألاتود أن يؤذن الان لتقوم وتنثر الماء
عليك وتتخيل أنه المسك والعنبر ...
كيف لا والرسول صلى الله عليه وسلم
راحته وقرة عينه بالصلاة
(( اللهم اجعل قرة عيني في الصلاة))
(( ارحنا بالصلاة يا بلال ))
حبيبي أشكرك من اعماقي
فلقد منحتي سمعك بالبداية ..
ومنحتي قلبك وتقبلت كلامي ..
وأخيرا قدمت لي وعدك بالتغيير ..
والاآن وقع لي أسفل هذا الجدول و
المكافأه هذا الأسبوع مفاجأه لن تتوقعها ..
لاتصدق أني سأتوقف عن ايقاظك وأن لا
اسطر جدولي الحبيب وأحسب لك صلاتك في البيت ..
فقط ..كنت أريد استثارتك ..حتى تخاف
لأني أعلم يقينا أنك تخاف من الله ..
وتخاف من أن تفوتك الصلاة ..
منقول..
[center]