ذكرت هيئة البحث الجنائي لولاية ساكسونيا انها تلقت تهديدات على شبكة الانترنت ،بقيام جماعات مجهولة بعمل انتقامي ضد قاتل مروة الشربينى أثناء جلسة المحاكمة و هو ما يفسر الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذت سلفا تحسبا لاى عمل انتقامي.
وأوضحت صحيفة "دى تاجز تسايتونج" على صفحتها الالكترونية انه سوف يتم تفتيش ومراقبة ممثلي الإعلام والصحافة والجمهور الذي سيشاهد الجلسة من خلف حاجز زجاجي مضاد للرصاص، وانه سيتم إتباع نفس هذه الإجراءات مع القضاة والنائب العام والمحامين، وأيضا مع علوي عكاز زوج القتيلة وفقا لما أكده بيتر كيس المتحدث باسم محكمة دريسدن ان الأصل هو تفتيش الجميع.
ونقلت الصحيفة عن هايكو ليش محامى الدكتور علوي أن المحكمة ستدرس ما إذا كانت تفرض على الجاني الحبس الاحتياطي الى جانب العقوبة ليس بغرض الثأر بل من أجل تحقيق الأمن بصفة عامة ضد الإخطار من هذا الجاني.
وأضافت الصحيفة أن هذه الجريمة هى الأولى من نوعها التى وقعت بدافع العداء للإسلام ، والمسلمين في ألمانيا.
وأضافت الصحيفة في الحديث عن شخصيه الجاني اليكس ووصفته بأنه عنصري وأنه يدلى بصوته فى الانتخابات دائما فى صف الحزب النازي الالمانى، والذي ينفر ويرفض وجود غير الأوروبيين وخاصة المسلمين فى ألمانيا.
وقالت الصحيفة انه من المؤكد أن أسئلة كثيرة سوف تثار فى الأيام القادمة مثل .. هل لو كانت السلطات تعرف شخصية الجاني العدائية فهل كانت ستخصص له حارسا امنيا او ستقوم بتفتيشه او وضعه فى قاعة مجهزة بالحماية؟.
وتشير الصحيفة الى أن الجانى اليكس وقبل ثلاثة أعوام من ارتكابه الجريمة الشنعاء ، قد هدد إبان تأهيله المهني زميلا له فى الدراسة بالسكين ، وقام بفعل مماثل فى موقف اخر مع شخص اخر ، ولم تعلم الشرطة شيئا عن هذه الحوادث.
وفي هذا السياق نقلت الصحيفة عن محامى الدكتور علوى ، تحميله القضاء والمحكمة المسئولية ، وكذلك تعجبه من عدم وجود قاعة مجهزة بالمحكمة من قبل لمعاقبة مثل هؤلاء الأشخاص.
وذكرت الصحيفة أن المتهم اليكس انفعل وهدد بعد ثلاثة أسابيع فقط من جريمته أثناء وجوده فى الحبس الاحتياطي أحد السجناء بقوله " أننى سأضربكم جميعا ، وسوف أوجه لكم الطعنات ".
وكان هذا الألماني الروسي الأصل البالغ الثامنة والعشرين من العمر أقدم في أول يوليو 2009 على طعن مروة الحامل في الشهر الثالث بالسكين داخل قاعة المحكمة موجها إليها 16 طعنة في الصدر.
وكانت المرأة قد تقدمت ضده بشكوى بتهمة السب والقذف.
وعلى الاثر تحول المتهم، الذي يعرف فقط باسم الكس دبليو، الى زوجها علوي علي عكاظ الباحث في الهندسة الوراثية وأصابه أيضا ب16 طعنة وخاصة في الرأس والحلق قبل ان يصاب الزوج أيضا في ساقه برصاصة أطلقتها عليه الشرطة خطأ وفقا لقرار الاتهام.
وكان المتهم ادخل معه سكينا طوله 18 سم أخفاه في حقيبته.
واثناء التحقيق، برر هذا الاخير فعلته ب"الكراهية العمياء" التي يكنها لغير الأوروبيين وللمسلمين على وجه الخصوص. ولم يجد الخبراء النفسيون اي أسباب تخفف من مسؤوليته ما يعرضه للعقوبة القصوى، اي السجن المؤبد.
وكانت المرأة المصرية قدمت الى المحكمة للإدلاء بإفادتها في دعوى على الرجل بشأن خلاف حصل بينهما قبل اشهر حين تهجم عليها في حديقة للأطفال ووصفها بأنها "متطرفة" و"إرهابية" و"عاهرة".
وأثارت جريمة القتل هذه موجة غضب عارمة، بداية في مصر، حيث جرت تظاهرات بعد تشييع مروة الشربيني، ثم في ايران ، واعتبر البلدان ان السلطات الألمانية تأخرت في إدانة الجريمة.
وأعلنت محكمة درسدن ان محاكمة دبليو ستبدأ في 26 أكتوبر .
وأوضحت النيابة انه يواجه عقوبة السجن المؤبد.