احمد السواح- عضو نشيط
- img]https://2img.net/h/oi50.tinypic.com/2py5pvt.jpg[/img]
المساهمات : 161
تاريخ التسجيل : 24/04/2009
نقاط : 6274
من طرف احمد السواح الأحد يونيو 07, 2009 4:05 am
الإعجاز العلمي لرسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم
في دعوته لتناول التمر
فوائد ثمار النخيل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم والإمام أحمد:
" بيت لا تمر فيه جياع أهله" .
بل لقد ذكر القرآن لفظة النخل أو النخيل عشرين مرة، منها:
[ وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعنـاب، وفجرنا فيها من العيون ] (يس 34).
ومنها: [ ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل] (النحل 11)
ثمار النخيل هو غذاء متكامل ، به كل ما في اللحوم من مميزات و ليس فيه شيء من
أضرارها .
الرطب
إن الرطب يحوي أنواعا من السكر، مثل الفركتوز والجلوكوز والمعادن والبروتين، فإذا
أكلته المرأة في المخاض، كان ذلك من أحسن الأغذية لها، ذلك أن عملية الولادة عملية
شاقة، وتستهلك كمية كبيرة من الطاقة، والرطب يعطي المرأة في حالة المخاض هذه الطاقة
الكبيرة بصورة بسيطة جاهزة للامتصاص، ولا تحتاج إلى وقت لهضمها
والرطب هو الغذاء الرئيسي الذي يتناوله سكان الصحراء، وله الفضل في منحهم القوة
والرشاقة والمناعة من الأمراض؛ لأنه غذاء متكامل بمعنى الكلمة، بل إن ما بــه من
قيمة غذائية لا تقل بحال من الأحوال عن اللحوم، فإن به كل ما في اللحوم من مميزات
وليس فيه شيء من أضرارها .
وقد ثبت علميا أن المكثرين من أكل الرطب أقل الناس إصابة بمرض السرطان، كما أن
الرطب به مواد مسهلة فتنظف الأمعاء، وذلك مما يساعد على الولادة، لأن الأمعاء
الغليظة والمستقيم الممتلئ بالنفايات يعيق حركة الرحم وانقباضه. والرطب غني جدا
بعنصري الكالسيوم والحديد حيث به كمية كافية منهما لتكوين لبن الرضاعة، وأيضا
لتعويض الأم عما ينقص في جسمها من هذين العنصرين بسبب الولادة والرضاعة على السواء.
التمر
والتمر غني بالفوسفور الذي يدخل في تركيب العظام والأسنان، وهو الغذاء المفضل
لخلايا الدماغ والخلايا التناسلية، ولذلك فهو هام جدا لكل من يعمل في مجال الفكر
وأعمال الذهن، كما يحتوي التمر على فيتامين "أ" بنسبة عالية؛ لذا نجد التمر يحفظ
رطوبة العين وبريقها ويقوي الأعصاب البصرية ويمنع جفاف الملتحمة والعشي الليلي،
ويمنع جفاف الجلد ويضفـي على الجسم رشاقة وقوة، واحتواء التمر أيضا على فيتامين
"ب1" و"ب2" يجعلـه يساعد على تقوية الأعصاب وتليين الأوعية الدموية، كما أن الألياف
السيلولوزيـة التي يحتويها التمر تساعد على تنشيط حركة الأمعاء ومرونتها بحيث ينجو
من اعتاد أكل التمر بإذن الله من حالات الإمساك المزمن.
وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة كما يقول الأستاذ "عبد الرزاق نوفل" أن التمـر
يضفي السكينة والهدوء على النفوس المضطربة والقلقة، وكذلك يعادل من نشاط الغدة
الدرقية حين تزداد إفرازاتها؛ فيؤدي ذلك إلى اعتدال المزاج العصبي، ومن هنا ينصح
الأطباء بإعطاء أي طفل ثائر عصبي المزاج بضع تمرات صباح كل يوم لتضفي السكينة
والهدوء على نفسه ولتحد من تصرفاته العصبية واضطراباته
والتمر يفيد في حالة اضطراب المجاري البولية ويدر البول، ويساعد الجهاز الهضمـي
وينبه حركته ويقلل من حالات الإمساك، كما أنه يقطع السعال المزمن وأوجاع الصدر
ويستأصل البلغم وخصوصا إذا كان على الريق
كما أنه يسبب تعادل حموضة الدم لما يحتويه من أملاح معدنية قلوية، والمعروف أن
حموضة الدم هي السبب في عدد غير قليل من الأمراض الوراثية كحصى الكلى والمرارة
والنقرس وارتفاع ضغط الدم وغيرها
وقد جاء في كتب الطب القديم أن أكل التمر والعجوة على الريق يقتل الديدان، وقد قال
النبي صلى الله عليه وسلـم عن العجوة فيما رواه الترمذي والإمام أحمد: "العجوة من
الجنة وفيها شفاء من السم."
والتمر هو أجود الطعام على الإطلاق للصائم وللناس بصفة عامة لغناه بكل ما يحتاجه
الجسم مـن مواد غذائية وفيتامينات ومعادن، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"عليكم بالتمر فإنه يذهب بالداء وليس فيه داء" وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
"إذا وجد تمرا عند إفطاره لم يدعه لشيء آخر حتى يفطر عليه"، والثابت علميا أن
السكـر والماء هما أول ما يحتاج إليه جسم الصائم، لأن نقص السكر في الجسم يسبـب
الضعف العام واضطراب الأعصاب، ونقص الماء في الجسم يسبب قلة مقاومته وضعفه،
والسكريات الموجودة في التمر سريعة الامتصاص لا تحتاج إلى عمليات هضم ولا إلى
عمليات كيميائية معقدة، فهو أفضل الأغذية التي تمد الجسم بالطاقة والنشاط في أسرع
وقت
من الاعجاز العلمي في السنة النبوية الشريفة"عجب الذنب"
أخرج الامام أحمد فى المسند والبخارى فى صحيحه عن أبى الزناد عن الأعرج عن
أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كل ابن أدم تأكله الأرض الا
عجب الذنب فانه منه خلق ومنه يركب " .
وأخرج الامامان البخارى ومسلم رواية أخرى ( فى كتاب التفسير ) من طريق همام عن أبى
هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ان فى الانسان عظما لا تأكله
الأرض أبدا ، فيه يركب الخلق يوم القيامة .. قالوا أى عظم هو ؟ .. قال عجب الذنب ..
وفى حديث أبى سعيد عند الحاكم وأبى يعلى : قيل يا رسول الله ماعجب الذنب ؟ .. قال "
مثل حبة الخردل " .
ومن حديث أبى سعيد الخدرى وابن أبى الدنيا وأبى داود والحاكم مرفوعا انه مثل حبة
الخردل .. ويروى ابن الجوزى أن ابن عقيل قال : لله فى هذا سر لا يعلم الا هو ، لأن
من يظهر الوجود من العدم ، لا يحتاج الى شئ يبنى عليه . وقال الفراء والأخفش : قوله
" الا عجب الذنب " ، أخذ بظاهرة الجمهور فقالوا : لا يبلى عجب الذنب ولا يأكله
التراب .. وخلفهم الزنى فقال : كل جسد ابن أدم يتحول الى تراب و " الا " هنا بمعنى
الواو والمعنى " وعجب الذنب يبلى أيضا " ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل
ابن أدم تأكله الأرض الا عجب الذنب فانه منه خلق ومنه يركب " أخرجه البخارى وأحمد
عن أبى هريرة .
تحير المفسرون قديما فى تفسيرهم لهذا الحديث الشريف ، وأخطأ بعض العلماء فى فهمه
أيضا فى عصر العلم الحالى .. ولما كان الحديث الشريف يتناول حقيقة علمية بجسم
الانسان ، فان الأطباء هم أهل الذكر فى هذا الموضوع .. وبداية نقول ان خلايا جسم
الانسان بعد الموت تبلى وتتحول الى تراب ينتهى الى تراب الأرض ، ولا يبقى منها
موجود لا يبلى الا الذرات والأجسام تبنى وتركب من الذرات ، والذرات لا تفنى ولا
تبلى .. وبطريق الاستدلال العلمى والاستنباط ، نفهم أن أجسامنا قد تحولت الى تراب
الأرض وستركب يوم القيامة من الذرات أيضا ..وعبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
الذرة " بعجب الذنب " .. قال : " ليس من ابن آدم شئ لا يبلى الا عظم واحد هو عجب
الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة " .. وقال : " كل ابن آدم تأكله الأرض الا عجب
الذنب فأنه منه ومنه يركب " .
وقال معظم المفسرين : ان عجب الذنب أخر عظم العصعص .. وقالوا ان ذلك العظم هوالذى
لا يبلى من جسم الانسان بعد الموت ، ومنه يركب خلق الجسم يوم القيامة ، وهذا تفسير
علمى بعيد عن الصواب ، وخاطئ علميا ، ونحن كأطباء نعلم يقينا مالا يعلمه غير
المتخصصين ، من تركيب عظام الجسم وخلقها ، وما تصير اليه ، ويستحيل علينا أن نقتنع
بأن عظم العصعص لا يبلى بعد الموت ، ولا يتحول الى تراب ، لأن عظم العصعص وهى آخر
فقرات العمود الفقرى مكونة من نفس الخلايا الغظميةالتى منها تتكون عظام الجسم جميعا
وتسمى فى علم التشريح الأنسجة خلاياعظمية " وهى لا تختلف من عظم الى عظم ، وهى
جميعا فى كل عظام الجسم تنتهى الى الفناء وتبلى ، ولا يبقى منها الا ذراتها فهى لا
تبلى .. ونقرأ فى القرآن الكريم على لسان النبى زكريا يقول الله عز وجل " قال رب
انى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا " _ ( مريم – 4 ) .. والأية تشير الى أن
الجهاز العظمى فى الجسم جهاز واحد ، اذا ضعفت عظمة منه ، فأن الضعف يدب فى كل عظام
الجسم الأخرى ، وهذه حقيقة علمية اكتشفها الأطباء حديثا ، مما يدل على اعجاز علمى
عجيب .. واذا حدث بعظمة هشاشة ، فلابد أن تكون عظام الجسم كذلك ، وعظام العصعص
يجرىعليها ما يجرى على باقى عظام الجسد .
وكل عظمة فى الجسم لها عمر بيولوجى ، وما ان ينتهى حتى تتجدد خلايا العظمة بخلايا
جديدة أخرى ، طبق الأصل من الخلايا التى ماتت وبليت ، وانتهت الى تراب اختلط بتراب
الأرض .. ولا يبقى بعد الموت أى أثر لعظام من الجسم لا عظام العصعص ولا غيرها ،
فكلها تحولت الى تراب ، وما يبقى منها يبلى ، الا ذراتها فهى لا تبلى .. واذن
فالتعبير اللغوى " عجب الذنب " لا يعبر عن عظم من عظام الجسم ولابد أنه يشير الى
معنى أخر ، فلا يفسر على ظاهر اللفظ ، ولابد أن يفسر على المجاز أو الكناية ، وليس
أمامنا من الناحية العلمية الا أن نسلم أن "عجب الذنب " يعنى " الذرة " . ولا أدرى
من أين جاء المفسرون بتفسير عجب الذنب بأخرعظام العصعص ، ونحن نرى آثار قبور الآباء
والأجداد بل وقبور القدامى الذين ماتوا فى عصور قديمة مضت ، لا نجد أثرا من عظم
لأجسادهم ، فقد تحولت أجسادهم الى تراب الأرض .. ولقد ركبت أجسادهم فى الدنيا من
ذرات ، ومن المنطقى أن تركب أجسامهم يوم القيامة من ذرات أيضا ، ولابد أن يكون
التعبير اللغوى فى الحديث النبوى بخضراء الدمن الذى يعنى المرأة الحسناء فى المنبت
السوء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اياكم وخضراء الدمن " .. قالوا وما
ذاك يا رسول الله ؟.. قال :
" المرأة الحسناء فى المنبت السوء " ( أى مثل نضارة الكلأ الأخضر الذى ينبت من أرض
منتنة فالدمن : تراب مختلط بفضلات الحيوان فى حظيرة الماشية ) .
والذين قالوا ان عجب الذنب هو آخر عظام العصعص أمرهم عجب ، فلا هم أطلعوا على الأصل
اللغوى لذلك التعبير ، ولا هم سألوا المتخصصين من الأطباء ، ولا هم قرأواشرح الحديث
الشريف فى صحيح البخارى .. فنقرأ فى القاموس المحيط أن العجب مؤخرة الشئ ، والذنب
له أكثر من معنى ، يعنى الذيل كما كما نقول : ذنب القطأو ذنب الحصان . واذا قلنا
ذنب الحصان ، فانه يعنى ذيل الحصان ، كما يعنى نجمافى السماء يشبهه .. وذنب الثعلب
يعنى نباتا يشبهه ، وذنب الخيل يعنى نباتابهذا الاسم .
والذنب من الناس : أقلهم شأنا ، وأذناب الناس أتباعهم وسفلتهم .
أما فى تفسير صحيح البخارى ، فقد جاء فى حديث أبى سعيد والحاكم وأبى يعلى وأبى
الدرداء :
قيل يا رسول الله وما عجب الذنب ؟ .. قال : مثل حبة خردل .. ولقد ذكرت حبة
الخردل فى أحاديث نبوية تقارنها بالذرة ، كما قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:
" لا يدخل الجنة من كان فى قلبة مثقال ذرة من خردل من كبر " .. ونظير ذلك
قوله صلى الله عليه وسلم :
" لا يدخل الجنة أحد فى قلبه مثقال حبة خردل من كبرياء " . واذا تدبرنا هذةالأحاديث
النبوية ندرك أن عجب الذنب لا يمكن أن يكون معناه آخر عظم العصعص كماتبادر الى ذهن
كثير من العلماء . معناه الذرة ومن قال غير ذلك لا يستند الى أى دليل علمى صحيح .