الميتافيزيقا.... او الباراسكيولوجي...
كثيرا ما نسمع عن هذه الكلمة.. ونقف حائرين أمام فهم معناها...
انه علم ما وراء الطبيعة ....
ذلك العلم الذي يدرس كل ماهو خارق للطبيعة.. وكل ماهو فوق حدود العقل...
كل ماهر غريب في حياتنا سواء كان مادي أو غير مادي...
الظواهر التي تفوق العقل.... التي يعجز العقل العادي عن استيعابها...
أشياء كثيرة جدا في حياتنا تحدث ولانجد تفسير لها... إلا بعد دراسة هذا العلم...
....ولنلقي بنظرة علي هذا العلم... ...
كما ذكرنا فان المقصود بعلم ما وراء الطبيعة هي دراسة الخوارق في حياتنا
والتي قد يعجز العلم عن تفسيرها...
وهناك العديد من المصطلحات المعبرة عن هذا العلم:
الميتافيزيقا... علم البارسكيولوجي.. علم ما وراء الطبيعة... علم ما وراء النفس...
ولكنني أميل أكثر لمصطلح الباراسكيولوجي... Parapsychology
لان كلمة النفس شي معنوي... وكلمة الطبيعة شي مادي...
ولكن كلمة الباراسكيولوجي شاملة للمعنين ... المعنوي والمادي..
ولنتفق علي استعمال مصطلح ما وراء الطبيعة في حديثنا لأنه المعني الشائع...
معني وأصل كلمة الباراسكيولوجي: Parapsychology
كلمة الباراسكيولوحي في الأصل مصطلح يوناني يتكون من كلمتين"
بارا .. Para:وتعني ما وراء..
سيكولوجي ...: تعني علم النفس..
وأول من أشار إلي هذا المصطلح هو ماكس دوسوار في العام
1889 نتيجة لبعض المشاهدات التي قام بها..
بداية علوم ما وراء الطبيعة
لااستطيع أن احدد بالضبط بداية هذا العلم.. ولم يستطيع أي عالم تحديد البدايات....
لان هذا العلم قديم جدا...
ولكن الفرق بين اليوم والأمس هو تطور العلم ... وبالتالي استطعنا دراسة هذا العلم جديا..
وهناك بعض الشواهد في القدم علي وجود هذا العلم..
....وسأضرب لكم مثال مشهور...
.... كهوف تسيلي ...
هل سمعتم من قبل عن كهوف تسيلي؟
تلك الكهوف الغامضة والعجيبة ...
تقع كهوف تسيلي في سلسلة جبال تسيلي والتي توجد بين الحدود المشتركة
بين ليبيا والجزائر...وقد كانت هذه الكهوف منسية لفترة طويلة لآلاف السنين ..
حتى اكتشفت في القرن الماضي تقريبا بواسطة رحالة بريطاني لأتذكر اسمه...
وعندما دخل إلي هذه الكهوف صادفته مفاجأة عجيبة ومذهلة....
مفاجأة أذهلت العالم جميعا...
علي جدران هذه الكهوف توجد رسوم عجيبة جدا لرجال ونساء وأطفال
يرتدون ملابس فضاء مثل التي يرتديها رواد الفضاء هذه الايام... صور دبابات.. وطائرات...
وأسلحة حديثة ... أشياء موجودة في عصرنا اليوم...
وعند تقدير عمر هذه الرسوم بواسطة الكربون المشع كانت المفاجأة المذهلة...
عمر هذه الرسوم قديم جدا جدا... ترجع الي التلاتة ألاف سنة...
والسؤال هنا...
كيف استطاع الإنسان البدائي أن يرسم هذه الرسوم؟
كيف وصل الخيال بالعقلية البدائية في هذا الوقت بتخيل هذه الأشياء؟
شي عجيب..حقا !!!
إلي الان لم يستطيع أحدا أن يفسر هذه الرسومات...
إنها ليست مصادفة أن ترسم هذه الرسوم.. إنما لابد من وجود كائنات علي درجة عالية من
التطور العقلي في تلك الأيام قامت برسم هذه الرسوم...
لقد قرأت احد التفسيرات عن هذا الموضوع
وهو موجود حضارة عاقلة في تلك الأيام قامت برسم هذه الرسوم..كمحاولة
لتخليد ذكراها ... وتعريف البشرية بأنه كانت توجد حضارة هنا عاقلة.. كما فعل المصريون
القدماء ببناء الاهرامات العظيمة.. أو البابليين ببناء حدائق بابل المعلقة.. والتي للأسف اندثرت...
والبعض يقول بان سكان قارة اطلانطس هما من قامو برسم هذه الرسوم..
لأنه حسب مذكرات أفلاطون عن وجود قارة اطلانطس التي تقع خلف أعمدة هرقليز
(( بعد مضيق جبل طارق))
فكان الأقرب لسكان هذه القارة .. أن يهاجروا إلي الأمريكتين لأنها الأقرب لهم...
وتوجد بعض الشواهد علي ذلك...
ولكنني لا أريد الدخول فيها لأنه موضوع طويل جدا..وسأتحدث عنها إن شاء الله بعد ذلك..
المهم كما ذكرت فان كهوف تسيلي ستبقي شيئا يعجز أي عالم عن تفسيره..
وفي التاريخ العربي والإسلامي هناك حوادث من هذا النوع أشهرها قصة زرقاء
اليمامة اشتهرت زرقاء اليمامة في الجاهلية بحدة بصرها , وقيل انها كانت
تستطيع الرؤية بوضوح على بعد مسيرة ثلاثة أيام .
وقيل انها رأت مرة علائم غزو متجهة نحو قبيلتها .. فلما حذرتهم سخروا منها
ولم يصدقوها - فلم يكونوا على علم او يقين بمقدرتها - ثم وقعت الواقعة
وجاءهم الغزو الذي حذرت منه زرقاء اليمامة
وهناك
قصة مشهورة عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أنه كان يخطب الناس يوم
الجمعة على منبر النبي صلى الله عليه وسلم وكان سارية بن زنيم رضي الله
تعالى عنه قائداً لأحد السرايا في العراق فحصر الرجل فأطلع الله تعالى
أمير المؤمنين عمر على ما أصابه فخاطبه عمر من المنبر وقال له يا سارية الجبل يعني اصعد الجبل أو لذ بالجبل أو ما أشبه ذلك من
التقديرات فسمعه سارية فاعتصم بالجبل فسلم ويجب أن نشير إلى أن مثل هذه
الحادثة تعد من كرامات الأولياء فإن للأولياء كرامات يجريها الله تعالى على
أيديهم تثبيتاً لهم ونصرة للحق وهي موجودة فيما سلف من الأمم وفي هذه
الأمة ولا تزال باقية إلى يوم القيامة وهي أمر خارق للعادة يظهره الله
تعالى يد الولي تثبيتاً له وتأييداً للحق ولكن يجب علينا الحذر من أن يلتبس
علينا ذلك بالأحوال الشيطانية من السحر والشعوذة وما أشبهها لأن هذه
الكرامات لا تكون إلا على يد أولياء الله وأولياء الله عز وجل هم المؤمنون
المتقون قال الله عز وجل (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
الذين أمنوا وكانوا يتقون)
الأمر الذي يجب أن نشير له أننا يجب أن نفرق بين السحر والشعوذة وبين
الكرامات والقوى التي يهبها الله لبعض الناس والتي جميعها تندرج تحت هذا
العلم الواسع
علاقة علم ما وراء الطبيعة بالخيال العلمي:
يربط البعض بين علم ما وراء الطبيعة والخيال العلمي..
ولكن أريد أن أوضح أن هناك فرقا كبيرا بينهم ...
الخيال العلمي يكون من تأليف البشر... كمحاولة لابتكار شيئا جديدا...
أو لتنمية القدرات عند الشخص...
ولكن علم ما وراء الطبيعة يدرس أشياء ملموسة في حياتنا... ولكن نعجز عن تفسيرها..
ولكن هناك بعض النقاط التي يلتقي بيها هذا العلم بالخيال العلمي.. كفكرة السفر عبر الزمن...
والأمور التي تدرس الروحانيات.. كالروح مثلا.. ولكنني لأريد الدخول إلي هذا الموضوع
لان الروح من أمر ربي كما علمنا القران الكريم... ولكن كان هناك بعض المحاولات لدراسة
أمر الروح ... ومهما أن حاولنا لن نصل إلي شي بأمر الروح..
لأنها من الغيبيات...
وقد اثبت العلم أن الإنسان يتكون من : جسد .. وروح..
وهذا طبعا ما نعرفه من قديم الأزل.. ولكنه اكتشف عل أساس علمي ..
لقد بقي اهتمام الانسان بشكل عام بالظواهر الطبيعية وما فوق الطبيعة
اهتماما سطحيا حتى مجيء عصر النهضة العلمية في أوروبا حيث بدأ الانسان
بدراسة ما يرى من ظواهر الطبيعة بشكل منهجي دقيق ،
وبدأ بالتالي بالتخلص من كثير من
مفاهيمه الخاطئة عن هذه الظواهر ليستبدلها بمفاهيم مبنية على دراسة منهجية
، وبهذا نجح في تطوير علوم عديدة مثل الفيزياء والكيمياء والأحياء وغيرها
،
حتى وصلت الحضارة الى ما وصلت أليه اليوم من تقدم
مذهل حقا ألا أن هذا الاهتمام الجدي الذي جعل الانسان يفهم الظواهر
الطبيعية لم يرافقه ، للأسف ، اهتمام مماثل بدراسة الظواهر فوق الطبيعية
والقدرات الخارقة بشكل علمي يجعلها تلقي بأنوارها على زوايا المعرفة التي
لا تستطيع الظواهر الطبيعية إلقاء الضوء عليها
ان الظواهر الخارقة هي ظواهر استثنائية تختلف عن
الظواهر الطبيعية على الأقل لكونها ظواهر نادرة وغير مألوفة ، الا أن هذا
المظهر بالذات هو الذي يجعل منها ظواهر ذات قيمة استثنائية للعلوم
المختلفة اذ أن من يتتبع أن المعارف العلمية المختلفة كثيرا ما تطورت
نتيجة لدراسة ظواهر نادرة الحدوث لاحظها العلماء مصادفة خلال دراستهم
لظواهر أخرى مألوفة
ويصنف العلماء الظواهر الخارقة الى صنفين رئيسيين هما:
1 - التحريك الخارق والإدراك الحسي الفائق
Psychokinesis
يستخدم مصطلح التحريك الخارق للإشارة الى
القدرة الخارقة لبعض الأشخاص على التأثير على جسم ما عن بعد دون استخدام أي
جهد عضلي أو نشاط للجهاز الحركي في الجسم
أي بعبارة أخرى ، هي القدرة على تحريك الأجسام من
غير لمسها بشكل مباشر باليد أو بأي من أجزاء الجسم الأخرى ولا باستخدام أي
شيء من الوسائط التقليدية لنقل التأثيرات الحركية الى الجسم كالاستعانة
بآلة أو الهواء عن طريق النفخ الخ
فالشخص الذي لديه قدرة التحريك الخارق غالبا
يستطيع تحريك الأجسام عن بعد بالقيام بنوع من التركيز العقلي ، ولذلك فان
هذه الظاهرة يشار أليها أيضا بالعبارة الشهيرة " العقل فوق المادة" Mind over matter وان كان هذا لا يعني بالضرورة ان العقل هو المؤثر الفعلي في الظاهرة
2 - الإدراك الحسي الفائق :
Extrasensory Perception
بالرغم من أن هذا المصطلح كان قد استخدم لأول مرة
في منتصف العشرينات فان استخدامه بشكل واسع لم يبدأ ألا بعد أن نشر جوزيف
راين في عام 1934 م كتابه المشهور الذي أسماه باسم هذه الظواهر "أي
الإدراك الحسي الفائق" Rhine,1934 الذي تضمن حصيلة سنين من تجاربه العلمية
على هذه الظواهر في جامعة ديوك لقد كان لهذا الكتاب تأثير كبير على الوسط
العلمي حيث ساعد في التعريف بهذه الظواهر وبين كيفية إخضاعها للبحث
العلمي باستخدام أساليب ومناهج البحث العلمية التقليدية
تقسم ظواهر الإدراك الحسي الفائق الى ثلاثة أنواع :
أولا: توارد الأفكار Telepathy
وهي ظاهرة انتقال الأفكار والصور العقلية بين شخصين من دون الاستعانة بأية حاسة من الحواس الخمس
لقد اهتم الباحثون بهذه الظاهرة بشكل استثنائي فاستحوذت على أكبر نسبة من
البحث التجريبي الذي قام به العلماء على الظواهر الباراسكولوجية ويعتقد
غالبية العلماء أن توارد الأفكار هي ظاهرة شائعة بين عدد كبير نسبيا من
الناس العاديين الذي ليست لهم قجدرات خارقة معينة وفعلا نجد أن معظم الناس
يعتقدون أن حوادث قد مرت بهم تضمنت نوعا من اوارد الفكار بينهم وبين
أفراد آخرين والملاحظة المهمة التي لاحظها العلماء من تجاربهم هي أن هذه
الظاهرة تحدث بشكل أكبر بين الأفراد الذين تربط بينهم علاقات عاطفية قوية ،
كالأم وطفلها والزوج وزوجته
ثانيا: الإدراك المسبق :
هو القدرة على توقع أحداث مستقبلية قبل وقوعه وهنالك قدرة شبيهة بالإدراك المسبق تعرف بالإدراك الاسترجاعي
Retrognition ويقصد به القدرة على معرفة أحداث الماضي من دون الاستعانة
بأي من الحواس أو وسائل اكتساب المعلومات التقليدية ولما كانت الفيزياء
الحديثة تعد "الزمن" بعدا رابعا الى الأبعاد الثلاثة التي تتحرك فيها
الأجسام وتتشكل منها فان العديد من علماء الباراسيكولوجيا يعتقدون أن
هاتين الظاهرتين تمثلان " تجاوزا أو تغلبا " على حاجز الزمن فالإدراك
المسبق هو تجاوز الحاضر نحو المستقبل ، بينما الإدراك الاسترجاعي هو حركة
عكسية في بعد الزمن نحو الماضي
ثالثا : الاستشعار Chairsentience :
هو القدرة على اكتساب معلومات عن حادثة بعيدة أو جسم بعيد من غير تدخل أية
حاسة من الحواس وكما يعد الباحثون ظواهر الإدراك المسبق تجاوزا لحاجز
الزمن ، فانهم يرون في الاستشعار تجاوزا لحاجز المكان
هذه الظاهرة أيضا هي من الظواهر التي تم إخضاعها لبحوث علمية مكثفة
ومن أشهر التجارب على هذه الظواهر تلك التي قلم بها عالمي الفيزياء هارولد بتهوف ورسل تارغ في مختبرات معهد بحث ستانفورد
حيث تم اختبار قابليات أحد الأشخاص الموهوبين حيث كان يطلب منه وصف تفاصيل
مكان ما ، بعد أن يعطي موقع المكان بدلاله خطي الطول والعرض
كان هذان الباحثان يختاران أماكن تحتوي على معالم لا توضع عادة على
الخرائط لضمان أن لا يكون الشخص الذي تحت الاختبار قد شاهدها الشخص قادرا
على وصف الكثير من هذه الأماكن بدقة شديدة أكدت امتلاكه لقدرات فائقة
وبالرغم من أن القدرات البراسيكولوجية تصنف الى الأنواع التي جري ذكرها،
وهذا التصنيف يعتمده معظم الباحثين في هذا المجال فان تصنيف هذه القدرات هو
في الحقيقة أصعب بكثير مما قد يبدو عليه للوهلة الأولى
ان
صعوبة تصنيف الظواهر الباراسيكولوجية يشير الى تعقيد هذه الظواهر
ومحدودية المعرفة العلمية عنها حاليا بل أن الأصناف أعلاه إذا كنت تشمل
الغالبية العظمي من الظواهر الباراسيكولوجية المعروفة فأنها في الواقع لا
تغطي كل تلك الظواهر
ان مما لا شك فيه أن قدرات خارقة مثل تلك التي تم التطرق أليها أعلاه هي
مما يثير اهتمام الناس ، والباحثين والأشخاص المثقفين والبسطاء كذلك أما
بالنسبة للاهتمام العلمي بهذه الظواهر فان هدفه الرئيسي أن تساعد مثل هذه
الدراسات على مزيد من الفهم لأنفسنا والعالم الذي نعيش فيه والواقع أن
أهمية هذه الظواهر وما يمكن أن تقدمه لفروع المعرفة العلمية المختلفة يبدو
جليا من خلال اهتمام علماء من مختلف الاختصاصات بدراسة هذه الظواهر
كما أبدى الباحثون اهتماما باستكشاف أماكن وضع مثل هذه القدرات تحت سيطرة
الانسان بشكل عام ، وهو أمر يمكن أن يأتي بفوائد كبيرة طبعا ن إذا كان هذا
الحلم واقعيا
بل أن أهمية الظواهر الباراسيكولوجية جعلت منها إحدى مجالات البحوث السرية
التي قامت بها الدول خلال فترة الحرب الباردة وبالذات خلال السبعينات ن
اذ كانت هناك دراسات كثيرة في المعسكرين الغربي والشرقي لبحث استخدام مثل
هذه القدرات لأغراض تجسسية
ان هناك مؤشرات كثيرة على أن علم الباراسيكولوجيا يمكن أن يكون العلم الواعد الذي ستقوم على أسسه الحضارة الإنسانية الجديدة
يعتقد الباراسيكولوجيون أن حالات الوعي المتغايرة لها دور في الظواهر الباراسيكولوجيا .
ومن أهم الأسباب التي يعتقدها الباراسيكولوجيون هو نزعة " أنسنة " هذه
الظواهر التي كان الناس من مئات وآلاف السنين ينسبون الكثير منها ، إن لم
تكن كلها إلى قوى بشرية وبالتحديد للكائنات الغير بشرية " الأرواح وغيرها
وأن الاعتقاد العام للعلماء والباراسيكولوجيون أن تفسير الإنسان لهذه
الظواهر مبنية على أسس ميتافزيقية " فوق طبيعية " وإنما هي امتداد لمفاهيم
" طبيعية ومادية . بديلة لاعتقادات الناس القديمة فيعتقد
الباراسيكولوجيون أنها ناتجة عن علاقة وعي الإنسان بالعالمي الداخلي
والخارجي وأنها ظواهر تحدث حدوثاً حقيقياً ،
أما المشككين فيعتقدون أن هذه الظواهر غير موجودة وغير
حقيقية وأن من يدعي قدرته على فعل هذه الظواهر فهو كاذب ومخادع أو أنه
أعتقد ذلك في عقله الباطني فقط أي أنه " محض خيال ووهم " ، ومن الملفت
للنظر أن الباراسيكولوجيون يؤمنون إيمانا تاماً أن لا علاقة بالظواهر
الخارقة بالميتافيزيقيا بل هي حقيقية موجودة .
ومن أهم النقاط التي أشعلت الحرب التفسيرية للظواهر الخارقة بين
الباراسيكولوجيون والمشككين أن العلماء قد أبطلوا الكثير من اعتقادات
الظواهر الخارقة التي أمن بها الباراسيكولوجيون مثال : أن
الباراسيكولوجيون اعتقدوا أن الخفاش له وساطة روحية تبحث له عن طريقه
وبذلك لا يصطدم بالأشياء ولكن العلماء اكتشفوا أن الخفاش يصدر موجات صوتية
تذهب وترجع له كالرادار وهي من تعلمه طريقه . وقد أدعى العديد من
الباحثين بأن شيئاً من القابليات الخارقة يمكن أن تظهر عند أي شخص إذا
استخدم الوسائل التي تعتبر مولدة لحالات الوعي المتغايرة كالحلم والتأمل
والتنويم وتناول العقاقير المخدرة والحرمان الحواسي وما يستنتجه العلماء
عادة من هذه الدراسات هو أن حالة الوعي المتغايرة المعينة تساعد على ظهور
قابليات باراسيكولوجية .
أما غاردنر مورفي فيعتقد بأنها ليست حالة الوعي المتغايرة هي التي تظهر
قدرات خارقة ولكن الانتقال السريع من إحدى حالا الوعي المتغايرة إلى حالة
أخرى هي من تفعل . وفي بحث شمولي أجراه أحد العلماء عن حالات الوعي
المتغايرة وظواهر بساي " كقراءة أفكار الغير وغيرها .. "
استنتج أن الواقع الفعلي لما هو متوافر من البيانات من البحوث
الباراسيكولوجية التجريبية أكثر مما يعبر عنه افتراض وجود علاقة سببية
مباشرة بين حالات الوعي المتغايرة وظواهر بساي وعلى سبيل المثال قد أجري
اختبار لقابليات الإدراك الحسي الفائق لإحدى الوسيطات الروحية وظهر أنها
تستطيع أن تظهر مواهبها بالقوة نفسها في الظروف الاعتيادية وخلال ممارستها
الوساطة الروحية أيضاً .
اختصاراً لكل ما تقدم يمكن القول أن البحث
الباراسيكولوجي قد ضّل سبيله بإصراره على دراسة الظواهر الباراسيكولوجية
كنتائج لتغيرات في وعي الإنسان .
هذه بالطبع مجرد مقدمة عن علم الباراسيكولوجى
وان شاء الله فى الفترة القادمة سنتناول تفصيليا الظواهر التى يهتم هذا
العلم بدراستها والتفسيرات العلمية لهذه الظواهر وذلك فى موضوعات منفصلة
,,,
واخيرا انوه انا هذا العلم يهتم ايضا بدراسة الظواهر الغير طبيعية
كالاطباق الطائرة والحوادث الغريبة النى تقع فى مناطق مشهورة فى العالم مثل
مثلث برمودا , الخ ............
,,,,