ديما قالوا... 'امشي عدل.. يحتار عدوك فيك'.. وما أعظم ماقالوا زمان.. فالخطأ الواحد قد يتحول الي سلسلة اخطاء.. والجريمة تصبح مجموعة جرائم.. والبادي أظلم!
هند حملت سفاحا.. وحينما انجبت طفلها حاولت ان تعالج الخطأ فارتكبت خطايا.. قتلت طفلها بعد مولده بدقيقة واحدة!.. وبعد ساعات صارحت أمها واختها بالجريمة.. وقررت الاثنتان التستر عليها.. لكن طبيب أمراض النساء يكتشف الجريمة من حيث لم تتوقع المتهمات الثلاث!
وأخيرا بدأت النيابة التحقيق بعد القبض علي المتهمة وأختها وأمها.. وتحول الخبر الي فضيحة دوي صداها في بولاق!
ماهي قصة هند؟! دعونا نبدأ من حيث كانت النهاية
هند حملت سفاحا.. وحينما انجبت طفلها حاولت ان تعالج الخطأ فارتكبت خطايا.. قتلت طفلها بعد مولده بدقيقة واحدة!.. وبعد ساعات صارحت أمها واختها بالجريمة.. وقررت الاثنتان التستر عليها.. لكن طبيب أمراض النساء يكتشف الجريمة من حيث لم تتوقع المتهمات الثلاث!
وأخيرا بدأت النيابة التحقيق بعد القبض علي المتهمة وأختها وأمها.. وتحول الخبر الي فضيحة دوي صداها في بولاق!
ماهي قصة هند؟! دعونا نبدأ من حيث كانت النهاية
كانت الأم الشابة بعد ان ارتكبت الجريمة اصيبت بنزيف فاصطحبتها أمها الي طبيب أمراض النساء بمستشفي الولادة.. وحينما سأل الطبيب الأم عن سبب النزيف أكدت له انه نزيف مفاجيء!.. لكن الطبيب بخبرته الطويلة يدرك ان هناك عملية اجهاض كانت السبب في هذا النزيف.. ولكنه لم يخبر هند أو والدتها بشيء.. تظاهر انه اقتنع بروايتهما.. واجري لها بعض الاسعافات الأولية.. وعاد الي مكتبه!
بدا علي الطبيب التفكير العميق.. أدرك انه لايمكن السكوت علي هذا الأمر.. سارع بالاتصال بالمقدم نبيل سليم رئيس مباحث بولاق.. في كلمات موجزة قص عليه ماحدث!
سارع رئيس المباحث بدوره بتكليف الرائد ايمن وحيد والنقيب اشرف نبيل معاونا المباحث بالاسراع الي المستشفي لاستجواب هند.. لم يكن رئيس المباحث يتوقع ان هناك جريمة قد حدثت منذ قليل.. ولكنه اتخذ هذا الاجراء الوقائي الذي يتكرر في مثل هذه المواقف!
في دقائق وصل الضابطان الي مستشفي الولادة.. انصرفت حبيبة.. تركت ابنتها بمفردها.. انزعجت هند بشدة حينما شاهدت رجال المباحث.. تلعثمت وهي ترد علي اسئلتهما.. وتردد 'انا لم أفعل شيئا'!..
أدرك معاونا المباحث أن هند تخفي شيئا مثيرا.. توالت اسئلتهما لتحاصر الأم التي بدأت تفقد صوابها.. انهارت وهي تعترف بحكايتها المثيرة!
القاتلة!
'منذ ساعتين وضعت وليدي في حمام منزلنا.. وكنت قد قررت التخلص منه بأي وسيلة.. لم يشعر بي أحد في المنزل.. بمجرد ولادته اسرعت الي نافذة دورة المياه وألقيت به في منور العمارة.. وسقط علي الأرض!
هكذا بدأت هند كلماتها المثيرة.. انصت لها معاون المباحث.. وطلبا منها ان تستمر في حكايتها.. وواصلت هند قائلة:
'شعرت والدتي بما يحدث لي.. أقتحمت دورة المياه فوجدتني انزف دون ان تعلم شيئا عما حدث.. دون ان تحس انني تخلصت من ثمرة حب حرام دام سنة ونصف.. اعتقدت أمي إنني أعاني من بعض مضاعفات أمراض النساء.. فقررت نقلي للمستشفي!
ساعدتها شقيقتي مني في حملي الي سيارة تاكسي اسرعت بنا الي المستشفي.. في الطريق لم استطع ان أخفي الحقيقة أكثر من هذا.. صارحت والدتي بالحقيقة.. لم تصدق نفسها.. بكت بحرقة بعد ان علمت كل شيء!
أوصلتني للمستشفي.. واتفقت مع شقيقتي ان تعودا الي المنزل.. وان تحملا جثة الرضيع لتذهبا به الي مكان بعيد لاخفائه!
انهت هند كلماتها.. اصابها أعياء شديد.. وأسرع ضباط المباحث يخطرون قيادات المديرية بما حدث.. تلقي البلاغ العميد مصطفي عبدالعال رئيس مباحث الغرب.. واللواء فاروق لاشين مدير المباحث الجنائية!
اللواء عبدالله الوتيدي نائب مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة كلف رجاله بضبط الأم.. وشقيقة هند.. وتحديد مكان الرضيع.. وذلك بعد الحصول علي إذن من النيابة!
أقام رجال المباحث عدة أكمنة اشترك فيها العقيد محمد حاتم مفتش الغرب لضبط حبيبة والدة هند.. وكذلك مني.. وبعد عدة ساعات جاءت الأم لمستشفي الولادة تطمئن علي ابنتها.. لكنها فوجئت برجال المباحث!
طلب منها مفتش المباحث ان تحكي ما حدث بدقة.. دقائق ثقيلة مرت قبل ان تتمالك حبيبة نفسها وتقول:
'لقد فعلت الصواب.. تخلصت من آثار الفضيحة.. والحمد لله.. لم يشعر بنا أحد في المنطقة.. بمجرد ان علمت من ابنتي بما حدث.. عدت مع مني ابنتي الكبري الي المنزل ووجدت جثة الرضيع ملقاه في المنور.. وبجوارها 'آثار' الولادة.
ساعدتني مني في وضع الجثة.. وبقايا الحبل السري في كيس.. ذهبت معي الي الحي العاشر.. اخترنا منطقة مهجورة والقينا فيها الجثة دون ان يشعر بنا احد.. وعدنا علي الفور