التقى السفير سامح شكري سفير مصر في واشنطن الثلاثاء مع رؤساء مجالس إدارات كبرى الشركات الأمريكية العاملة في مجال التكنولوجيا بشمال ولاية فيرجينيا.
وقال السفير إن اللقاء يعكس اهتمام القطاع الخاص الأمريكي المتزايد بمصر في أعقاب ثورة 25 يناير، ورغبته في الإطلاع على تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتأثيرها على المناخ العام للاستثمار الأجنبي في مصر.
وفي هذا السياق أكد شكرى على الروح الجديدة التي أفرزتها ثورة 25 يناير في المجتمع المصري، وما خلفته من قوة دفع وأمل لدى الشباب لإعادة بناء دولتهم ومجتمعهم على أسس صحيحة وصلبة، مؤكدا على أن مصر المستقبل ستكون بلا شك، أكثر تقدما وانفتاحا وحرية، وهو ما سيعود بالنفع والإيجابية على مناخ العمل الحر والاستثمار، وخاصة في ظل الطاقات الكامنة لدى المجتمع المصري التي لم يتم الاستفادة منها بشكل كامل حتى الآن.
وأضاف شكري أن قطاع التكنولوجيا، وخاصة تكنولوجيا المعلومات واستخداماتها لأغراض التنمية، يعد أحد القطاعات الواعدة الرئيسية، والتي أثبتت خلال السنوات القليلة الماضية قدرتها على جذب الاستثمارات وخلق فرص العمل للشباب، وهو ما تأخذه الحكومة المصرية الحالية بمأخذ الجد وتوليه الاهتمام الواجب، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية أكدت أكثر من مرة على أنه لا رجعة عن سياسة الاقتصاد الحر وتشجيع الاستثمارات الأجنبية في مصر.
من ناحية أخرى، تطرق اللقاء إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والعلاقات مع دول الجوار وتوجهات السياسة الخارجية المصرية خلال المرحلة القادمة، وقد حرص السفير في معرض رده على استفسارات الجانب الأمريكي على التأكيد على محورية الدور المصري في التعامل مع قضايا المنطقة وتطلعات شعوبها، مؤكدا على أن المرحلة القادمة سوف تشهد تعاونا وتنسيقا بين مصر وشركائها الإقليميين والدوليين من أجل تحقيق المصالح المشتركة، والإسهام في تحقيق تطلعات المواطن المصري نحو مستقبل أفضل.
وقد جاء اللقاء بدعوة من مجلس إدارة كبرى شركات التكنولوجيا العاملة في شمال ولاية فيرجينيا، وعلى ضوء جهود السفارة المصرية في واشنطن للتواصل مع القطاع الخاص الأمريكي لتشجيعه على الاستثمار في مصر.