افتتح في العاصمة اللبنانية بيروت ملتقى الاستثمار في الدول العربية بمشاركة عربية واسعة، حيث ناقش المجتمعون آفاق الاستثمار في دول المنطقة وتأثير الازمة المالية العالمية على تدفق رؤوس الاموال الى الدول العربية.
وعقد هذا الملتقى سعيا لتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز تدفقاته الخارجية والبينية في دول المنطقة، ومن أجل تبادل التجارب الاستثمارية. ويشارك فيه عدد من الوزراء العرب وهيئات تشجيع الاستثمار، إلى جانب مؤسسات مالية ورجال أعمال من مختلف البلدان العربية. قدم المؤتمر لبنان كإحدى الدول التي تشهد حركة استثمارية ناشطة، حيث أشار وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي إلى أن الاقتصاد اللبناني دخل مرحلة نمو مستقر، ولاسيما أن لبنان كان من أقل الدول تأثرا بالأزمة المالية العالمية.
وقد كان تأثير الأزمة المالية العالمية على الاستثمار في البلدان العربية أبرز المحاور التي تناولها الملتقى. كما عرض المشاركون الأدوات والأساليب الحديثة لترويج الاستثمار، من خلال تبادل تجارب استثمارية في بلدان عدة من بينها المملكة العربية السعودية والعراق.
ويشار الى أن معدلات الاستثمار الأجنبي في الدول العربية وصلت الى 89 مليار دولار أمريكي العام الماضي، ومن المتوقع أن يسجل هذا العام معدلات قياسية مع اعتماد سياسات الانفتاح والتحرر تجاه الاستثمار الأجنبي المباشر وتحسن مؤشرات الاستقرار الاقتصادي.
بدت التجربة المُرَّة التي عاشها المستثمرون العرب خلال الأزمة المالية العالمية، بدت حافزا اساسيا لإعادة تعزيز البيئة الاستثمارية في دول المنطقة مع رصد مجموعة من المؤشرات الايجابية للاستثمارات العربية البينية.