إنَّ تقدم المرأة في السِّن قد تتبعه بعض المشاكل إن أرادت الحمل بعد سن 35 عاماً؛ لاحتمال أن يصاب الجنين بتغيرات خلقية، وهناك "متلازمة الطفل المنغولي" التي قد تصيب الطفل عندما تكون أمه قد حملت به بعد تجاوزها الخامسة والثلاثين عاما من عمرها.
إنَّ عمر بويضات المرأة من عمر المرأة نفسها؛ لأنَّ البويضات تخلق في المبايض عند ولادة الطفلة؛ لذا فإخصاب بويضة عمرها 20 عاماً أقل مشاكل صحية من إخصاب بويضة عمرها 40 عاماً.
ومن ناحية المرأة فقد تظهر فيها بعض الأمراض في هذا السن، مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري والسمنة وغيرها، ممَّا يستدعي تناول الأدوية لعلاجها خلال فترة الحمل، فيصبح الجنين بين فكي المرض أو الدواء الذي يستخدم لعلاجه، الأمر الذي قد يؤثر على الجنين فيصاب بتشوهات خلقية عضوية أو سلوكية.
والأخبار الطبية الحديثة تتحدَّث الآن عن أنَّ خصوبة المرأة تبدأ بالتراجع قبل وصولها الثلاثين عاماً من عمرها، وبعضهم حدد بقوله إنَّ المرأة تبدأ فقد خصوبتها تدريجياً بعد سن 27 عاماً. وهذا على عكس ما كان يعتقد أنَّ المرأة تبدأ فقد خصوبتها بعد الثلاثين عاما من عمرها. كما ذكرت التقارير أنَّ خصوبة الرجل تبدأ بالانحدار بعد سن 35 عاماً.
وهذا لا يعني أنَّ كل من وصلت 30 أو 40 عاماً من عمرها، أو من تعدى الخمسين من عمره، أنهما لن يكونا قادرين على الإخصاب، ولكن فرصتهما في ذلك أقلّ نسبياً مقارنة بمن هم في أوائل العشرينيات من أعمارهم.
إنَّ تأخير الزواج والحمل ليس في صالح العائلة، وقد يكون مصحوباً بالمشاكل والأخطار الصحية غير المتوقعة