مصر تعد مذكرة قانونية ضد حسن نصر الله ..و ترفع حالة التأهب خشية وقوع ضربات انتقامية من حزب الله
-يعكف فريق تابع لنيابة أمن الدولة العليا المصرية التي تحقق مع الموقوفين في قضية ما يعرف بخلية حزب الله على إعداد مذكرة قانونية ضد الأمين العام للحزب حسن نصر الله ونائبه الشيخ نعيم قاسم.
وتتضمن المذكرة الوقائع والأدلة التي تكفي لتوجيه تهمة التآمر والتخطيط لتنفيذ أعمال عدائية وإرهابية على الأراضي المصرية إلى الاثنين.
وقالت مصادر قضائية مصرية لصحيفة "النهار" اللبنانية إن المذكرة ستكون جاهزة خلال أيام قليلة لعرضها على "مراجع عليا" ستتخذ هي القرار السياسي في شأن ضم نصر الله وقاسم الى قائمة المتهمين في القضية أو عدمه.
وأضافت أنه في حال اتخاذ قرار بتوجيه "اتهام جنائي" الى الأمين العام للحزب ونائبه لن تتردد القاهرة في إصدار مذكرة توقيف رسمية في حقهما وإخطار السلطات اللبنانية والشرطة الدولي "الانتربول" لاتخاذ اللازم من أجل اعتقالهما وتسليمهما الى القضاء المصري.
وعلى جانب اخر، تراجع اللبناني سامى شهاب المتهم الأول فى قضية تنظيم حزب الله فى مصر عن جميع اعترافاته التي أدلى بها أمام نيابة أمن الدولة العليا.
وقال منتصر الزيات، رئيس هيئة الدفاع عن التنظيم، إن شهاب تراجع عن اعترافاته عندما وجهت النيابة إليه تهمة الانضمام إلى جماعة سرية، أسست على خلاف القانون والسعي لقلب نظام الحكم والتخابر على مصر لصالح دولة أجنبية.
وأضاف أن شهاب رفض الاتهام وقال "أنا عضو فى حزب الله لكننى لم أتول أى قيادة ولم أسع إلى تكوين خلايا أو مكتب لحزب الله، كما لم أحصل على مفرقعات وأسلحة ولم أهرب أحداً إلى غزة".
وأشار الزيات إلى أن شهاب قال أمام النيابة إن رصد الأفواج السياحية الإسرائيلية وجميع الأعمال الأخرى تمت تحت مسؤولية القيادى فى حزب الله محمد قبلان وأن قيادات حزب الله انزعجت عندما علمت أن قبلان يقوم برصد الإسرائيليين ووبخته. فى السياق نفسه، نفت وزارة الداخلية ما تردد عن تعذيب المتهمين فى القضية، للحصول على اعترافاتهم،
وقال اللواء حامد راشد، مدير الإدارة العامة للشؤون القانونية بالوزارة، خلال الاجتماع المشترك للجنتى الدفاع والأمن القومى والشؤون العربية فى مجلس الشعب الأربعاء، إن كل هذه الاتهامات مرفوضة.
وكشفت مصادر برلمانية مصرية عقب اجتماعات للجان مختصة شارك فيها مسؤولون من وزارتي الداخلية والخارجية ان مصر رفعت درجة الحذر والتأهب الأمني خشية وقوع ضربات انتقامية من عناصر خلايا نائمة من حزب الله داخل مصر أو توجيه ضربات لمصالح مصرية بالخارج.
واتهم رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف ايران بمحاولة زعزعة الامن والاستقرار في مصر عبر حزب الله وحذر الشريف في مقابلة مع صحيفة عكاظ السعودية اليوم حذر من ان مصر ستضرب بيد من الحديد كل من يحاول المساس باستقرارها مشيرا الى ان ايران تريد العبث في المنطقة بهدف التوسع الاقليمي ونشر الفوضى.
وعلى صعيد ذي صلة كشفت مصادر مطلعة في حديث لصحيفة الوطن السعودية أن لبنان يحاول حاليا التوسط مصر و"حزب الله" وفي هذا الاطار بعث رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان برسالة إلى الرئيس المصري حسني مبارك بعد استقباله السفير المصري في بيروت أحمد البديوي.