افادت صحيفة واشنطن بوست الاربعاء على موقعها الالكتروني ان جنديا اميركيا، سبق ان اتهم بارتكاب جرائم قتل مدنيين افغان بهدف التسلية، يبدو انه متورط ايضا في مقتل افراد غير مسلحين من عائلة واحدة خلال مشاركته في مهمة عسكرية في العراق العام 2004.
واتهم السرجنت كالفن غيبس مع اربعة جنود اخرين بقتل مدنيين افغان غير مسلحين بين كانون الثاني/يناير وايار/مايو 2010 خلال انتشارهم في ولاية قندهار.
واكدت واشنطن بوست التي اطلعت على وثائق خاصة بالتحقيق ان عدد الجرائم التي ارتكبها غيبس يبلغ اربعة وليس ثلاثة كما اعلن الجيش الاميركي في بادئ الامر. واضافت الصحيفة ان عددا من الجنود ادلوا بافادات تحت القسم اكدوا فيها ان فكرة اطلاق النار عشوائيا على مدنيين افغان وقتلهم بهدف التسلية تعود الى السرجنت غيبس.
الى ذلك، اشارت الصحيفة الى ان الجيش الاميركي وبعد مراجعته للماضي العسكري لغيبس، تبين له ان الاخير شارك في انتشارين عسكريين في العراق اضافة الى انتشارين اخرين في العراق.
وتدقق السلطات باهتمام خاص في حادثة وقعت في العراق العام 2004 تورط فيها السرجنت. وتشير المعلومات الى ان غيبس قام مع جنود اخرين باطلاق النار على سيارة في داخلها عراقيون غير مسلحين من عائلة واحدة، ما ادى الى مقتل بالغين اثنين وطفل.
وجرى الاثنين الاستماع الى جيريمي مرلوك، احد الجنود الخمسة المتهمين بجرائم قتل في افغانستان، في جلسة استماع اولية امام القضاء العسكري في ولاية واشنطن (شمال غرب)، مع امكان ارساله للمثول امام المحكمة العسكرية.
وبسبب رفض غالبية الشهود، ومن بينهم متهمون، الادلاء بشهاداتهم خلال جلسة الاستماع، لم ترشح معلومات كثيرة حول جرائم القتل المفترضة، والتي تميزت ببشاعتها نظرا الى انها ارفقت بتمثيل بالجثث وجلسات تصوير مع اجساد الضحايا.