قام رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ظهر الأحد بجولة على امتداد الحدود المصرية في المقطع الذي يتم فيه انشاء عائق أرضي لمنع دخول المتسللين الى البلاد .
وقال رئيس الوزارء الاسرائيلي إن جيش الدفاع تعهد بتقليص عدد المتسللين الى النصف في غضون عام بعد الانتهاء من إنشاء العائق .
وكان مجلس الوزراء قد صادق ظهر الأحد على خطة السيد نتانياهو لاقامة معتقل ضخم للمتسللين في جنوب البلاد.
وسيعتبر المعتقل الذي سيشرع في اقامته في غضون 6 اشهر، مركزا مفتوحا بحيث سيقوم بتوفير الاحتياجات الاساسية مثل المبيت والمواد الغذائية والخدمات الطبية، ولن يسمح للمعتقلين بالعمل.
وقالت منظمة اطباء من أجل حقوق الإنسان إن حبس ضحايا التعذيب والاغتصاب وإبادة شعب، من دون تحديد مدة حبسهم زمنيًا، ومن دون رقابة قضائية، يعد وصمة عار على جبين دولة اسرائيل، وقالت مديرة عام المركز لمساعدة العمال الاجانب ان النتيجة ستكون كارثة انسانية.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أكد في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأحد، إننا نشهد موجة تسلل الى البلاد تتزايد باطّراد وتتهدد سوق العمل الاسرائيلي فيجب علينا وقف هذه الموجة الجماهيرية للمتسللين غير الشرعيين بسبب تداعياتها القاسية على صبغة الدولة والمجتمع الاسرائيلي.
وأوضح نتانياهو من جهة أخرى ان السلطات الاسرائيلية لا تنوي اعتقال لاجئي حروب ونزاعات بل يجب علينا إيجاد الرد الملائم من المبيت والغذاء والخدمات التمريضية ريثما يتم إخراج المتسللين من البلاد.
ومضى رئيس الوزراء قائلا: الحكومة الحالية - خلافا لحكومات سابقة - تترجم الأقوال الى أفعال للتعامل مع ظاهرة التسلل غير الشرعي حيث شرعنا في اقامة عائق في الجنوب ونعتزم فرض غرامات مالية على أرباب عمل يقومون بتشغيل وتوظيف متسللين.
واعرب الوزير العمالي أفيشاي برافيرمان عن معارضته لاقامة المعتقل في جنوب البلاد قائلا، انه لن يجدي نفعا بل سيسيء الى سمعة اسرائيل في انحاء العالم.