عشان نكون محترمين
الفرق بيننا وبينهم شاسع وكبير.. الفرق بيننا وبينهم الإحترام.. الأخبار التي تأتي إلينا من وقت لآخر.. ليست تعبر عن رفاهية بقدر ماتعبر عن منظومة متكاملة تصل بالنهاية إلى وضع لانجد لنا حيلة سوى أن نجلس ونستمع ونقارن ثم نتحسر.. إنه الإحترام يا كرام.. تعلمنا منذ الصغر إحترام الكبير والعطف على الصغير، وهذا وإن كان لايحدث.. إلا أنهم وصلوا لأبعد من ذلك.. إنهم يحثون على إحترام الكبير وإحترام الصغير.. ببساطة إحترام الإنسان.. مقدمة لابد منها قبل أن نستعرض ونعرض مايحدث هنا ومايحدث هناك في حالتين ولنبدأ بالأولى
*******
دامون ويفر طفل لم يصل لعمر الحادية عشر بعد، بتشجيع من مدرسته ومعلمته يتدرب على أن يصبح صحفي ومراسل، لم يهزأوا منه بل احترموه.. عمل حوارت سابقة مع المذيعة الأشهر أوبرا وينفري وكولين باول وزير الدفاع الاميركي الأسبق والممثل صامويل جاكسون والمغنية بولا أبدول والمشرفة على البرنامج الشهير أميركان أيدول والمذيع لاري كينج وكارولين كيندي وجون بايدن نائب الرئيس الأميركي، وغيرهم كثيرون ولم يتبقى سوى باراك أوباما، وبالأمس كان لقائه وحديثه مع باراك أوباما، الأسئلة تمت بالتعاون مع مدربته ومدرسته، لم يقل دامون شعراً في أوباما كما إنتشر في لقاءات الرئيس بطلبة الجامعات منذ سنوات، ولكن كانت هناك أسئلة من أجندته الخاصة ومنها طلبه بتحسين الوجبة المدرسية بإضافة البطاطس أو الفريتس والمانجو لأنه يحبها، والطبيعي أن يستجيب أوباما له في هذا الشو الإعلامي ولكن لأن ذلك ليس من إختصاصات الرئيس، فقد أعرب أوباما له أنه يحب المانجو أيضا كثيراً ولكن هناك مدارس في ولايات أخرى لاتوجد بها ثمار المانجو وبالتالي يصعب تطبيق ذلك
*******
ومثلما عندهم دامون ويفر عندنا الطالبة آلاء فرج مجاهد طالبة الصف الأول الثانوي عالم ألفين وستة، التي كتبت في موضوع التعبير في إمتحان نهاية الفصل الدراسي هجوماً على أميركا والرئيس بوش، وإنتبه المصحح لها وبدلاً من تشجعيها على جرأتها والتأكيد على تنمية روح الديمقراطية والنقد وتوجيهها، تم إعلان رسوبها وإعادتها العام الدراسي بواسطة مجموعة من الموتورين والمخابيل المسؤولين عن العملية التعليمية بالرغم من نجاحها بجميع المواد بما فيها تلك المادة، لتتعلم الدرس الأول من دروس الخوف والرعب والنفاق والإنتهازية، وظل الأمر متداولاً فترة حتى تدخل رئيس الدولة وأمر بنجاحها.. ياالله.. رئيس الدولة!؟؟ وأين المسئولين المذعورين.. وماذا تفعل كتيبة المستشارين بوزارة التربية والتعليم التي تتقاضى مئات الألاف من الجنيهات شهرياً من حر مالنا.. ولماذا تتداخل الإختصاصات؟؟ وماذا يعرف هؤلاء عن تقنيات التعليم الحديث؟؟
*******
أما الثانية.. فهي كيندي كوربس عشرة سنوات حملها والدها يوم 11 يونيو الماضي لرؤية الرئيس أوباما وهو يتحدث في جرين باي عن مشروع التأمين الصحي، لاحظه أوباما وهو يحمل إبنته وسط الحضور تحدث معه فقال الرجل عفوياً أنا سعيد الحظ لوجودي هنا اليوم مع طفلتي التي تغيبت اليوم عن آخر يوم دراسة، وآمل ألا يحدث ذلك لها متاعب في مدرستها، داعبه الرئيس وقال له : هل تحب أن اكتب لمدرستها.. ؟ إبتسم الأب للمداعبة، سأله أوباما عن إسمها، أجاب الأب: جون كوربس، إبتسم أوباما وقال له: لا.. أنا أقصد الإبنة، لم يستوعب الأب الموضوع وشرع في طرح سؤاله عن التأمين الصحي، إبتسم أوباما وقال له: أنا أتحدث بجدية ما إسم البنت؟ أجابه الأب: كيندي، رد أوباما: اسم جميل.. وشرع في كتابة خطاب لمدرسة كيندي.. كتب أوباما: إلى معلمة كيندي أرجو قبولإعتذار غياب كيندي حيث كانت معي.. باراك أوباما
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الإحترام شيئ مهم مهما صغر شأن الشخص أوعلا.. وفي مثل هذا السن يغرس الإحترام أخلاقيات كثيرة نعاني من فقدانها في أيامنا هذه الغبرة
*******
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومثلما عندهم كيندي توجد عندنا أميرة محمد عطا، وهي ليست إسم على مايسمى.. تكبر كيندي بعام واحد في عام ألفين وسبعة، والتي لقت حتفها بعدما أجبروها أن تنتظر بالساعات تحت الشمس الحارقة مع أقرانها وهي تعاني من إرتفاع درجة الحرارة في تشريفة للسيد يسري الجمل وزير التعليم في زيارته لمحافظة المنيا
[size=25]*******
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المشكلة بيننا وبينهم الإحترام.. إحترام الإنسان صغيراً كان أم كبيراً.. إحترام عمل الإنسان.. وإحترام إختصاصاته.. نفسنا نحترم صغارنا ونحترم كبارنا.. نفسنا نحترم نفسنا بقى.. عشان نكون محترمين
[size=25]*******
الفرق بيننا وبينهم شاسع وكبير.. الفرق بيننا وبينهم الإحترام.. الأخبار التي تأتي إلينا من وقت لآخر.. ليست تعبر عن رفاهية بقدر ماتعبر عن منظومة متكاملة تصل بالنهاية إلى وضع لانجد لنا حيلة سوى أن نجلس ونستمع ونقارن ثم نتحسر.. إنه الإحترام يا كرام.. تعلمنا منذ الصغر إحترام الكبير والعطف على الصغير، وهذا وإن كان لايحدث.. إلا أنهم وصلوا لأبعد من ذلك.. إنهم يحثون على إحترام الكبير وإحترام الصغير.. ببساطة إحترام الإنسان.. مقدمة لابد منها قبل أن نستعرض ونعرض مايحدث هنا ومايحدث هناك في حالتين ولنبدأ بالأولى
*******
دامون ويفر طفل لم يصل لعمر الحادية عشر بعد، بتشجيع من مدرسته ومعلمته يتدرب على أن يصبح صحفي ومراسل، لم يهزأوا منه بل احترموه.. عمل حوارت سابقة مع المذيعة الأشهر أوبرا وينفري وكولين باول وزير الدفاع الاميركي الأسبق والممثل صامويل جاكسون والمغنية بولا أبدول والمشرفة على البرنامج الشهير أميركان أيدول والمذيع لاري كينج وكارولين كيندي وجون بايدن نائب الرئيس الأميركي، وغيرهم كثيرون ولم يتبقى سوى باراك أوباما، وبالأمس كان لقائه وحديثه مع باراك أوباما، الأسئلة تمت بالتعاون مع مدربته ومدرسته، لم يقل دامون شعراً في أوباما كما إنتشر في لقاءات الرئيس بطلبة الجامعات منذ سنوات، ولكن كانت هناك أسئلة من أجندته الخاصة ومنها طلبه بتحسين الوجبة المدرسية بإضافة البطاطس أو الفريتس والمانجو لأنه يحبها، والطبيعي أن يستجيب أوباما له في هذا الشو الإعلامي ولكن لأن ذلك ليس من إختصاصات الرئيس، فقد أعرب أوباما له أنه يحب المانجو أيضا كثيراً ولكن هناك مدارس في ولايات أخرى لاتوجد بها ثمار المانجو وبالتالي يصعب تطبيق ذلك
*******
ومثلما عندهم دامون ويفر عندنا الطالبة آلاء فرج مجاهد طالبة الصف الأول الثانوي عالم ألفين وستة، التي كتبت في موضوع التعبير في إمتحان نهاية الفصل الدراسي هجوماً على أميركا والرئيس بوش، وإنتبه المصحح لها وبدلاً من تشجعيها على جرأتها والتأكيد على تنمية روح الديمقراطية والنقد وتوجيهها، تم إعلان رسوبها وإعادتها العام الدراسي بواسطة مجموعة من الموتورين والمخابيل المسؤولين عن العملية التعليمية بالرغم من نجاحها بجميع المواد بما فيها تلك المادة، لتتعلم الدرس الأول من دروس الخوف والرعب والنفاق والإنتهازية، وظل الأمر متداولاً فترة حتى تدخل رئيس الدولة وأمر بنجاحها.. ياالله.. رئيس الدولة!؟؟ وأين المسئولين المذعورين.. وماذا تفعل كتيبة المستشارين بوزارة التربية والتعليم التي تتقاضى مئات الألاف من الجنيهات شهرياً من حر مالنا.. ولماذا تتداخل الإختصاصات؟؟ وماذا يعرف هؤلاء عن تقنيات التعليم الحديث؟؟
*******
أما الثانية.. فهي كيندي كوربس عشرة سنوات حملها والدها يوم 11 يونيو الماضي لرؤية الرئيس أوباما وهو يتحدث في جرين باي عن مشروع التأمين الصحي، لاحظه أوباما وهو يحمل إبنته وسط الحضور تحدث معه فقال الرجل عفوياً أنا سعيد الحظ لوجودي هنا اليوم مع طفلتي التي تغيبت اليوم عن آخر يوم دراسة، وآمل ألا يحدث ذلك لها متاعب في مدرستها، داعبه الرئيس وقال له : هل تحب أن اكتب لمدرستها.. ؟ إبتسم الأب للمداعبة، سأله أوباما عن إسمها، أجاب الأب: جون كوربس، إبتسم أوباما وقال له: لا.. أنا أقصد الإبنة، لم يستوعب الأب الموضوع وشرع في طرح سؤاله عن التأمين الصحي، إبتسم أوباما وقال له: أنا أتحدث بجدية ما إسم البنت؟ أجابه الأب: كيندي، رد أوباما: اسم جميل.. وشرع في كتابة خطاب لمدرسة كيندي.. كتب أوباما: إلى معلمة كيندي أرجو قبولإعتذار غياب كيندي حيث كانت معي.. باراك أوباما
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الإحترام شيئ مهم مهما صغر شأن الشخص أوعلا.. وفي مثل هذا السن يغرس الإحترام أخلاقيات كثيرة نعاني من فقدانها في أيامنا هذه الغبرة
*******
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومثلما عندهم كيندي توجد عندنا أميرة محمد عطا، وهي ليست إسم على مايسمى.. تكبر كيندي بعام واحد في عام ألفين وسبعة، والتي لقت حتفها بعدما أجبروها أن تنتظر بالساعات تحت الشمس الحارقة مع أقرانها وهي تعاني من إرتفاع درجة الحرارة في تشريفة للسيد يسري الجمل وزير التعليم في زيارته لمحافظة المنيا
[size=25]*******
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المشكلة بيننا وبينهم الإحترام.. إحترام الإنسان صغيراً كان أم كبيراً.. إحترام عمل الإنسان.. وإحترام إختصاصاته.. نفسنا نحترم صغارنا ونحترم كبارنا.. نفسنا نحترم نفسنا بقى.. عشان نكون محترمين
[size=25]*******