(التقي المواطن محدود الدخل بـــ المرأة العاملة ) فتزوجــــا وأنجبـــا
(الطالب المتوسط ) الذي تأتي الامتحانات عادة في مستـواه !!!
نجح الطالب المتوسط وأنهي تعليمه وأصبح رجل الشارع
تمر الأيام وهو يستمتع بخطة الإصلاح التي تبنتها الحكومة والتي لا نملك دليلا واحدا عليها سوي ارتفاع جنونى للاسعار وعربية الفول صباحا والكشرى مساءا
كبر رجل الشارع وأصبح يقرأ الصحف القومية بالطريقة من الخلف للأمام يقرأها هكذا لأن الصفحة الأولي التي تحمل مانشيتات الحكومة فقدت مصداقيتها وبمرور الوقت أصبحت تعبر عن وطن آخر غيرالذي يعيش فيه.
رجل الشارع غير مهتم بالبرادعي ولا التوريث ولا حتي نشرة الأنباء الجوية ولا يهتز لانهيار البورصة،هو فقط مهتم بلقمة العيش
رجل الشارع حُرم في طفولته من سماع جملة ادخل أوضتك لانه ليس له غرفة اصلا لكنه سمع كثيرا ماشوفش وشك في الأوضة دي تاني،ولم يحظ بمشاهدة دجاجة كاملة علي الطبيعة فهو يعرف الاجنحة والأرجل أكثرمن أي شئ ويعتبر الجولف نوعا من أنواع الخمور
وكان كلما سأله أحد نفسك تطلع إيه لما تكبر؟ يجيب قائلاً نفسي أطلع لعيب كورة او مغنى زى سعد الصغير او شعبان عبد الرحيم
لا يتعامل مع الحكومة إلا في أضيق الحدود وعندما كان يطلب مساعدتها كان يكتفي بأن يرن عليها، لكن الحكومة في كل مرة كانت لا تتردد في أن تفتح عليه باب جهنم،
رجل الشارع أصبح بمرور الوقت ضحية لأكبر مشروعين في مصر حالياً، مشروع معامل التحاليل ومشروع استوديوهات التحليل،
تطل عليه إعلاناتهما بكثافة من كل مكان يذهب إليه الأولي في الصباح في محاولة لأن يعرف لماذا أصبح يشعر أنه عجوز في هذه السن المبكرة؟! ومساء تأتي إليه الثانية محملة بالعواجيز ليساعدوه في فهم ما الذي سيضيفه جدو للنادي الأهلي بعد التوقيع له !!!
رجل الشارع لم يتزوج، لا لأنه لم يجد فتاة ترضي به بالعكس فتيات طبقته الاجتماعية يرحبن بأي عريس حتي لو كان عاطلا عن العمل..حتي وهن متأكدات أنهن سيتولين الإنفاق علي البيت
لكنه لم يتزوج لأنه يعرف جيدا أن ابنه سيكون طفل شارع وينام تحت الكبارى وحتي توفر الحكومة حماية كافية لأطفال الشوارع يكتفي رجل الشارع بالمشاركة في الاحتفال بالمنتخب، ليس فرحة به ولكنة يكون فى غيبوبة الدوشة.
رجل الشارع يصدق كل ما يقال له ويقدس كل من يظهر علي شاشة التليفزيون ويعتبره عدي خلاص
وإذا فكر في الاستغاثة بمسئول كبير لن يأتي رئيس الجمهورية في باله ولكن كبيرة منى الشاذلى والعاشرة مساء يخاف من ضباط الشرطة، لكنه يموت رعباً من المخبرين ولا يفهم معني الفتنة الطائفية فهو متعايش مع الجميع بلا دين بعد أن كفرّته الحكومة، وإن كان يتظاهر بالتدين عندما يجيب عن أي سؤال يوجه له حتي لو كان عن اسمه يقولك ان شاء الله اسمى مخروس
رجل الشارع يأكل الكثيرون عيشاً علي قفاه
الحكومة تدعي أنها تعمل من أجله
والمعارضة تقول إنها تدافع عنه
ومراكز البحوث تقول إنها استطلعت رأيه
والفنانون يقولون إن رأيه أهم من رأي النقاد
والحقيقة أنه لو حد منهم شاف رجل الشارع في الشارع حايتف علية.
عظيمة يا مصر يا أرض النعم .....يا مهد الحضارة يا بحر الكرم
نيلك دهـ سكر ... جــوك معطر ... بدرك منور بين الأمــــــــــــم
عظيمة يا مصر يا أرض المحـــــــن