اهلا بك فى بيتك ووسط اخوتك نتمنى ان تقضى معنا امتع الاوقات وان تفيد وتستفيد

نتمنى ان يعجبك منتدنا وان يحظى باهتمامك

يسعدنا اانضمامك لنا للتسجيل اضغط هنا ثم فعل تسجيلك واذا لم تقم بالتفعيل

سيتم تفعيل عضويتك تلقائيا خلال ساعات اهلا بك


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اهلا بك فى بيتك ووسط اخوتك نتمنى ان تقضى معنا امتع الاوقات وان تفيد وتستفيد

نتمنى ان يعجبك منتدنا وان يحظى باهتمامك

يسعدنا اانضمامك لنا للتسجيل اضغط هنا ثم فعل تسجيلك واذا لم تقم بالتفعيل

سيتم تفعيل عضويتك تلقائيا خلال ساعات اهلا بك

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

5 مشترك

    حنان ثلج و قسوة مطر

    avatar
    هايدى
    عضو جديد
    عضو جديد


    <b>الاوسمة</b>img]https://2img.net/h/oi50.tinypic.com/2py5pvt.jpg[/img]
    المساهمات : 19
    تاريخ التسجيل : 10/06/2009
    نقاط : 5688

    حنان ثلج و قسوة مطر  Empty حنان ثلج و قسوة مطر

    مُساهمة من طرف هايدى السبت نوفمبر 27, 2010 1:34 pm

    حنان ثلج و قسوة مطر



    ندفه من الثلج تسقط من السماء البيضاء لتداعبها الريح يمنةً ويسرة , تسقط ببطءٍ كأنها تراقص الغيوم بترنحها .. حتى وصلت لمقصدها عند شرفات أحد الفنادق لتهبط فوق شعرات برونزية لفتاة في منتصف العشرينات من عمرها .
    لم تكن بالطويلة ولا بالقصيرة , بشرتها السمراء التي أكسبت توّرد وجنتيها سحراً مميزاً كأنهما وردتان تسقطان من السماء في ظلمة الليل .
    في نفس اللحظة دخل شخص من باب الغرفة بهدوءٍ تام .. مشى فوق أطراف أصابعه حتى وصل إليها , بحركة خفيفة وسريعة وضع يداه على عيناها وقال بصوت يشوبهُ المرح : من تتوقعين أن أكون ؟
    أجابته بنفس الوتيرة : الرجل الذي ترك زوجته ثلاث ساعات لوحدها في شهر العسل . ابتسما ثم قبل رأسها : لن يعيدها هذا الرجل مرةً أخرى .. ثم أردف : إن العمر ينتهي والعمل لا ينتهي . فأومأت إيماءة حزينة على ذلك .
    قالت : انظر لجمال الثلج! منذ كنت طفلة وأنا أحلم برؤيته يتساقط أمامي .. أجابها وهو يمسح شعراتها بيده : حسناً .. حلمك تحقق ولكنه مختلف قليلاً .. أنه يتساقط فوق رأسك الآن! , دفعته بلطف وهي تبتسم .
    "ما هذا الذي بيدك ؟" سألته مستغربةً .
    رسائل وصلتني , لا بد بأنها رسائل تهنئة وما شابه , ضحك ضحكة خفيفة .. " بالرغم من جميع وسائل التواصل الحديثة ما زال الناس يستخدمون هذه الرسائل الورقية" قالها وهو يفتح أحدها . بينما قامت هنادي من كرسيها لتعد شيئاً للأكل .
    سألته : "هل تريد أن تأكل ..." لم تكمل جملتها عندما رأت تغير ملامح وجهه , سألته ثانيةً : ماذا بك ؟ هل هناك خطب بالرسالة ؟
    لم يجبها إلا بكلماتٍ غير مسموعة دمدمها منزعجاً . مزّق الرسالة ورماها , وجلس على سريره واضعاً وجهه في راحة يديه .
    اقتربت منه ... "خالد , ألم تسمعني ؟"
    "نـ..نعم ؟ لم أكن منتبهاً .. عذراً "
    "ماذا في الرسالة ؟" قالتها وهي تزيح يديه من وجهه .
    " لا شيء مجرد ضغوط عمل" .
    طرحته على السرير ممدداً وقالت وهي ممسكة بيديه : "هل هذه الضغوطات ستزعج الرجل الذي يتأخر عن زوجته دوماً ؟"
    قال بعد أن رجعت ملامح وجهه وابتسم ابتسامةً كأنما التعب كله انزاح منها : "حسناً ... هذا يعتمد على ما ستفعله زوجته الآن!"


    ******************


    "هل جميع الحقائب جاهزة؟"
    "هناك ملابسي التي اشتريتها فقط , سوف أضعها في الحقيبة حالاً".
    قال لها "هل تحتاجين لمساعدة" أجابته بالنفي فأردف قائلا " حسناً .. سوف اذهب لدفع حساب الفندق إذن"

    - "شكراً لتعاونك سيدي" قالت موظفة الاستقبال .
    - شكراُ لكي .
    - أعتقد أنكما زوجان سعيداً حقا .
    - المعذرة ؟
    - قلت .. أنكما من أكثر الأزواج سعادة رأيتهما في الفندق .
    - آه .. هذا من لطفك يا آنسة , شكراً لكي .
    خالد رجل في الأربعينات من عمره ... لم يكن به ما يميزه كثيراً عن أبناء عمره سوى ابتسامته التي تعيده عشرين سنة للوراء . صاحب منصب سياسي مرموق في بلده , منصبه الذي شغله عن الزواج حتى وقت قريب ليكون النصيب لهنادي بعد أن فشل زواجه الأول , حتى أن منصبه هذا جعل شهر عسله يتأخر عن موعده أكثر من مرة . بالرغم من أن زواجهما لم يكون غير زواجاً تقليدياً إلا أن كلا الطرفين عشقا بعضهما خلال الفترة التي جمعت بينهما وكأن حبهما نشأ من صغرهما .
    لم يفكر خالد فيما قالته موظفة الاستقبال على أنه لا يزيد عن الكلام الذي تقول كل يوم للزبائن , إلا انه تمنى أن يكون تفكيره مخطئاً .


    ******************

    بينما كانت هنادي تضع ملابسها رنّ هاتفها النقال . فذهبت لالتقاطه فإذا باسم [أمي الغالية] على شاشة هاتفها .
    - أهلا يا ابنتي الغالية .. كيف هي أحوالك ؟
    - بخير يا أمي ... ماذا عنك وعن الفتيات الصغار ؟
    - نحمد الله على كل حال .. ما هو حال زوجك ؟
    - بخير , إنه ينتظرني في الأسفل . نحن عائدان للديار .
    - وهل كان يذهب لينهي عمله كالعادة ويتركك لوحدك ؟
    - أمي! ... تعرفين ما هي طبيعة عمله .
    - يا لهذا الزوج الذي يترك زوجته وحيدة كل يوم في شهر عسلهما .
    - .............
    - هنادي ؟ ماذا بك ؟
    - لا شيء يا أمي .. لا شيء .
    - حسناً ... لا يهم , هل عاودك ألم المرض من جديد ؟
    - لا .. الحمد لله .
    - لا تنسي أن تأخذي الأدوية عندما لا يذكرك هذا الزوج به .
    - لا تقلقي يا أمي .. كما أنه هو نفسه أحرص مني على أخذ دوائي .
    - لا أطيل عليك إذاً .. تصلين بالسلامة .

    في الطائرة لاحظ خالد انزعاج زوجته " هل هناك شيء يضايقك يا حبيبتي ؟"
    بعد فترة صمت قصيرة ... التفت إليه ووضعت نظرها نصب عينيه لفترة و قبلت خده قائلةً " لا شيء على الإطلاق يا عزيزي "


    ******************

    "حسناً , ما رأيك ؟" قالها لها بعد أن أراها خطة الأسبوع لتمضيته معها في أماكن متفرقة في البلاد المجاورة .
    ارتمت على صدره وقالت " أفضل خطة أسبوع في العالم!" وهمت بأن تكمل " و لكن .... "
    " ولكن ماذا ؟ "
    "لا .. لا شيء"
    إذا استعدي غداً لبداية أفضل خطة أسبوع في العالم!
    جاء اليوم التالي ولم يتعرض شيئاً لما خططا له , حتى ...


    إنها الساعة التاسعة صباحاً .. تفتح هنادي عيناها لترى ابتسامته أمامها .
    " هل أميرتي على استعداد لتمرح؟"
    قامت و اتكأت على مقدمة السرير و هزت رأسها يتحامل .
    في لحظة قيامه من السرير رنّ هاتفه النقال , توقف فجأة .. نظر إلى هنادي نظرة خوفٍ من ردة الفعل ... أخذ هاتفه وأجاب .
    وكل ما كنت تفعله هنادي هو أن تدعو ألا يكون هناك شيء يفسد عليهما يومهما .
    " حسناً .. حسناً , سوف أكون هناك" قال منهياً المكالمة .
    ذهب إلى السرير وأمسك يديها وقال بصوتٍ حزين :
    " هنادي .. أنا ...."
    "لا عليك .. أنا أتفهم الموقف"
    " أنا ... – تغيرت نبرة صوته إلى صوتٍ مرح- لن أذهب إلى العمل اليوم!"
    " يا .." قالت ضاحكةً وهي تضربه بالوسادة .
    " هيا إذا قومي لنبدأ رحلتنا "
    ذهبت لتغتسل بينما كان خالد يتصفح الإنترنت ليرى رسائله الجديدة , هناك واحدة .. دخل ليقرأها .
    " خالد .. حبي و نقطة ضعفي ..
    اليوم يبدأ فصل جديد من عذابي ...
    وتشتعل شعلة أخرى من نار انت أشعلتها ، و زعمت انك على حق ... حين طلقتني ، اليوم هو عيد زواجنا ..
    الارجح انك لا تذكر ، تبّاً لك و للبلهاء التي فضلتها علي !!
    التوقيع :
    نهى .. "
    "يا ألهي! .. لو ترى ما الذي تكتبه , رجعت وكأنها مراهقة صغيرة!"
    بينما انسلت هنادي من ورائه قائلة : " هل سنذهب الآن"
    " نعم .. هيا بنا"
    كان الأسبوع هو أكثر الأسابيع سعادةً لهنادي , من قرية الثلج ذهبا وكأنهما شابان صغيران مروراً بالجزر المائية المريحة إلى أفضل المطاعم الموجودة في البلاد .. متنقلين هنا وهناك وسط ضحكاتها الساحرة وسعادتها الغامرة .


    ******************

    بعد شهر

    "هل يجب عليك الذهاب إلى هذا سفر؟"
    "نعم يا عزيزتي .. أسبوع و سأكون بقربك"
    ريح هادئة حركت ستائر النافذة لتدخل أشعة شمس الصباح للغرفة بينما فتح الباب ليهم بالخروج,فجأةً .. رمى حقائبه و قال بصوت لا يكاد يكون مسموعاً وهو مولياً ظهره لها " أعتقد أنكما زوجان سعيداً حقا.. ها" التفت إليها .. اقترب .. وهو يراها تحاول أن تغالب الدمعة التي تسقط من عيناها .. حضنها وقبّل رأسها , مسح الدمعة عن عيناها ...
    " أنا آسف .. " زفرة زفرةً طويلة وتابع " لا أدري ما الذي أفعله حقاً ؟" حضنته بكامل قوتها وهي لا تريد منه أن يفلت منها "أحبك"
    " وأنا أيضاً يا عزيزتي .. وأنا أيضاً ...."
    مر أسبوع وحالة هنادي ازدادت سوءاً فجأة ..
    أحست بالألم يجري فيها , هي وحيدةً في بيتها مع الخدم ... لا تعرف من تكلم , وبمن تتصل .. لم يخطر في بالها سوى شخص واحد . التقطت هاتفها لمحادثته لم تكمل ضغطة زر الاتصال حتى سقطت مغشياً عليها . بينما الصوت المنبعث من سماعة الهاتف كان "إن الرقم الذي طلبته غير موجود في الخدمة الآن .."
    داخل قاعة المؤتمرات داخل أحد ناطحات السحب في شيكاغو
    " وعند هذا الحد يجب نراعي ..." دخل شخص من الباب وقال " عذرا .. ولكن سيد خالد هناك مكالمة ضرورية لك"

    المتصل كانت أم هنادي , قالت منفعلة :
    - أين أنت! .. ألا تتقي الله في امرأتك يا .. .
    - اهدئي يا أم هنادي .. قول لي ما الذي حصل .
    - هنادي يا ظالم!
    - ماذا بها ؟
    - إنها في المستشفى .. لقد ....
    - ......
    - آلو ؟ خالد ؟ خالد!
    - ............
    لم يجيبها إلا الصمت القاتل ...

    عبير البنفسج
    عبير البنفسج
    مشرف الاقسام الترفيهية
    مشرف الاقسام الترفيهية


    <b>الاوسمة</b>حنان ثلج و قسوة مطر  D51bptfehdi9jbvsls8d
    المساهمات : 525
    تاريخ التسجيل : 29/06/2009
    نقاط : 6677
    حنان ثلج و قسوة مطر  Gic23vp4a9liyneim00h

    حنان ثلج و قسوة مطر  Tm6i9ci1mqic340hjnml

    حنان ثلج و قسوة مطر  Ebdzkrwyb230parku107

    حنان ثلج و قسوة مطر  Empty رد: حنان ثلج و قسوة مطر

    مُساهمة من طرف عبير البنفسج الأربعاء ديسمبر 08, 2010 12:13 pm

    حنان ثلج و قسوة مطر  0.29329011768782
    همس المشاعر11
    همس المشاعر11
    مشرفة القسم العام
    مشرفة القسم العام


    المساهمات : 428
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010
    نقاط : 6435

    حنان ثلج و قسوة مطر  Empty رد: حنان ثلج و قسوة مطر

    مُساهمة من طرف همس المشاعر11 الخميس ديسمبر 09, 2010 11:11 am

    موضوع رائع

    جعل الله التميز حليفك
    عبير الروح
    عبير الروح
    ...
    ...


    <b>الاوسمة</b>
    حنان ثلج و قسوة مطر  Bxtt8vitorveeivwhcj9


    حنان ثلج و قسوة مطر  2rro5w7smbebutep20zp


    المساهمات : 2437
    تاريخ التسجيل : 28/01/2009
    نقاط : 14208
    حنان ثلج و قسوة مطر  1297929278822
    حنان ثلج و قسوة مطر  1298382691811

    حنان ثلج و قسوة مطر  Empty رد: حنان ثلج و قسوة مطر

    مُساهمة من طرف عبير الروح الجمعة ديسمبر 10, 2010 7:46 pm


    حنان ثلج و قسوة مطر  ThankYou-LM_Blue_
    ثلجهـ حارة
    ثلجهـ حارة
    مشــرفة ســـابقة


    <b>الاوسمة</b>حنان ثلج و قسوة مطر  9dwsgh3ozlbu5ygizqq3
    المساهمات : 186
    تاريخ التسجيل : 09/10/2009
    نقاط : 5900

    حنان ثلج و قسوة مطر  Empty رد: حنان ثلج و قسوة مطر

    مُساهمة من طرف ثلجهـ حارة السبت ديسمبر 11, 2010 6:29 am

    جميل واصلى حبيبتى

    يسلمووووو

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:07 pm