أكدت مصادر أمنية بمدينة رفح المصرية أن قوات الشرطة المصرية على الحدود الإسرائيلية قتلت مهاجر أفريقى مجهول الهوية بالرصاص، وضبطت ثلاثة متسللين أفارقة آخرين خلال محاولة تسللهم لإسرائيل عبر إحدى النقاط الحدودية جنوب منفذ رفح البري.
وكانت قوات الشرطة المصرية خلال نوبة حراستها ظهر يوم السبت عند العلامة الدولية رقم 13 بمنطقة "الطايرة" الحدودية التي تقع جنوب منفذ "كرم أبو سالم" على الحدود الإسرائيلية بحوالي 13 كيلومتر، عندما لمح أفراد الأمن المصري محاولة تسلل أربعة أفارقة لإسرائيل، كانوا يحاولون اجتياز السلك الحدودي الشائك، إلا أن الشرطة المصرية قامت بإطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء لكي يتسلموا، فاستسلم ثلاثة متسللين بينما واصل المتسلل الرابع محاولة اجتياز السلك رافضًا الانصياع لتعليمات الشرطة المصرية التي اضطرت لإطلاق النار عليه، فأصيب بطلقتين في صدره وذراعه الأيسر، وتعرض لنزيف شديد ولقي مصرعه في مكان الحادث.
وتبين من التحريات أن المتسللين الثلاثة المضبوطين أحدهم أريتيرى الجنسية يدعى زودي ظقاي - 25 عامًا - ورجلين من إثيوبيا وهما يوهانس جبرا مسكان - 28 عامًا - وتاريكو دانيال - 25 عامًا -، والثلاثة مصابون بكدمات متفرقة بالجسد من أثر الارتطام بالسلك الشائك.
تم نقل جثة القتيل مع المصابين إلى مستشفى رفح، واعترف المتسللون الثلاثة بأنهم دفعوا ثلاثة آلاف دولار لعصابات تهريب الأجانب لتهريبهم إلى إسرائيل بهدف البحث عن عمل، وأن عشرات الأفارقة مازالوا مختبئين لدى عصابات تهريب الأجانب بصحراء سيناء بمناطق قريبة من خط الحدود لتهريبهم إلى إسرائيل، وأن عمليات تعذيب عديدة تجرى على المتسللين الأفارقة على أيدي عصابات تهريب الأجانب خاصة ممن ليس بحوزته أموال، وتجبر العصابات الأفارقة ممن ليست لديهم أموال بإجراء مكالمات دولية من هواتف العصابات المربوطة على الشبكات الإسرائيلية لكي يجروا اتصالات بذويهم في الخارج، لإرسال أموال لهم، لأنهم يصبحون في حكم الرهائن لدى عصابات تهريب الأجانب.