بيان لوزارة الصحة يؤكد استقرار صحة مبارك.. ويثير الكثير من التساؤلات حول حقيقة مرض الرئيس وحول الورم الذي جرى استئصاله من منطقة الاثنى عشر
________________________
موقع إنقاذ مصر:----
أدلى الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، والدكتور ماركوس بوشلر، والفريق الطبى المعالج للسيد الرئيس، ببيان حول الموقف الصحى للرئيس مبارك، قدم فيه بوشلر فريقه الذى أجرى الجراحة والذى ضم كلا من البروفسور مارتن أستاذ التخدير والبروفسور شميت رئيس قسم الجراحة والسيدة ميلر رئيس التمريض.
وقال بوشلر إن الرئيس مبارك وصل بعد ظهر أمس إلى مركز جامعة هايدلبرج حيث قام الفريق الطبى بفحصه واطلع على جميع الفحوصات التى أجريت له بالأمس وصباح اليوم قبل الجراحة، حيث أكدت جميع فحوصات التصوير الطبى وجود التهاب مزمن بالحوصلة المرارية بسبب حصاوى شديدة بها، كما اتضح بالمنظار الذى أجرى قبل الجراحة وجود زائدة لحمية فى الجزء الثانى من الاثنى عشر، وبالتالى تم إجراء جراحة مفتوحة صباح اليوم لإزالة الحوصلة المرارية والالتصاقات المحيطة بها كذلك لإزالة الزائدة اللحمية فى الاثنى عشر بطريقة آمنة للغاية.
وقال البروفيسور بوشلر، رئيس الفريق المعالج، إن جميع التحليلات الخاصة بالأنسجة أثبتت أنها سالبة تماماً.
وأضاف، أنا راض تماماً بالنتيجة التى حققها الفريق المعاون صباح اليوم، خاصة بعد أن استرد السيد الرئيس وعيه بالكامل وهو على حديث مستمر مع الفريق المعالج له والأسرة، ولقد تحدثنا معه منذ قليل وكان يتحدث مع الفريق الطبى ويلقى بالنكات.
وقال البروفسور بوشلر إن الرئيس سوف يظل تحت رعاية طبية مكثفة حتى يسترد عافيته تماماً، وأضاف، نحن فخورون برعايتنا للسيد الرئيس فى المستشفى، وسوف ندلى بصفة يومية ببيان عن حالة السيد الرئيس الصحية والتقدم فى حالته بصفة عامة.
هذا التقرير يقدم الكثير من الأسئلة أكثر مما يطرح من أجوبة عن حالة الرئيس الصحية والتي كنا ندرك من البداية أن الحديث عن أن ما قيل عن إجراء الرئيس لعملية لاستئصال الحويصلة المرارية في ألمانيا هو فضيحة في حد ذاته لأن هذه العملية بسيطة كان يمكنه إجرائها في مصر بالمنظار وبدون جراحة مفتوحة وحتى إزالة الزوائد اللحمية التي يتحدثون عنها، وهي جراحات ممكنة في مصر، ولكن الرئيس لا يثق على ما يبدو في المصريين ويميل للخواجات، وهي إدانة لنظامه الذي لم يستطع إقامة مستشفى واحد يمكن للرئيس أن يطمئن فيه على نفسه.
و شيئا فشيئا بدأ يتضح أن العملية هي أكبر من استئصال مرارة الرئيس، بل تطور للحديث عن ما وصف بالزائدة اللحمية في الاثنى عشر (polyp) ولم يتضح من بيان المستشفى إن كان قد جرى استئصال جزء من الأمعاء ووصلها عند استئصال الزائدة اللحمية، أم جرى فتح الأمعاء وإزالة الورم من داخلها، وعلى الرغم من أن التقرير نوه إلى أن فحص الأنسجة اثبت أنها سالبة تماما، إلا أننا نقول أن حسم هذا الأمر يحتاج لتجهيزها كيميائيا ومعمليا للفحص الباثولوجي الذي قد يستغرق عدة أيام.
هذا بالإضافة إلى التساؤل المطروح حول إجراء العملية المفتوحة حيث أن استئصال المرارة وحتى هذه الزوائد اللحمية المشار إليها كان يمكن إجراؤها بالمنظار وهو الأكثر مناسبة لعمر الرئيس، أما اللجوء إلى إجراء العملية المفتوحة فهو يؤكد على أن الأمر أمام الفريق الجراحي كان أكبر مما ذكروه في البيان الذي راعى طمأنة الرأي العام بدون الدخول في تفاصيل دقيقة كانت يمكن أن تعطي الشعب فكرة عن حقيقة صحة الرئيس الذي لا يمكن أن يكون في المدى القريب مستعدا لممارسة صلاحياته والقيام بواجباته وهذا أمر لا يمكن أن يصب في صالح استقرار هذا البلد، الذي تتنازعه مراكز القوى، وتحكمه شجرة الدر، بعد أن أصبح الآن في حكم المؤكد عدم استطاعة الرئيس عن القيام بمهامه وواجباته لفترة طويلة هذا بافتراض أن الأمور ستسير بشكل جيد مع الأخذ في الاعتبار عمر الرئيس، وقريبا ستنعقد القمة العربية في ليبيا آواخر هذا الشهر، والتي بات مؤكدا أن مبارك لن يحضرها هي وغيرها من الواجبات الأخرى.
الصحة والمرض هو أمر بيد الله كلنا معرضون لهذا الابتلاء ونحن نتمنى الشفاء لكل مريض، ولكن الرئيس هو ليس مريضا عاديا ولكننا لانزال نذكر بأن مصر هي فوق الجميع وأن مصالحها هي الأولى بالرعاية، وأن لكل عمر احتياجاته وعندما يصل عمر الرئيس لـ 82 عاما وصحته تتدهور ولدينا معلومات بأن ما جرى استئصاله في الحقيقة هو ورم سرطاني حتى لو كان في بداياته، إلا أن ذلك يؤكد أن الرئيس في حاجة للراحة والعلاج والهدوء بعيدا عن مشاكل السلطة وعبئ المسئولية، أما عندما يتجاهل الرئيس وعائلته وحاشيته ذلك فإن من واجب الشعب أن يذكرهم بأن مصر ليست تكية تحكم من على أسرة المستشفيات ويقدم فيها مصلحة أسرة الحاكم على حسام مصالح الشعب
مستشفى «هايدلبرج الجامعى» ٢٠٠ سنة من الجراحة.. وخدمات خاصة للأثرياء العرب
يعد مستشفى هايدلبرج الجامعى الذى أجرى به الرئيس العملية الجراحية أمس والواقع فى ولاية بادن ــ فورتمبيرج جنوب غربى ألمانيا، والتابع لجامعة هايدلبرج الأقدم فى ألمانيا، واحداً من المراكز الطبية المتمتعة بسمعة جيدة فى أوروبا، ويقدم خدماته من خلال مجمع يضم ١٢ مستشفى فرعياً لنحو ٧٠٠ ألف مريض سنوياً فى أكثر من ٤٠ تخصصاً، على رأسها أمراض السرطان التى يتعاون المستشفى فى علاجها مع عدد من مراكز الأبحاث المتقدمة من بينها المركز الألمانى لبحوث السرطان.
ويزور المستشفى كل عام آلاف المرضى من خارج ألمانيا، وتبدى إدارة المستشفى اهتماماً خاصاً بالمرضى القادمين من دول عربية ومنطقة الشرق الأوسط، وخصصت واجهة باللغة العربية على موقعها الإلكترونى للترحيب بهم وشرح إجراءات السفر إلى ألمانيا والخطوات المطلوبة لتلقى العلاج وكيفية تقدير تكاليفه، ويضم حرم المستشفى مسجداً صغيراً لتمكين المسلمين من أداء صلواتهم فيه، وللتسهيل على المرضى العرب من بعض الجنسيات يقبل مستشفى هايدلبرج الجامعى ضمانات بشأن تحمل تكاليف العلاج من السفارات العربية.