[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
زمان كانت الأعمال الدرامية التليفزيونية لا تزيد على 15 حلقة لأى مسلسل، وكانت هناك سباعيات، معظمها يدور فى إطار بوليسى تشويقى، وأعمال أخرى عبارة عن حلقات منفصلة متصلة، تقدم فى كل حلقة قصة مختلفة ومستقلة بنفس الأبطال الرئيسيين مع استضافة نجوم آخرين فى كل حلقة.
وكانت هناك مسلسلات 13 حلقة، وسهرات وأفلام تليفزيونية مصورة سينمائياً، وأعمال استعراضية تراثية مثل ألف ليلة وليلة، وفوازير، وأشكال تليفزيونية أخرى تتيح للمشاهد فرصة كبيرة للتذوق والاستمتاع بمشاهدة دراما خفيفة وغير مملة.
ومنذ سنوات، أصبحت الأعمال الدرامية تقاس بالشبر، وتحول بعض مؤلفى الدراما إلى «ترزية» يفصلون أعمالاً سابقة التجهيز على مقاس نجوم ونجمات بعينهم، لفظتهم سينما الشباب الجديدة فاتجهوا إلى التليفزيون، وأصبح المسلسل يحتل عرضه الشهر كله، وخصوصاً فى رمضان، وتمتد حلقاته أحياناً إلى 33 أو 34 حلقة ليستمر عرضه خلال أيام العيد، وإذا نجح تحول إلى أجزاء، حـتى يمل المشاهد وينصرف الناس عنه، فيتوقف المؤلف «الترزى» عند هذا الحد، ويتحفنا بعمل ملحمى آخر، ويظل يمط ويعيد ويزيد حتى يبلغ الهدف، وينهى الـ 30 حلقة على حساب جودة العمل وإيقاعه المترهل.
وفى رمضان الماضى خرجت ليلى علوى من هذه الدائرة، وقدمت مسلسلين، كل منهما فى 15 حلقة على سبيل التنويع، لكن ظلت هى أيضاً بطلة العملين.
وأخيراً بدأت إحدى القنوات الفضائية الخليجية تعلن عن إنتاج مسلسلات جديدة من سبع حلقات فقط، وتبشر مشاهديها بأنهم سيتابعون دراما رشيقة وقصصاً وحكايات مثيرة وشائقة خلال اسبوع فقط، ينتهى فيه عرض المسلسل، ويبدأ مسلسل آخر جديد بقصة مختلفة وأبطال جدد، وهو اتجاه ذكى، كان الأولى بنا ونحن رواد الدراما وهوليوود الشرق وأرض الفن والفنانين أن نتبناه ونتجه إليه، بعد أن مل الناس من ماسورة المسلسلات التى تنفجر فى رمضان، وتمنع المشاهد من التنفس والاستمتاع بمشاهدة أعمال قليلة ولكن جيدة، كما كان يحدث زمان.
ومع ذلك فالفرصة ما تزال سانحة، وعجلة الإنتاج الدرامى التليفزيونى لم تدر بعد، وعلى شركات الإنتاج الحكومية والخاصة أن تبدأ من الآن فى تغيير هذا العرف الدرامى العقيم الذى يهدد بضرب هذه الصناعة المهمة فى مقتل إن أصر أصحابها على التعامل مع الدراما بمنطق الترزى، وقياس العمل الفنى بعدد ساعات العرض، ونتمنى أن نرى قريباً مسلسلات مصورة فى 13 حلقة، وسباعيات وسهرات تليفزيونية مثل التى كنا نشاهدها قبل ظهور عصر الفضائيات.[b]
زمان كانت الأعمال الدرامية التليفزيونية لا تزيد على 15 حلقة لأى مسلسل، وكانت هناك سباعيات، معظمها يدور فى إطار بوليسى تشويقى، وأعمال أخرى عبارة عن حلقات منفصلة متصلة، تقدم فى كل حلقة قصة مختلفة ومستقلة بنفس الأبطال الرئيسيين مع استضافة نجوم آخرين فى كل حلقة.
وكانت هناك مسلسلات 13 حلقة، وسهرات وأفلام تليفزيونية مصورة سينمائياً، وأعمال استعراضية تراثية مثل ألف ليلة وليلة، وفوازير، وأشكال تليفزيونية أخرى تتيح للمشاهد فرصة كبيرة للتذوق والاستمتاع بمشاهدة دراما خفيفة وغير مملة.
ومنذ سنوات، أصبحت الأعمال الدرامية تقاس بالشبر، وتحول بعض مؤلفى الدراما إلى «ترزية» يفصلون أعمالاً سابقة التجهيز على مقاس نجوم ونجمات بعينهم، لفظتهم سينما الشباب الجديدة فاتجهوا إلى التليفزيون، وأصبح المسلسل يحتل عرضه الشهر كله، وخصوصاً فى رمضان، وتمتد حلقاته أحياناً إلى 33 أو 34 حلقة ليستمر عرضه خلال أيام العيد، وإذا نجح تحول إلى أجزاء، حـتى يمل المشاهد وينصرف الناس عنه، فيتوقف المؤلف «الترزى» عند هذا الحد، ويتحفنا بعمل ملحمى آخر، ويظل يمط ويعيد ويزيد حتى يبلغ الهدف، وينهى الـ 30 حلقة على حساب جودة العمل وإيقاعه المترهل.
وفى رمضان الماضى خرجت ليلى علوى من هذه الدائرة، وقدمت مسلسلين، كل منهما فى 15 حلقة على سبيل التنويع، لكن ظلت هى أيضاً بطلة العملين.
وأخيراً بدأت إحدى القنوات الفضائية الخليجية تعلن عن إنتاج مسلسلات جديدة من سبع حلقات فقط، وتبشر مشاهديها بأنهم سيتابعون دراما رشيقة وقصصاً وحكايات مثيرة وشائقة خلال اسبوع فقط، ينتهى فيه عرض المسلسل، ويبدأ مسلسل آخر جديد بقصة مختلفة وأبطال جدد، وهو اتجاه ذكى، كان الأولى بنا ونحن رواد الدراما وهوليوود الشرق وأرض الفن والفنانين أن نتبناه ونتجه إليه، بعد أن مل الناس من ماسورة المسلسلات التى تنفجر فى رمضان، وتمنع المشاهد من التنفس والاستمتاع بمشاهدة أعمال قليلة ولكن جيدة، كما كان يحدث زمان.
ومع ذلك فالفرصة ما تزال سانحة، وعجلة الإنتاج الدرامى التليفزيونى لم تدر بعد، وعلى شركات الإنتاج الحكومية والخاصة أن تبدأ من الآن فى تغيير هذا العرف الدرامى العقيم الذى يهدد بضرب هذه الصناعة المهمة فى مقتل إن أصر أصحابها على التعامل مع الدراما بمنطق الترزى، وقياس العمل الفنى بعدد ساعات العرض، ونتمنى أن نرى قريباً مسلسلات مصورة فى 13 حلقة، وسباعيات وسهرات تليفزيونية مثل التى كنا نشاهدها قبل ظهور عصر الفضائيات.[b]