نصيحة*.. لا تغازل امرأة قناوية*!
فقد تدفع حياتك كلها ثمنا لكلمات الاعجاب التي ستخرج من فمك*.
وأكبر دليل علي ذلك*.. الحادث البشع الذي شهده مركز دشنا الاسبوع الماضي*.. عندما حاول مزارع اغتصاب زوجة فضربته بالفأس علي رأسه ثم قسمته الي نصفين ثم احرقته في نيران الفرن البلدي*.. وقالت بكل جبروت لجيرانها انها تقوم بعمل فطير*!
*»أخبار الحوادث*« التقت بالقاتلة
تعرفنا منها علي تفاصيل الجريمة الغريبة*.. وكان مبعث دهشتنا تلك الصلابة التي تتحدث بها القاتلة وجبروتها الغريب وكأنها قتلت* »قطة*«!
تعالوا نتعرف علي حكاية المرأة الجبارة* »سهير أحمد محمود عبدالكريم*« التي تفاخر* وتتباهي بجريمتها*!
كثيرا ما التقيت بقتله ومجرمين
ودائما ما كان انطباعي عندما اشاهدهم انهم يحملون قدرا من الندم علي اقترافهم جرائمهم*.
الا* »سهير*«!
عندما دخلت الي* غرفة العميد طارق حلمي مأمور مركز دشنا لمحت في عينيها قسوة* غريبة*.. ظلت واقفة بصلابة لعدة دقائق لا تتكلم وانما تنظر الينا بتحد كبير*.
ضربني* »بالقلم*« علي وجهي*.. فعدت الي مكاني فوق السرير*.. وبعدها فوجئت* به يرتمي فوقي محاولا اغتصابي*.
تزداد ملامح* »سهير*« قسوة وتقول*:
*>> دافعت عن شرفي*.. ضربته بقدمي بكل قوة فابتعد فوزي عني وسقط علي الارض من شدة الركلة*.. وهنا جريت الي الدور الاسفل محاولةالوصول الي الباب وانا اصرخ بأعلي صوتي حتي ينقذني جيراني*.. ولكن* »فوزي*« لحق بي قبل أن اصل الي الباب وجذبني من شعر رأسي وراح يقول لي* »انتي فاكرة نفسك مين*.. عاملة* لي شريفة أوي*«.. وراح يصفعني بقوة أكثر من مرة ولم اتحمل تلك الصفعات المتتالية وبدأت اصرخ بشدة من الألم*.
الفأس*!
*- ألم يسمع أحد من جيرانك صرخاتك؟
*>> أبدا*.. حتي بعد أن ازدادت صرخاتي عندما حاول فوزي تقبيلي بعنف حتي استجيب له*.. وهنا لمحت في متناول يدي* »فأس*« كنت قد وضعته الي جوار الغسالة قبل أيام*.. ولم اشعر بنفسي الا وأنا امسك بالفأس واهوي به علي رأس فوزي المشغول بمحاولة تقبيلي بقوة وعنف*.
تستطرد* »سهير*« وتكمل قائلة*:
*>> ضربته بالفأس الضربة الاولي فابتعد عني وداخ وشاهدت الدماء تخرج من رأسه فقال لي* »يا بنت الكلب أنا ح اقتلك انتي وابنك*« وبدون تفكير هويت بالفأس مرة* ثانية علي رأسه فسقط فوزي أمامي جثة هامدة*!
الخوف*!
تصمت* »سهير*« للحظات ثم تواصل قائلة*:
*>> تأكدت أن فوزي مات*.. انفجرت دماء* غزيرة من رأسه واختفت أنفاسه تماما*.. وفي هذه اللحظة بدأ جسدي كله ينتفض من الخوف وتصبب العرق مني بغزارة واصبت بشلل في التفكير لبضع دقائق*.. وجال بخاطري العديد من الافكار
* السوداء*.. فالقتيل له* »عزوة*« في البلد وأهله بالتأكيد لن يتركوني ولن يتركوا ابني وسيكون مصيرنا القتل لا محالة علي أيديهم*.
اخفاء الجثة*!
تقول* »سهير*« بنظراتها الحادة الصلبة*:
*>> بعد أن زالت الرهبة جلست افكر في طريقة لاخفاء جثة القتيل*.. خشيت أن يزورني أبي أو أخي أو أي من جيراني فيكتشفوا الامر*.. وتوصلت الي دفن الجثة في الدور الاول من المنزل*.. وبالفعل قمت بجر الجثة واهلت عليها التراب دون أن اقوم بدفنها في باطن الارض*.. ولكنني عدت وفكرت في الامر وخشيت أن يعثر عليها أحد وخاصة ابني الصغير*.. كما خشيت أن تفوح رائحتها بمرور الوقت فلم اجد أمامي سوي تمزيق الجثة وحرقها في الفرن*!
*>> ازحت التراب من علي الجثة واحضرت الفأس وقسمتها الي نصفين ووضعت كل نصف في جوال من الاجولة المستخدمة في السماد ووضعتهما داخل الفرن*.. وصعدت الي* غرفتي لأنام الي جوار ابني علي أن اقوم باشعال نيران الفرن في الصباح*.
فطيرة*!
*>> استيقظت من نومي في الثانية عشرة ظهرا*.. كنت مرهقة ومتعبة جدا*.. ولكنني تحاملت علي نفسي خاصة بعدما التقيت بجارة لي واخبرتني ان أهل القتيل* »فوزي*« يبحثون عنه في كل مكان بعد اختفائه الليلة الماضية*.
تصمت* »سهير*« ثم تواصل قائلة*:
*>> خشيت أن ينكشف أمري*.. هرولت اشعل نيران الفرن بسرعة وبداخله الجوالين للذين يحويان جثة القتيل وبدأ الدخان يزيد لدرجة كبيرة مما دعي الجيران لسؤالي عن سبب هذا الدخان الكثيف فاخبرتهم انني اقوم بعمل* »فطيرة*« ! وتركت نيران الفرن مشتعلة طوال اليوم*.
عفريت القتيل*!
سألتها*: ألم يشك أحد من جيرانك في الأمر؟
أجابت*: أبدا*.. ولكنني* غادرت منزلي في اليوم التالي بعد ان سقطت* »صينية نحاس*« بمفردها مكان ارتكاب الجريمة*.. خفت وقلت ان* »عفريت القتيل*« سيظهر لي وسينتقم مني ومن ابني*.. حملت ابني وسحبت الجاموسة التي امتلكها وهرولت الي بيت أبي وأخي وادعيت لهما انني متعبة واريدا لبقاء معهما لعدة أيام حتي يراعيا ابني أثناء مرضي*.. ولكن لم يمض وقت طويل حتي فوجئت برجال الشرطة يحيطون بمنزل أبي ويلقون القبض عليٌ*.
اعترافي*!
سألتها*: كيف توصلت الشرطة الي انك القاتلة؟
اجابت*: ما عرفته ان الجيران شكوا في رائحة الدخان المنبعث من الفرن الخاص بي فابلغوا المأمور*.
تحولت بنظراني الي العميد طارق حلمي مأمور مركز دشنا فقال*:
*- بالفعل ابلغ* الاهالي بالقرية عن شكوكهم في رائحة الدخان الغريبة فقمت بدوري بابلاغ* اللواء محمود جوهر مساعد وزير الداخلية ومدير أمن قنا*.. وتولي فريق من رجال المباحث التحريات خاصة مع وجود بلاغ* سابق باختفاء فوزي حارس* »٢٣ سنة*«.. وتمت مداهمة منزل المتهمة وعثر بداخل الفرن علي بقايا جثة آدمية تبين انها تخص المبلغ* باختفائه*.
عدت الي* »سهير*« وسألتها*:
*- وماذا قلتي لرجال الشرطة وهم يلقون القبض عليكي؟
*>> اعترفت بكل شيء ولم انكر ارتكابي الجريمة بل علي العكس أنا لست نادمة عليها ولو عاد بي الأمر لقتلته ألف مرة*!
آخر كلام*!
*- ألا تري أن تمثيلك بالجثة صعب من موقفك الآن*.. كان من الممكن الاكتفاء بقتل الضحية علي أساس انه دفاع عن النفس والشرف؟
*>> أنا كنت خايفة من أهل القتيل*.. دول دلوقتي* بيهددوني وبيقولوا لما تخرج ح يحطوني في* »حلة*« و»يطبخوني طبيخ*«!!
تصمت* »سهير*« ثم تقول*:
*>> أنا خايفة علي ابني الصغير ينتقموا منه ورغم كده انا راضية بأي حكم للمحكمة وربنا قادر يطلعني منها كل شيء بارادة الله*.. وده آخر كلام عندي*!
1انتهي الحوار مع* »سهير*« المرأة الجبارة
وبقي أن نقول ان النيابة قدمت المتهمة لمحاكمة عاجلة الا ان قاضي المعارضات قرر اخلاء سبيلها بكفالة *٠٠٠٢ جنيه فطعنت النيابة العامة علي القرار وقررت استمرار حبس المتهمة *٥١ يوما وتقديمها لمحكمة الجنايات*.
ونحن في انتظار محاكمة المرأة التي حاول شاب اغتصابها فقتلته وقسمته الي نصفين واحرقت جثتة* في فرن بلدي*.
وجهها يحمل بقايا جمال قديم وان كان حادا وقاسيا*.
تكلمت بكبرياء*.. قالت*:
*>> عمري *١٤ عاما*.. تزوجت مرتين*.. المرة الاولي من قريب لي وكنت وقتها في الثامنة عشرة من عمري*.. انجبت منه *٣ أبناء*.. وبعد عدة سنوات تم الطلاق*.. وبعد سنوات أخري تزوجت مرة ثانية*.. زوجي يعمل في احدي الدول العربية منذ *٩ شهور*.. ولي منه طفل اسمه* »عبدالله*« في السادسة من العمر*.
علاقة قديمة*!
سألتها*: ما هي علاقتك بالقتيل فوزي حارس؟
أجابت*: أنا ساكنة في قرية* »الخروعة*« التابعة لمركز دشنا*.. وكل أهالي القرية يعرفون بعضهم البعض جيدا*.. والقتيل فوزي حارس عمره* »٢٣ سنة*« واعرفه من زمان واعرف عنه انه ثري وعنده *١١ فدانا ولديه سيارة*.. واعرف انه* »خمورجي*« وبتاع مشاكل بسبب ادمانه للخمر*.
*- هل حاول مضايقتك من قبل؟
*>> كثير*.. وخصوصا بعد زوجي ما سافر وتركني بمفردي*.. من أربعة شهور حاول أن يقتحم البيت*.. قفز من فوق السور ولكنني صرخت فتجمع الجيران علي صرخاتي وهرب فوزي قبل الناس ما تمسكه* .. وبعد شهرين برضه حاول يدخل عليٌ* البيت وأيضا صرخت وهرب*.
*- لماذا لم تتقدمي ببلاغ* للشرطة عن تكرار محاولات فوزي لاقتحام منزلك؟
*>> أنا عايشة بمفردي مع ابني الصغير*.. ومش عاوز فضايح*.. الكل عارف ان زوجي مسافر ولما اعمل بلاغ* ضد هذا السكير الناس ح تتكلم وتقول عني حاجات* غلط كثير*.. والست مالهاش الا سمعتها*.
التالتة تابتة*!
*- نعود ليوم الجريمة*.. ماذا حدث؟
*>> كان يوم السبت*.. وكنت نايمة مع ابني الصغير في الدور العلوي*.. الساعة *٢١ تقريبا سمعت صوت* غريب*.. فتحت عيناي لقيت فوزي واقف قدامي*.. نجح هذه المرة في القفز من علي السور واقتحم علي* غرفة نومي*.
بصلابة* غريبة تواصل* »سهير*« الحكاية قائلة*:
*>> حاولت أن أقوم من فوق سريري والرعب يملأ قلبي فقال لي* »فوزي*« ورائحة الخمر تفوح منه* »خليكي نايمة زي ما انتي*« وبدأ يخلع بنطلونه* .. زاد الرعب في قلبي*.. نهضت مسرعة ولكنه*