إعدام محتجين على الانتخابات بإيران
قالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إن سلطات إيران أعدمت فجر اليوم في طهران إيرانيين أوقفا في الاحتجاجات على انتخابات الرئاسة
قبل سبعة أشهر، وأدينا بمحاولة الإطاحة بنظام الجمهورية الإسلامية والانتماء إلى تنظيمات مسلحة، لتكون هذه أول إعدامات على
خلفية الاقتراع الذي أدخل البلاد في أسوأ أزماتها منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.
ونقلت الوكالة شبه الرسمية عن بيان لمكتب المدعي العام في طهران قوله إن "محمد رضا علي زماني وأرش رحماني بور اللذين ثبتت
محكمة استئناف في طهران الأحكام بحقهما، أعدما صباح الخميس" بعدما أدينا بتهمة "محارب" أي "عدو الله" باللغة الفارسية.
وقالت الوكالة إن علي زماني ورحماني بور من بين 11 شخصا أدينوا بالإعدام بالتهم نفسها، وينتظر تسعة منهم قرار محاكم الاستئناف.
لا دور له
لكن نسرين سوتوداه محامية رحماني بور قالت إن موكلها لم يلعب أي دور في الاحتجاجات على انتخابات الرئاسة، وأوقف وعمره 19
عاما في الفترة الممتدة بين مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين أي قبل الاقتراع، واتهم حينها بالتعاون مع مجموعة تؤيد عودة الملكية.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عنها قولها إنها منعت من تمثيل موكلها خلال "محاكمة صورية" في يوليو/تموز الماضي، وإن تهما كثيرة
وجهت إليه تعود إلى وقت كان فيه قاصرا.
وقالت سوتوداه إن رحماني بور "اعترف بسبب تهديدات ضد عائلته"، وأبدت صدمتها لنبأ الإعدام لأنها هي وعائلته كانوا ينتظرون قرار
محكمة الاستئناف.
واعتقلت السلطات 4000 شخص بعد الانتخابات التي فاز فيها محمود أحمدي نجاد، بينهم صحفيون وسياسيون إصلاحيون أطلق سراح
أغلبهم لكن بضعة مئات ما زالوا مسجونين، وحكم على خمسة منهم بالإعدام، وعلى البقية بأحكام سجن ثقيلة وإن أفرج عن بعضهم بكفالة
في انتظار قرارات محاكم الاستئناف.
احتجاجات جديدة
وشهدت إيران موجة احتجاجات ثانية قبل شهر خلال إحياء ذكرى عاشوراء، وهي احتجاجات قالت وكالة أنباء الطلبة إن قرار الإعدام
الصادر بحق المتهمين الأحد عشر جاء في ضوئها.
وقالت "بعد أحداث الشغب والإجراءات المعادية للثورة في الأشهر الأخيرة، خاصة في يوم عاشوراء، نظر فرع من محاكم الثورة الإسلامية
في طهران في قضايا عدد من المتهمين وأنزل أحكاما بالإعدام بحق 11 منهم".
وجاء تنفيذ الأحكام في وقت تستعد فيه إيران لإحياء الذكرى الـ31 لانتصار الثورة الإسلامية، وهي ذكرى يتوقع أن تشهد احتجاجات جديدة.