أكد مسؤول أميركي الأربعاء ما ذكره الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشأن قيام بلاده بإطلاقِ صاروخ يصل مداه إلى ألفي كيلومتر، في حين حذرت وزيرة الخارجية الأميركية من أن تؤدي تطلعات إيران النووية العسكرية إلى بدء سباق للتسلح في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته أن المعلومات الأولية تشير إلى أنه تم بنجاح إطلاق صاروخ يعتقد أنه بالستي متوسط المدى.
من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى تشديد الضغوط الدولية على إيران لحملها على التخلي عن برنامجها النووي، محذرة من أن امتلاك إيران لأسلحة نووية سوف يشعل سباقا للتسلح النووي في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت كلينتون في إفادة لها أمام لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ، إن هدف الولايات المتحدة هو "إقناع النظام الإيراني بأن إيران ستكون أقل أمنا في حال استمرت في برنامج التسلح النووي."
ولم تعلق كلينتون تحديدا على تجربة إيران الصاروخية الجديدة، واكتفت بالتأكيد على أن الولايات المتحدة تواجه مجموعة كبيرة من التهديدات. وقالت إن من بين هذه التهديدات قيام إرهابيين بمحاولة الحصول على أسلحة نووية على نحو يشكل تحديا "مخيفا" للولايات المتحدة.
وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية عزم الولايات المتحدة المضي قدما في جهودها الدبلوماسية غير أنها رفضت التكهن بموعد محدد قد تعبر فيه إيران عن بعض الرغبة في الانخراط في محادثات حول برنامجها النووي.
غير أنها أضافت أنها لا تتوقع حدوث تقدم ملحوظ في مسألة إقناع إيران بالدخول في محادثات حول الحوافز المطروحة عليها للتخلي عن برنامجها النووي في وقت يجري فيه الاستعداد للانتخابات الرئاسية هناك.
وفي إجابة لها عن سؤال حول دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى حل مشكلة برنامج إيران النووي قبل تسوية الصراع العربي-الإسرائيلي، قالت كلينتون: "في الواقع لا أعتقد أن المسألتين مرتبطتان ببعضهما، ولكني على يقين بأن التحالف الذي يضم إسرائيل والعديد من جيرانها العرب ضد حيازة إيران أسلحة نووية يوفر لنا فرصة تمكننا في آن واحد من المضي قدما في حوارنا مع إيران والتزامنا بمواصلة الجهود الدبلوماسية وإقامة تحالف متعدد الأطراف لا يقتصر على دول المنطقة وحدها فحسب بل يشمل الدول الأوروبية وروسيا والصين وغيرها من الدول."
وأضافت الوزيرة الأميركية قائلة: "إننا نعتقد أن هذا التحالف المناهض لإيران يوفر فرصة عظيمة تساعد في التوصل إلى حل الدولتين."
وأكدت كلينتون أن تسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي مسألة لا تحتمل المزيد من التأخير: "لقد أوضحنا بجلاء لرئيس الوزراء نتانياهو التزامنا بالمضي قدما في تنفيذ إستراتيجية نأمل في أن تكون فعَّالة ضد إيران. وقد أوضح الرئيس أوباما أنه ملتزم بمنع إيران من حيازة أسلحة نووية، مع كل العواقب التي قد تترتب على ذلك. ولكن في الوقت نفسه لا نستطيع إرجاء جهودنا الخاصة بتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. وعليه نرى أنه ينبغي المضي في المسارين في آن واحد."