!!!لو لم اكن مصريا لو ودت ان اكون برازيليا؟؟؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فى عام 2000 وحين قرر نيلسون مانديلا ترك منصبه الرئاسى ليفسح المجال لغيره ليقودوا بلاده من بعده كتبت مقالا لصحيفة الوطن الكويتية بعنوان "مانديلا تحت الشجرة" علقت فيه على جملة قالها جنرال جنوب أفريقى من البيض (أعداء مانديلا الذين سجنوه) بعد أن سمع بعزم مانديلا ترك الرئاسة والعودة إلى الريف " ماذا يضيره لو جلس فى ظل شجرة فى ريف طفولته سأقول له استرخ سيدى ونم هانئا فى ظل الشجرة التى تحبها".
مانديلا "الحر" يختار وقت "إعتاق" نفسه من سلاسل السلطة والجنرال الأفريقى الأبيض يرى مانديلا سيداً حتى وهو خارج قفص السلطة.. يستحق أن يستريح تحت ظل شجرة فى الهواء الطلق وبلا قيود!! يا لها من حرية.
واليوم يفاجئنا لولا دا سيلفا رئيس البرازيل المنتهية ولايته بقرار مشابه لقرار نيلسون مانديلا مع فارق بسيط أن "دا سيلفا" لا يزال قادراً على العطاء والبقاء فى السلطة ولم لا وإنجازاته ملء السمع والبصر.. إنجازات حولت وجه البرازيل وغيرت ملامحها من دولة مضطربة مكتئبة لا يعرف الناس عنها سوى أنها البلد الذى يفوز بكأس العالم ، بلد المعجزة الكروية بيليه ورونالدو ورنالدينيو وروماريو.. حولها داسيلفا إلى بلد غنى لديه اقتصاد قوى وسمعة ورصيد احترام يقدر بتريليونات الدولارات.. فلا شىء أفضل من سمعة الأوطان.
دا سيلفا نبت فى بلاد ليس لها تاريخ ذو جذور فى الديمقراطية ولم تتعود على الحرية ولكنه وفى ثمان سنوات صنع المعجزة ولم يتعلل بقلة الثقافة ولم يتحجج بحجة غياب الديمقراطية أو حتى بالإرهاب!!
دا سيلفا حل شفرة الحكم وتعلم كلمات سر قيادة الشعوب.. الحب.. والاحترام.. العمل بإخلاص.. ليس من أجل دا سيلفا ولكن من أجل الوطن الذى أنجب دا سيلفا وملايين البرازيليين قبله ومن بعده.
سيترك دا سيلفا موقعه ولن تطارده الشائعات ولن تلاحقه اللعنات وسيكون مثل مانديلا ومهاتير محمد وليخ فاونسا رئيساً سابقاً محترماً تستدعيه النخب وتطالب به الشعوب لكى يحدثها عن تجربته ويجيب على السؤال الأصعب: كيف طاوعته نفسه وترك كرسى الحكم؟
أتصور أن دا سيلفا سيقول وببساطته المعهودة " بسيطة تأكدت قبل الجلوس على كرسى الحكم أن بطانتى لم يقوموا بوضع مادة لاصقة عليه ، لذا فأنا أتحرك كما ترون بحرية ... جئت وفق ارادة الشعب وبارادتى يمكننى أن أمضى احتراما لهذا الشعب".
آخر السطر
لا أدرى هل خرجت فى البرازيل مظاهرات تطالب دا سيلفا بالبقاء لمدة أو مدد جديدة.. وهل تم بث أغنية (يا لولا يا حبيبنا وحياة بيليه ما تسيبنا) على قنوات (بى تى إن BTN) أى شبكة قنوات البرازيل على غرار شبكة قنوات النيل.. أعتقد أن البرازيل فى حاجة إلى خبرة مصرية 100% فى هذا المجال..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
منك لله يا لولا!
قلبت علينا المواجع
.... لمن لا يعرف الرجل ...... هو رئيس البرازيل الحالى
كل فترة من الزمن يولد قائد له شعبيه و نجوميه تلمع فى السماء ..... نجوم مثل نيلسون مانديلا و عبدالناصر و غيرهم ... رغم أن البعض قد يختلف معهم سياسيا إلا أن الكل أجمع على حب الناس لهم و إخلاصهم فى خدمة شعوبهم
يبدوا أن نجم هذه الحقبه من الزمن هو هذا الرجل المتواضع الذى كم أتمنى أن أرى مثله يحكم بلادنا .... إليكم نبذه مختصره عن الرجل حتى تعرفوه جيدا
لويس أغناسيوس دا سيلفا .... مواليد أكتوبر 1945 .... لأسرة من أفقر الأسر فى البرازيل و هو الثامن فى إخوته لأسرة ريفيه فى قرية فى ولاية برنامبوكو شمال البرازيل
عمل منذ طفولته ... عمل ماسح أحذيه و بائع برتقال و مساعد تبّاع حتى وصل لسن 18 سنه حصل على دبلوم عامل معادن ... عمل كعامل فى مصنع لكنه فقد أحد أصابعه أثناء العمل
قاد العمال إلى إضراب لتحسين الدخول لكنه لم يأتى بنتيجه .... وقاد تمردا ثانيا فى العام التالى و حقق نجاحا هذه المره
دخل السجن عدة مرات
تم تأسيس حزب العمال فى البرازيل عام 1980 على يد مجموعه من المثقفين و رجال الدين لمواجهة الطبقة الحاكمة .... و انضم إليهم لولا داسيلفا
فشل الحزب فى انتخابات 1989 و 1994 و 1998 .... لكنه حقق انتصارا كاسحا فى 2002 و هنا تولى داسيلفا الحكم
انظروا إلى إنجازات الرجل
كانت البرازيل فى وضع إقتصادى صعب و اقترضت ديونا من البنك الدولى وصلت ل 30 مليار دولار و ذلك قبل توليه الحكم بأشهر قليله ........ و قبل إنتهاء أول فتره للحكم ( 4 سنوات ) كانت البرازيل قد سددت كامل ديونها و أصبح إقتصادها من أفضل الإقتصاديات الناميه فى العالم .... الأن ( بعد حوالى 5 سنوات فقط من تسديد الديون ) أصبحت البرازيل دوله دائنه للبنك الدولى مش بس كده كمان الإحتياطى النقدى لدى البرازيل الان أكثر من 250 مليار دولار
ليس فقط الوضع الاقتصادى ..... حتى على المستوى الاجتماعى ... أطلق دا سيلفا مشاريع لتحسين الوضع الاجتماعى لفقراء البرازيل و قد حققت نجاحا كبيرا ... على سبيل المثال مشروع ( صفر الجوع ) و ( منحه عائليه ) و غيرها من المشاريع التى أخرجت ملايين البرازيليين من خط الفقر بل و أصبحت نموذج يحتذى به فى دول العالم
أطلق عدة مشاريع للطاقة و التصنيع كان لها أثر كبير فى دعم التطور الكبير للبرازيل و خلق ملايين فرص العمل
بالنسبه للجانب السياسى ... فقد حقق الرجل نجاحا لا يقل عن نجاحاته الاقتصاديه والاجتماعيه .... فأصبحت البرازيل دولة صديقه لمعظم دول العالم و قد رأينا دور البرازيل بالمشاركه مع تركيا فى عملية تبادل الوقود النووى الإيرانى و هو ما فشلت فيه دول أوروبا حتى روسيا التى تعد صديقة لإيران ... حاول و ما زال يحاول تطوير العلاقات العربيه اللاتينيه على المستوى السياسى و الاقتصادى
البرازيل الان أحد أهم الدول المرشحه لنيل حق الفيتو
البرازيل الان أحد أكبر 4 دول نموا إقتصاديا مع الصين و روسيا و الهند