انتشرت
في الآونة الأخيرة ظاهرة عنف الأطفال سواء في المدارس أو في النوادي,
فما أسبابها وكيف يمكن التغلب عليها؟ هذه التساؤلات تجيب عليها د. هبة
عيسوي أستاذة الطب النفسي بكلية طب عين شمس التي قالت إن العنف ليس سمة
وراثية مثل السمنة أو الطول أو القصر, وإنما هو سلوك يتعلمه الطفل,
إما بالتقليد من أسرته أو يكتسبه من المجتمع كجزء من تنفيس الطاقة, وقد
أثبتت الأبحاث أن العنف الأسري من أهم أسباب عنف الطفل مع أفراد أسرته أو
زملائه في المدرسة أو النادي أو الشارع, حيث يحاول الافراج عن طاقاته
الانفعالية باستخدام العنف, وهناك نوع من العنف المصاحب لمرحلة البلوغ
والذي يحدث نتيجة تغير معدلات الهرمونات في الجسم, فترتفع الهرمونات
الذكورية, ومع ارتفاعها تتزايد نسبة العنف.
وقد يمارس الطفل العنف أيضا نتيجة عدم حصوله علي قسط وافر من النوم أو
معاناته من نقص الجلوكوز في الدم, وفي هذه الحالة يجب اعطاؤه قليل من
السكر وبسكويت مثلا لتهدئة عصبيته. وتضيف د. هبة أن الوقاية خير من
العلاج وتنصح من أجل تخفيف هذا تنشئة الطفل خلال السبع سنوات الأولي في جو
يسوده الحب والحنان وتوفير عناصر الأمان والاطمئنان له حتي في حالة تعنيفه
أو انتقاده, وتنصح الوالدين أيضا بامتصاص غضب الطفل باتباع أسلوب
الاقناع, لأن العصبية في التعامل معه لن تولد سوي عصبية وعنف,
فالدراسات العملية تؤكد أن الذين يتعاملون بعنف مع أطفالهم يعانون بعد ذلك
من عنف أبنائهم معهم, وبالنسبة للعنف الأسري الذي يقلده الطفل بعد ذلك
تنصح د. هبة أي زوجين يختلفان علي موضوع أن يتبادلا وجهات نظر الاختلاف
بدون وجود الأبناء من حولهما, وتنصحهما أيضا بعدم استخدام الأبناء ككبش
فداء لتفريغ طاقاتهم المحبطة. وتؤكد أهمية عدم استخدام العنف اللفظي
معهم أو العبارات التي تحمل قدرا من الاهانة أو التجريح مثل: أنت لا
تفهم.. انت غبي, لأنها تؤدي مع الوقت إلي زيادة عنف الطفل.
وأخيرا تطالب د. هبة عيسوي بتعليم الاستراتيجية1-2-3 ليستخدمها الطفل
قبل أن يلجأ إلي العنف وتعني النظر إلي وجه الصديق الذي اغضبه جيدا ليتعرف
علي قصده ونيته قبل أن يقوم بضربه أو تعنيفه, فإذا لم يفهمه يسأله عن
قصده صراحة, فإذا كانت اجابة زميله مقنعة له فالمطلوب منه أن يعد في
ذهنه من واحد حتي ثلاثة حتي يمتص غضبه الداخلي ويفكر جيدا في الخطوة
التالية للتعامل مع الموقف, حيث أكد الطب النفسي السلوكي أن الشرارة
الانفعالية بعد رقم ثلاثة تمر بسلام وتنطفيء بنسبة80% لأن هذه الفترة
القصيرة تسمح بامتصاص الطفل للغضب, وبالتالي لايلجأ للعنف.
في الآونة الأخيرة ظاهرة عنف الأطفال سواء في المدارس أو في النوادي,
فما أسبابها وكيف يمكن التغلب عليها؟ هذه التساؤلات تجيب عليها د. هبة
عيسوي أستاذة الطب النفسي بكلية طب عين شمس التي قالت إن العنف ليس سمة
وراثية مثل السمنة أو الطول أو القصر, وإنما هو سلوك يتعلمه الطفل,
إما بالتقليد من أسرته أو يكتسبه من المجتمع كجزء من تنفيس الطاقة, وقد
أثبتت الأبحاث أن العنف الأسري من أهم أسباب عنف الطفل مع أفراد أسرته أو
زملائه في المدرسة أو النادي أو الشارع, حيث يحاول الافراج عن طاقاته
الانفعالية باستخدام العنف, وهناك نوع من العنف المصاحب لمرحلة البلوغ
والذي يحدث نتيجة تغير معدلات الهرمونات في الجسم, فترتفع الهرمونات
الذكورية, ومع ارتفاعها تتزايد نسبة العنف.
وقد يمارس الطفل العنف أيضا نتيجة عدم حصوله علي قسط وافر من النوم أو
معاناته من نقص الجلوكوز في الدم, وفي هذه الحالة يجب اعطاؤه قليل من
السكر وبسكويت مثلا لتهدئة عصبيته. وتضيف د. هبة أن الوقاية خير من
العلاج وتنصح من أجل تخفيف هذا تنشئة الطفل خلال السبع سنوات الأولي في جو
يسوده الحب والحنان وتوفير عناصر الأمان والاطمئنان له حتي في حالة تعنيفه
أو انتقاده, وتنصح الوالدين أيضا بامتصاص غضب الطفل باتباع أسلوب
الاقناع, لأن العصبية في التعامل معه لن تولد سوي عصبية وعنف,
فالدراسات العملية تؤكد أن الذين يتعاملون بعنف مع أطفالهم يعانون بعد ذلك
من عنف أبنائهم معهم, وبالنسبة للعنف الأسري الذي يقلده الطفل بعد ذلك
تنصح د. هبة أي زوجين يختلفان علي موضوع أن يتبادلا وجهات نظر الاختلاف
بدون وجود الأبناء من حولهما, وتنصحهما أيضا بعدم استخدام الأبناء ككبش
فداء لتفريغ طاقاتهم المحبطة. وتؤكد أهمية عدم استخدام العنف اللفظي
معهم أو العبارات التي تحمل قدرا من الاهانة أو التجريح مثل: أنت لا
تفهم.. انت غبي, لأنها تؤدي مع الوقت إلي زيادة عنف الطفل.
وأخيرا تطالب د. هبة عيسوي بتعليم الاستراتيجية1-2-3 ليستخدمها الطفل
قبل أن يلجأ إلي العنف وتعني النظر إلي وجه الصديق الذي اغضبه جيدا ليتعرف
علي قصده ونيته قبل أن يقوم بضربه أو تعنيفه, فإذا لم يفهمه يسأله عن
قصده صراحة, فإذا كانت اجابة زميله مقنعة له فالمطلوب منه أن يعد في
ذهنه من واحد حتي ثلاثة حتي يمتص غضبه الداخلي ويفكر جيدا في الخطوة
التالية للتعامل مع الموقف, حيث أكد الطب النفسي السلوكي أن الشرارة
الانفعالية بعد رقم ثلاثة تمر بسلام وتنطفيء بنسبة80% لأن هذه الفترة
القصيرة تسمح بامتصاص الطفل للغضب, وبالتالي لايلجأ للعنف.