أشاد سفير الجزائر بالقاهرة عبد القادر حجار بجهود كل الأجهزة المصرية المعنية بالإعداد لمباراة مصر والجزائر لاسيما وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية والرياضية، وتعاونها الكامل مع الجانب الجزائري من أجل خروج المباراة في أفضل صورة بما يليق بالبلدين والعلاقات التاريخية بينهما.
وأعلن السفير الجزائري في هذا الصدد أنه تلقي موافقة كتابة من المجلس القومي للرياضة في مصر على تخصيص 2000 تذكرة للمشجعين الجزائريين ، موضحا أنه يجرى النقاش مع المجلس حول إمكانية تسلم السفارة الجزائرية في القاهرة للتذاكر قبل فترة من المباراة من أجل إرسالها للجزائر لتوزيعها على المشجعين الجزائرين ، ولكي تسهل عملية حجز أماكن الإقامة.
وقال السفير عبد القادر حجار: "إنه يجرى التباحث مع وزارة الخارجية المصرية حول إمكانية منح جزء من المشجعين الجزائرين تأشيرة دخول لمصر من مطار القاهرة فور وصولهم في حال لم تتمكن السفارة المصرية في الجزائر من منح الألفي مشجع التأشيرات بسبب ضيق الوقت وضخامة الاعداد".
حوار المدرب الجزائري رابح سعدان مع قناة دريم
وأضاف أنه تم التوافق مع الجهات المنظمة والجهات الأمنية على أن تدخل الجماهير الجزائرية من بوابة محددة بالاستاد وأن يتم توجيههم للأماكن المخصصة في المدرجات.
وقال إن الأمور تسير على مايرام فيما يتعلق بأماكن سكن اللاعبين والطاقم الفني حيث قام وفد جزائري بمشاهدتها ، أما بالنسبة لأماكن إقامة الجماهير فهذا مرتبط بالوكالات السياحية التي تنظم الرحلات وهذه الوكالات لاتستطيع أن تتعاقد على أماكن الإقامة إلا بعد وصول التذاكر بحيث يحصل كل مشجع على تذكرة الطيران والمباراة ومكان الإقامة ، لافتا إلى أن وكالات سياحية جزائرية عديدة لها خبرات في التعامل مع مصر وهي التى ستتولي تنظيم رحلات الجماهير.
وحث السفير عبد القادر حجار الجماهير المصرية والجزائرية على السواء التحلي بالروح الرياضية وأن يشجعوا فريقهم بحماس ولكن مع نبذ التعصب ، مشددا على أن العلاقة بين مصر والجزائر أكبر من أي مباراة ينتهي أثرها بنهاية التسعين دقيقة، بينما العلاقات بين البلدين تمتد في عمق التاريخ في العصر الإسلامي بل حتى قبل العصر الإسلامي ، كما ترسخت خلال الثورة الجزائرية حيث لعبت مصر دورا محوريا في دعمها عسكريا وإعلاميا وماديا ، كما قاتل الجنود الجزائريون إلى جانب المصريين خلال حرب أكتوبر وسقط منهم شهداء فضلا عن العلاقة الوثيقة بين قائدي البلدين الرئيس حسنى مبارك والرئيس عبد العزيز بوتفليقه.
ونوه السفير الجزائري بالمبادرات الإعلامية الرامية لنبذ التعصب بين الجانبين ومنها زيارة الكابتن أحمد شوبير للجزائر ، وزيارة فريق إعلامي مصرى إلى الجزائر بالتنسيق مع السفارة الجزائرية في القاهرة.