قامت مشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان بتقديم بلاغ للمحامي العام الأول ضد الأب رأفت مصطفى والمعتصم بأطفاله الثلاثة أمام مجلس الشعب منذ 33 يوم بعد رفض قبول ابنته بإحدى المدارس الابتدائية لعدم بلوغها السن القانوني.
وقالت مشيرة خطاب في مداخلة مع برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور مساء يوم الثلاثاء إن ما قام به الأب من إجبار أطفاله على الوقوف في الشمس الحارقة وتحفيظهم عبارات من شأنها أن تزرع في قلوبهم الحقد والتعصب علاوة على تعريض حياتهم للخطر مخالف تماما لقوانين الطفل ويعرضه للمسائلة القانونية.
وأضافت الوزيرة أن المحامي العام وطبقا لقانون الطفل سيقوم باستدعاء الأب وسماع أقواله حول الأسباب التي دفعته لتعريض حياة أطفاله للخطر وسيقوم المحامي العام بإنذاره وإعطاءه مهلة 15 يوما وإن عاود المخالفة مرة أخري ستتخذ ضده إجراءات أخرى.
شار إلى أن رأفت مصطفى والد الأطفال الثلاثة ابتكر فكرة جديدة للتعبير عن احتجاجه وهي ارتداء أقنعة بلاستيكية حمراء مربوطة بمشانق " كالإعدام"، وذلك في اعتصامه هو وأطفاله أمام مجلس الشعب.
وأوضح والد الأطفال لبرنامج " 90 دقيقة" على قناة المحور أن سبب اعتصامه يرجع إلى رفض مدرسة الجمهورية الابتدائية التحاق ابنته "فرح" بالصف الأول الابتدائي لعدم بلوغها السن القانوني، في الوقت الذي التحق بها طفلان آخران أقل من عمرها بشهرين بالمدرسة، مشيرًا إلى أنهما قد حصلا على واسطة مكنتهما من دخول المدرسة، مضيفًا أن وزير التعليم السابق قد أعلن أن من يبلغ خمس سنوات ونصف يستطيع الالتحاق بالصف الأول الدراسي.
وأوضح والد الأطفال أنه معتصم منذ 33 يوم على التوالي وتحت درجة حرارة عالية، مؤكدًا انه لا يهدف إلى " الشو الإعلامي"، مضيفًا أنه قد خاطب جميع الجهات والمستويات الرسمية لعرض مشكلته وحلها، ولكن دون استجابه.
وقال رأفت " إن مقابلة عزرائيل أسهل من مقابلة أي مسئول في مصر"، وأضاف أنه تعرض للعديد من أنواع الإهانة منها ما قاله مسئول في أمن وزارة التربية والتعليم عند مطالبته بمقابلة الوزير فقال له " هو كل زبال ييجي يقول أنا عايز أقابل الوزير" - على حد قول والد الأطفال-.
وقام الأطفال بترديد هتافاتهم التي يستخدمونها في اعتصامهم "بالروح بالدم.. التعليم أهم" و"بالطول بالعرض..هنجيب الواسطة الأرض".