قررت محكمة جنح العياط برئاسة المستشار محمد فوزي في ختام أولى جلساتها تأجيل النظر في محاكمة 8 متهمين من العاملين بالهيئة العامة للسكك الحديدية المصرية في حادث تصادم القطارين الذي وقع بمنطقة كفر عمار بالعياط .
وأسفر عن مقتل 18 شخصا وإصابة 36 آخرين من الركاب، لجلسة 7 ديسمبر المقبل للاطلاع من جانب دفاع المتهمين على أوراق الدعوى وتقديم مستندات.
قام ممثل النيابة العامة بتلاوة أمر الإحالة (قرار الإتهام) بحق المتهمين، والذي أسند فيه للمتهمين تهم القتل الخطأ ل 18 شخصا والإصابة الخطأ ل 36 آخرين والإهمال والرعونة وعدم مراعاة اللوائح والأنظمة وإلحاق الضرر بأموال الجهة التي يعملون بها على نحو عرض حياة وسلامة الأشخاص للخطر، وهو ما أسفر عنه وقوع الحادث.
والمتهمون في القضية المحبوسون حاليا على ذمتها هم كل من: وحيد كامل موسى، قائد القطار رقم (152) - خالد رجب بكري، مساعد القطار - حسام الدين عبد العظيم سعد، كمساري القطار - رمضان جابر مرسال، الكمساري الخلفي - أمير حليم حكيم، قائد القطار رقم (188) - بباوي عياد اسحق، مساعد قائد القطار - حسن علي محمد، مراقب الحركة المركزية - بدر معتصم بدر، مراقب برج مراقبة كفر عمار.
أكد المتهمون في القضية انهم يتعرضون لعقبات ومصاعب جمة في عملهم، معتبرين أن المسئولية الحقيقية عن الحادث يتحملها المسئولون و كبار قيادات السكك الحديدية.
وقال المتهمون ان بعضا من تلك الصعاب والتي تتسبب في وقوع حوادث كثيرة هي عدم وجود إنارة على مسارات قضبان السكك الحديدية، فضلا عن وجود الكثير من الأجهزة المعطلة داخل القطار الواحد، ووقع إصابات متعددة للسائقين ومساعديهم مؤكدين انه لا يوجد قطار واحد سليم في هيئة السكك الحديدية.
يشار إلى ان تحقيقات النيابة العامة في القضية والتي تضمنت التقرير الفني الصادر عن اللجنة الهندسية من أساتذة كلية الهندسة بجامعة القاهرة قد انتهت إلى مسئولية المتهمين المذكورين بشكل رئيسي عن وقوع الحادث الذي وقع أثناء سير القطار رقم (152) في طريقه من الجيزة إلى الواسطى ببني سويف، وعند قرية كفر عمار بالعياط اصطدمت مقدمة قاطرته بإحدى المواشى (جاموسة) نتج عنها كسر جزرة الهواء الخاصة بمكابح القطار وتفريغها من الهواء، مما أدى إلى تعطل القطار عن استكمال المسير، أعقب ذلك قدوم القطار رقم (188) المتجه من الجيزة إلى أسيوط على ذات القضبان حيث اصطدمت قاطرته بالعربة الأخيرة من القطار المتعطل.