قالت الأمم المتحدة إن بريطانيا جددت عرض التخلي عن أراض تابعة لها في قبرص لتسهيل التوصل إلى اتفاقية سلام.
يذكر أن لبريطانيا سيادة على 3 في المئة من أراضي الجزيرة التي كانت مستعمرة بريطانية حتى عام 1960، والتي شهدت نزاعا بين القبارصة الأتراك واليونانيين.
وجاء الإعلان عن تجديد العرض مع وصول الرئيس القبرصي ديميتريس كريستوفياس في زيارة إلى لندن.
وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن بيانا سيصدر بهذا الخصوص بعد اجتماع كريستوفياس بجوردون براون.
وقال البيان الذي صدر عن الأمم المتحدة بهذا الخصوص إن العرض سيكون مرتبطا بتوصل زعماء الجاليتين اليونانية والتركية الى اتفاقية شاملة تقبلها الغالبية ويجري إقرارها من قبل كلا الطرفين .
وكان قد جرى تقسيم قبرص إثر الغزو التركي للجزيرة عام 1974 الذي أعقب انقلابا مواليا لليونان.
وقد رجع الأتراك القبارصة واليونانيون الى طاولة المفاوضات في سبتمبر/أيلول عام 2008.
ويتضمن العرض البريطاني التخلي عن 45 ميلا مربعا، أي نصف الأراضي الواقعة تحت السيادة البريطانية تقريبا.
وقال مايك وولدريج مراسل الشؤون الدولية في بي بي سي إن الحكومة كانت قد تقدمت بعرضها للمرة الأولى عام 2003، ثم عدلته عام 2004 حتى اتخذ شكله الحالي.
يذكر أن هناك قاعدتين بريطانيتين في الجزء الخاضع للسيادة البريطانية من الجزيرة، وستبقى القاعدتان في الجزء الذي ستحتفظ به بريطانيا وفقا للعرض.
وكان القبارصة اليونانيون والأتراك قد رجعوا للمفاوضات في شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وتأمل الحكومة البريطانية من تجديد عرضها بالمساهمة في تنشيط المفاوضات.
ويؤيد زعيم القبارصة الأتراك محمد علي طلعت توحيد الجزيرة وانضمامها موحدة الى الاتحاد الأوروبي، ولكنه سيواجه انتخابات جديدة قريبا.
وكان حزب الوحدة الوطنية الذي يفضل الوحدة مع تركيا قد فاز بالانتخابات البرلمانية التي جرت في الجزء التركي من الجزيرة في شهر إبريل/نيسان الماضي.