على غير العادة
ففى هذه المرة يدى ترتجف بأكملها
وكأنها المرة الاولى تلمس قلمى الحبيب
الذى هو دوما رفيقى فى السراء والضراء
الالم يعذبنى ببطء
والقلم يرتعش بين اناملى
احاول جاهدة ان اكتب
فالكتابة هى الوحيدة المتبقية لى
فلايمكننى الاستغناء عنها
انها جزء منى
فيا يدى
ان الذى بين يداكى
ما هو الا قلمى الباكى الحزين
فهو
(ياما)
كتب الخواطر والهمسات
(وياما )
ازعجته فى اوقات غير مناسبة
لى مع قلبى حكايات وحكايات
كثيرا ما شعر بانه يحس بى ويفهمنى
فأنهمك فى حوار مطول معه
اخاطبه فيصغى الى بأنتباه
اشكو له همى فيؤازرنى
مترجما احساسى حروفا تتلقف دفق العبارات
ارنو اليه فى شغب ساعة هناء
فيداعب افكارى ويخطها وردات بسمات
صديق وفى
يتغنى لفرحى .. يثور لغضبى .. يصحبنى فى حزنى
هو لى مرآة
هو لمضامين الخير رحاب
ان ناديته فهو لا شك آت
وان رغبت عنه احترمنى وغاب
لكنه لاجلى يتصبر ويتحمل
يشعر ان حياتى كلها احزان
كآبة وصمت...هموم وحنين
ووعود كاذبة من الآخرين
عندما اشعر بالوحدة والغربة
انكب بين اوراقى وامسك قلمى
واسلى نفسى بحبر قلمى
فساعة يكتب الم
وساعة يكتب فرح
يا قلمى انت رفيقى
ولا انسى اوراقى
فبكما ازرع البسمة على شفتاى
وبكما انزع الالم من جسدى
فانا ساعة اشعر بالفرح
وساعات حزينة
ويوم اضحك
وايام باكية العين
وشهر مع الناس
وشهورا اعيش وحيدة
وسنة اعيش حابسة افكارى
وسنين اكون غارقة فى بحر الهموم
بصراحة
هذه هى حياتى باختصار
اعرف ان الكتابة صراخى
ولغة صمتى الداخلى
صمتى الذى لايفضح الالذاتى
الكتابة لها متعة خاصة بى
وهى وقفة تأمل صادقة مع ذاتى
لان ليس هناك حواجز
بينى وبين احاسيسى
لاوصل المعنى المراد
لمن اراد ان يفهمه
عندما اكتب عن الحب
اكتب باحساسى
دون خوف او خجل او تردد
وعنما اكتب عن الصديق
....اعنى الاخلاص
اذا حزنت احتجته
واذا احتجته وجدته
واذا وجدته وجدت نفسى
وعندما اكتب عن المى
فاننى اعجز تماما
وليس بقدرتى ولا بامكانى
ان اكتب عن الالم الحقيقى
الذى اشعر به
اهرب من واقعى للصمت
واهرب من صمتى للجنون
واهرب من جنونى للشعر
فى بحور الشعر انسى من اكون
لكى اكون شاعرة
لاتكفينى الفكرة
ولا ضوء الشموع فى سهرة
لكى اكون شاعرة
لا احتاج الى خبرة
ليس الامر فى الاقلام والمحبرة
الامر ليس فى الثقافة
اوالجامعات الكبرى
يكفينى شعورى واحساسى
حينها فقط اصبح شاعرة
وتراودنى اطياف الذكرى
ان الكتابة جزء منى
ومن كيانى ووجودى
من قناعاتى بالدنيا
وفى الوقت نفسه هى القاسم المشترك
بينى وبين الناس
والى من يقرانى
سيحس باناملى تسللت بين جوارحه
تنبش فى اعماقه
لتتجسد صورة نكاد نلمسها باناملنا
ونستشعرها بدموعنا
وحين نفكر بين الواقع والخيال
فتختلط بنا الامور
واخيرا...اطلب من كل قارىء
ان ينتظر كتاباتى ليقرأ لى
وانتظر كل بريد لأقرأ له
تربطه بى كلمة
وتربطنى به رسالة
يفتقدنى حين تغيب كلماتى
وافتقده حين يتأخر البريد
تحيـــــــــــــــــاتى