الغيت القمة الفرنسية الافريقية التي كان من المقرر ان تستضيفها مصر بسبب قلق باريس من احتمال حضور الرئيس السوداني عمر البشير.
وجاء الاعلان عن الغاء القمة بعد لقاء في العاصمة الفرنسية جمع الرئيس نيكولا ساركوزي بنظيره المصري حسني مبارك.
وقالت مصادر دبلوماسية إن القمة ستعقد عوضا عن ذلك في باريس في مايو/ايار المقبل.
يذكر ان محكمة جرائم الحرب الدولية كانت قد اصدرت مذكرة القاء قبض بحق الرئيس السوداني في مارس/آذار المنصرم حول الانتهاكات التي قالت المحكمة انها حصلت في اقليم دارفور السوداني، وهي تهم ينفيها الرئيس البشير.
وقد تقرر نقل مكان انعقاد القمة لمنع الرئيس السوداني من الحضور، حيث اكدت فرنسا انها ستنفذ امر القاء القبض في حال دخول الرئيس البشير اراضيها، بينما قالت عدة دول افريقية بضمنها مصر إنها لن تفعل ذلك.
يذكر ان الرئيس السوداني كان قد زار عدة دول افريقية وغير افريقية منذ صدور المذكرة.
وتتهم المذكرة البشير بقيادة حملة ابادة جماعية في اقليم دارفور راح ضحيتها 35 الف شخص على الاقل، اضافة الى 100 الف آخرين عن طريق الموت البطئ ، وباجبار مليونين ونصف المليون من سكان دارفور على النزوح عن مساكنهم.
وكان البشير قد انسحب في وقت سابق من الشهر الجاري من قمة اسلامية عقدت في مدينة اسطنبول التركية، وذلك بعد ان تعرضت تركيا التي تسعى للانضمام الى الاتحاد الاوروبي الى ضغوط من بروكسل لاجبارها على سحب الدعوة الموجهة له.