طـــــــــــــالَ انْتِظـــــــــــــــــاري
طالَ انْتِظاري ! ..
وجَحيمُ الشّوقِ يلتهمُ اصْطِباري ..
وألفُ شكٍ ناعمٍ يتراقصُ ..
كـ نيزكٍ تخشى أرضي غضبهُ .
وأخشى اقْترابه من مَداري ..
والرّصيفُ مزعوجٌ مِنْ خطواتي ..
وأنا أنتظرُ اللقاء ! ..
هَوَ لمْ يَنَمْ ..
أرقٌ ألمّ بـ جفنهِ ..
يُشْكو نُعاساً منذُ منتصفِ المساء ..
وأنا أُعاني جَلْدَ أوهامي ومن ذُلّ النّساء ! ..
طالَ انْتِظاري ! ..
وأنا استنجدُ الرّيحَ العتّي ..
أنْ آتني منها بـ قبسٍ من وَصال ..
ثمّ أهديكَ ذا القلبَ الشّقيّ ! ..
يا شمسَ آذار ..
لا تشرقي هِيَ في الطّريقِ إلى هنا ..
شَوقٌ وإعصار ..
أنا جازمٌ , متأكّدٌ , كلّي يقين ..
أنّ القمرَ لم يُنْجِها من ظُلْمةِ المشوار ..
فـ هِي من اقْتَرحَت أن تكونَ ليلةُ الميلادِ ..
أعشابٌ وأشّجار ! ..
هيَ ملّتِ الصّحراءَ مثلي ومن قَحطِ السّحب ..
هيَ ديمتي .. أنا مُزنها .. هيَ سلسبيلي اذا انْسَكَبْ ! ..
أوقفتُ عقربَ ساعتي ..
كي لا يُلامس أربعةَ الفجر ..
أطفأتُ ناري ولوعتي ..
كـ الفحمِ أصبحتُ / من لهبِ الضّجر ..
لمْ تأتي بعد ..
والوردةُ الحمْراءُ كانت شامِخة ..
والآنَ تشكو الانصِياعَ لـ مَرسومِ الذّبول ..
و قانونِ السّهد ..
تُرسلُ أحرفاً بما تبقّى من عِطرها :
قدْ ماتَ الوعد !!
تأخّرتْ جداً / والعينُ تَختنقُ الدّموع كما الرّضيع ..
ظننتها مَجداً / تأتي تُحررّني من ظلمِ الصّقيع ..
والصّبحُ دنا .. والقلبُ انحنى ..
لـ الضّياعِ ولـ العذاب ..
وانا هنا .. لا ألمحُ ظلاً لها ولا حَتّى سراب ..
دُنيا اغْتِراب ..
كلّما غرستُ غصناً أخضراً ..
يأتي الخريفُ بـ لعنةٍ تتساقطُ إثرها ..
ثِمارُ الحُلْمِ وزهورُ الهَيام ! ..
هَيّا يا رَصيف .. الْتَحِف نور الصّباح ..
ثمّ نام .. نام ..
"
طالَ انْتِظاري ! ..
وجَحيمُ الشّوقِ يلتهمُ اصْطِباري ..
وألفُ شكٍ ناعمٍ يتراقصُ ..
كـ نيزكٍ تخشى أرضي غضبهُ .
وأخشى اقْترابه من مَداري ..
والرّصيفُ مزعوجٌ مِنْ خطواتي ..
وأنا أنتظرُ اللقاء ! ..
هَوَ لمْ يَنَمْ ..
أرقٌ ألمّ بـ جفنهِ ..
يُشْكو نُعاساً منذُ منتصفِ المساء ..
وأنا أُعاني جَلْدَ أوهامي ومن ذُلّ النّساء ! ..
طالَ انْتِظاري ! ..
وأنا استنجدُ الرّيحَ العتّي ..
أنْ آتني منها بـ قبسٍ من وَصال ..
ثمّ أهديكَ ذا القلبَ الشّقيّ ! ..
يا شمسَ آذار ..
لا تشرقي هِيَ في الطّريقِ إلى هنا ..
شَوقٌ وإعصار ..
أنا جازمٌ , متأكّدٌ , كلّي يقين ..
أنّ القمرَ لم يُنْجِها من ظُلْمةِ المشوار ..
فـ هِي من اقْتَرحَت أن تكونَ ليلةُ الميلادِ ..
أعشابٌ وأشّجار ! ..
هيَ ملّتِ الصّحراءَ مثلي ومن قَحطِ السّحب ..
هيَ ديمتي .. أنا مُزنها .. هيَ سلسبيلي اذا انْسَكَبْ ! ..
أوقفتُ عقربَ ساعتي ..
كي لا يُلامس أربعةَ الفجر ..
أطفأتُ ناري ولوعتي ..
كـ الفحمِ أصبحتُ / من لهبِ الضّجر ..
لمْ تأتي بعد ..
والوردةُ الحمْراءُ كانت شامِخة ..
والآنَ تشكو الانصِياعَ لـ مَرسومِ الذّبول ..
و قانونِ السّهد ..
تُرسلُ أحرفاً بما تبقّى من عِطرها :
قدْ ماتَ الوعد !!
تأخّرتْ جداً / والعينُ تَختنقُ الدّموع كما الرّضيع ..
ظننتها مَجداً / تأتي تُحررّني من ظلمِ الصّقيع ..
والصّبحُ دنا .. والقلبُ انحنى ..
لـ الضّياعِ ولـ العذاب ..
وانا هنا .. لا ألمحُ ظلاً لها ولا حَتّى سراب ..
دُنيا اغْتِراب ..
كلّما غرستُ غصناً أخضراً ..
يأتي الخريفُ بـ لعنةٍ تتساقطُ إثرها ..
ثِمارُ الحُلْمِ وزهورُ الهَيام ! ..
هَيّا يا رَصيف .. الْتَحِف نور الصّباح ..
ثمّ نام .. نام ..
"