مجلس الشعب يشن هجوماً شرساً على الحكومة بسبب «زراعات المجارى»
نائب يلوح بعبوة مليئة بمياه المجارى المستخدمة فى الرى فى مجلس الشعب أمس
تحوّل اجتماع لجنة الزراعة بمجلس الشعب، أمس، إلى جلسة محاكمة للحكومة، بسبب قضية الرى بالمجارى. ووجه النواب انتقادات حادة للمسؤولين، وصلت إلى حد المطالبة بإعدام «مرتكبى الجريمة» على إثر الوقائع التى كشفتها حملة «المصرى اليوم».
وجّه النائب فاروق بهجت الشكر لـ«المصرى اليوم» لإطلاقها حملة ضد الرى بمياه الصرف الصحى والصناعى، وقال إن ما يحدث جريمة تستحق الإعدام، لأنها قد تؤدى إلى قتل الملايين ممن يأكلون من هذه المحاصيل، وقال إن السبب وراء انتشار رى المجارى هو عدم الالتزام بالقوانين والتغاضى عن الفاسدين.
وأرجع النائب مصطفى الجندى اضطرار الفلاح المصرى إلى استخدام مياه الصرف الصحى فى رى الزراعات إلى عدم وجود مياه، مشيراً إلى أن الفلاح بدأ فى تحطيم بوابات الرى، ما يعتبر بداية ثورة لن يستطيع أحد الوقوف أمامها. وطالب «الجندى» رئيس الوزراء بالتصدى للمخططات الإسرائيلية فى بعض دول حوض النيل.
وفجر النائب إمام منصور مفاجأة بقوله إنه يمتلك أراضى بدائرته فى فاقوس تعتمد على الرى بمياه الصرف الصحى، ولأنه يعرف ذلك لا يأكل من محاصيل أرضه، وعندما استنكر النواب كلامه رد عليهم: «أنا ماعنديش مصدر مياه.. يعنى أبوّر الأرض؟»، وعلق عبدالرحيم الغول، رئيس اللجنة، بقوله: «الوزير الذى لا يستطيع حل مشاكل الشعب عليه عدم قبول تكليفه كوزير».
وشن عبدالفتاح عمر، نائب الوطنى، هجوماً شرساً على الحكومة، واصفاً إياها بأنها وضعت رأسها فى الرمل، وقال إن وجوه المصريين شاحبة بسبب الوزراء، فيما اعتبر النائب محمود حلمى الرى بمياه المجارى كارثة أسوأ من أنفلونزا الخنازير، مشيراً إلى إصابة ١٠٠ ألف مواطن سنوياً بالسرطان والفشل الكلوى والكبد بسبب التلوث الغذائى والبيئى.