معظم الناس بتكــــون دايمـــأ ضد الحكومـــة
وبتلســـــن عليها بكلام مش هوه ، مش لأن الحكومة مشــــيها بطال وســــــيرتها
على كل لســان ومش ولا بد لا ســــــمح الله .. لكن
لإننا طلعنا وكبرنا على إن الحكومـــــة – أى حكومـــــــة – دايمـــاَ مخاصــــمانا ومديانـــا
الوش الوحش ، رغم إبتســـــامتها إللى م بتفارقـــــش خلقتـــها إلا لما الوزرا بتوعـــــها
ينفردوا بنفسهم جوه بيتهم ويقفلوا الباب وراهـــم ، فتــــــروح الإبتســـــامة فى ســـــتين
داهية طالما الكاميرات مطفية والمصوراتيه روحوا بيوتــهم .
وأكتر أيام إبتســـــامات الحكومـــــة الأيام دي لما تكون خايفــــه ومرعوبة من جمــــاعة
المحظورة ، فتقوم الحكومــــة موزعــــة ( بوز ) ستيكر مبتســـــم دايماَ علشــــان الوزرا
يلزقوه على بوزهم المكلضـــم دايماَ فى وشــــوش الناس فى الأيام العاديــــــة ، والــــوزير
إللى هينسى بوزه اللــزق نهاره مقندل ومنيــــــل ويومـــه مش فايت فى الأيام الســـــوده
دى إللى لازم نحافظ فيه على الـــود إللى دايماَ مقطــــوع مع الشـــعب النكــدى ده إللــــى
مش نافع معاه ولا مؤثر فيه إبتسامه ملزوقه أو حقيقية .
وإحنا فعلاَ شـــــعب منحــس لا نافع معانا البوز الملزوق ولا البــــوز الحقيقـــــى ، لأنه
طلع وكبر وعرف إن كلمة ( حكووووومة ) تسـتوجب وضع الجلابيـه فى سـنانه.. وإجرى ..
أنا بســـــتغرب إن كل الأحزاب الحاكمــــة وإللى متربعـــــــة بقدرة قادر على كراســــى
وسراير وأكتاف الحكـم مكروهــــة من طوب الأرض .. ودايمـــاَ أسأل نفســــى وأكلـــــم
نفسى وســـاعات بصـــــوت عالى ، لأن الحكومـــة دى أم إبتســـــامه ( عيره ) خلت كل
الناس ماشــــيه تكلم نفســـــــها ، ومن كتر كلامــــى مع نفســـى خايف ألبس القميــــص
بتاع مستشفى العباسية .
دايماَ أسأل نفســــى همه الجماعة دول مقتنعيــن فعلاَ بإنضمامهـــم للأحزاب دى ؟؟
أنا متأكد م الإجابه .. وإنتوا كمان متأكدين ..
واحد من الكبار المنضمين لحزب الحكومة بعد نجاحـــــــه مســـتقل فى مجلس الشـــــعب
قال لى لما مجلس الشورى ( ولع ) :.. تصدق الشـــعب كان زعلان أوى بعد حريـــــــق
مجلس الشورى .. قلت ليه ؟ .. قال بعد أن خلع البـــوز اللزق وأظهر ضحكة مجلجــــــلة
من البوز الحق وحقيق : الناس زعلانه لأن مجلس الشــــورى لما إتحرق كان فاضــــــى
ومكناش فيه ..
والحكومة تعتبرنا شــــعب فقرى مبيتــــــمرش فيه حاجـــه .. زى القطـــط ناكل وننــكر ..
ولما يعوزونا ف حاجه مبنسدش ، تقوم هيه تعمل بنفســـــــها الحاجــــه إللى مســـــدناش
فيها ..
قبل الإنتخــــابات – زى الأيــــام دى – تدوش دماغــها .. وتدش ليــــــل نهار .. روحــــوا
صوتوا .. روحوا صــــــوتوا .. وإختاروا الأعضــــاء إللى إخترتهـــــم لكم ومنقياهــــــم ع
الفرازه . وبمناسبه وبدون مناسـبه تطلع علينا بدعاية لمرشــــــحيها وبتبقى زى الدبانــــــه
الرخمــــــــة إللى تهشـــــــها ترجـــــع تانى ..
وإحنا شعب كســلان وبيصـــــحى الضهر ، رغم إنها مجهــزالنا الفطـــار والشـــاى
والحليب م الســـــــاعة سته .. لكن إحنا ( خم نوم ) وهيه صــــــــاحية م النجمـــه ..
ومن حبها فينا وخوفها على قلقنا ، تقــــوم هيه تعمل بنفســـــها شــــــغلنا ـ وتســــحب
من تحت المخده بطاقات التصويت بتاعةالكسلانين إللى نايميـــــــن للضهر ، وتصــــوت
بدالنا ، وتقف فى الطوابيـــر مكانا وتتحمــــــــل البهدله نيابة عنا ، وصـــابعها يتوســـخ
بدالنا ..
ونصـــحى الضــــهر نلاقى الغدا جاهز وبطايقنــــا تحت المخده مكانها ، وكل حاجــــــه
تمام التمام وميت فل وخمســتاشر والنتيجه إســــــــتنوها بعد العشا ... وكل ســـنه وانت
طيب .....