بعد أقل من أسبوعين ستكون القارة السمراء علي موعد مع مراسم إجراء قرعة كأس الأمم الإفريقية 2010 التي تحتضنها أنجولا يناير المقبل، حيث ستقام القرعة يوم 20 من ديسبمر.
وستجري القرعة عقب انتهاء الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم التي تنتهي الأسبوع المقبل، وسيكون الجميع في حالة ترقب لما ستسفر عنه الكرات التي تحوي أسماء المنتخبات الستة عشر التي ستشارك في هذا المحفل الأفريقي.
وبالعودة لما يقرب من العشرين عامًا، ستأخذنا الذاكرة إلى عام 1990 حينما تأهل منتخب مصر لنهائيات كأس العالم في إيطاليا على حساب منتخب الجزائر بهدف لحسام حسن، ووقتها كان منتخب مصر يتأهب لخوض غمار أمم أفريقيا بالجزائر بنفس العام.
وقرر حينها الاتحاد المصري لكرة القدم وجهاز منتخب مصر بتكوين منتخب ثانٍ يشارك في تلك البطولة من أجل ترك أكبر وقت ممكن لأبناء محمود الجوهري - المدير الفني للمنتخب وقتها - للاستعداد لهذا المحفل العالمي الذي كان شيئًا جديدًا على المصريين.
وأوقعت القرعة في هذا الوقت منتخبي مصر والجزائر منظم البطولة في مجموعة واحدة، وكان حينها الجزائريون يعانون حسرة الخروج من تصفيات كأس العالم، فاتخذ الاتحاد المصري قرار السفر بالفريق الثاني بعد توصية من الجوهري.
وحاليًا، ووسط حالة الشحن والحرب الكلامية والنفسية بين المنتخبين اللذين سيلتقيان يوم السبت في موقعة حاسمة ستؤهل الفائز لمونديال 2010، سينتظر الجميع أيضًا ما ستقوله قرعة أمم أفريقيا بأنجولا بعد أسبوع من المباراة المصيرية.
وبالنظر لموقف المنتخبين من القرعة، سنجد أن منتخب مصر سيكون في التصنيف الأول وعلى رأس مجموعة لا محالة بوصفه حامل لقب آخر نسختين من البطولة، فيما سيكون المنتخب الجزائري في التصنيف من الثاني إلى الرابع بعد الغياب عن آخر نسختين.
ما يجدر الإشارة إليه هو أن هناك 11 منتخبًا قد أعلن تأهلهم بشكل رسمي لأنجولا وهي:
الكاميرون والجابون وتونس ونيجيريا ومصر والجزائر وغانا ومالي وبنين وكوت ديفوار وبوركينا فاسو، فيما تبقي الخمس بطاقات المتبقية منحصرة بين المغرب وتوجو وموزمبيق وكينيا وزامبيا ورواندا ومالاوي وغينيا.