باريس، فرنسا (CNN) -- أعلن مسؤولون في شركة الطيران البرازيلية أنه تم العثور على حطام الطائرة التابعة لشركة "إير فرانس" في المحيط الأطلسي، بعدما أعلن عن فقد الاتصال بها واختفائها الاثنين وعلى متنها 228 راكباً.
وكان الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" قد أعلن إن الطائرة قد تكون تحطمت إثر دخولها منطقة اضطرابات جوية شديدة في المحيط الأطلسي.
وكشف مدير "إير فرانس"، بيير هنري غورغيو، أن النظام الآلي على طائرة الرحلة رقم "إيه أف 447" بدأ بعد ساعات قليلة من الإقلاع بتبادل الرسائل مع كمبيوترات الصيانة التابعة للشركة، تفيد بأن بعض أجهزة الطائرة تعاني من خلل أو ربما فشلت في أداء وظائفها.
وقال "تعاقب الرسائل هذا يعد مؤشراً على وجود خلل جديد غير متوقع وصعوبات لم يكشف عنها سابقاً."
وأوضح أنه خلال تبادل الرسائل بين النظام الآلي للطائرة وكمبيوترات الصيانة في مقر الشركة، لم يكن هناك أي اتصال مع طاقم الطائرة.
وأشار إلى أن الطائرة، وهي من طراز "إيه 330"، في تلك المرحلة كانت أقرب إلى البرازيل منها إلى القارة الأفريقية على الأرجح.
غير أنه قال إنه من المبكر الحديث عما حدث للطائرة بالضبط.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الاثنين أثناء وجوده إلى جانب أقارب الركاب في مطار شارل ديغول في باريس، إن فرص العثور على ناجين تبدو "ضئيلة للغاية"، مشيراً إلى أن ما حدث يشكل "كارثة لم تشهدها 'إير فرانس' في تاريخها."
وتابع قائلاً: "لقد قلت لهم الحقيقة.. إن آفاق العثور على ناجين تبدو ضئيلة للغاية."
من جانبه، قال الرئيس البرازيلي، لويز إنسيو لولا دا سيلفا، أثناء وجوده في السلفادور، أنه تحدث مع نظيره الفرنسي.
وذكرت مصادر الاثنين أن سربين من الطائرات البرازيلية حلقا في مهمة بحث وتفتيش عن الطائرة المفقودة، التي استبعدت مصادر فرنسية أن تكون تعرضت للاختطاف.
وكشفت الشركة جنسيات ركاب الطائرة البالغ عددهم 216 راكباً، بينهم 126 رجلاً و82 امرأة و7 أطفال ورضيع واحد، إلى جانب 12 آخرين هم طاقمها.
وأوضحت أن جنسيات ركاب الطائرة هم: 61 فرنسياً و58 برازيلياً و26 ألمانياً و9 إيطاليين و9 صينيين و6 سويسريين و5 بريطانيين و5 لبنانيين و4 مجريين و3 من كل من إيرلندا وسلوفاكيا والنرويج و2 من كل من المغرب وبولندا وإسبانيا والولايات المتحدة وواحد من كل من الأرجنتين والنمسا وبلجيكا وكندا وكرواتيا وهولندا وأستونيا والفلبين وغامبيا وآيسلندا ورومانيا وروسيا والسويد وتركيا.
وكانت الشركة قالت في وقت سابق أن إحدى طائراتها اختفت عن شاشة الرادار أثناء عبورها المحيط الأطلسي باتجاه مطار شارل ديغول في العاصمة الفرنسية، بعيد إقلاعها من مطار ريو دي جانيرو البرازيلي.