لماذا نقرر الطلاق ونصل إلى بابه ونقول انه خيارنا الأوحد , وانه الحل الأمثل وثم ننسي ما هو من القرار نفسه ننسي أن علينا أن نقرر مصير أطفالنا ضحايا هذا الانفصال فنتسابق على شدهم وتمزيقهم بيننا مفكرين فقط أن الأب يريد ويرى أنه من المناسب أمام الناس أن يكون هو حاضن أطفاله بل أن ذلك من مصلحتهم وان الأم تريد لهم أن يكونوا عندها وان تراهم ولا تحرم منهم متجاهلين تماما ماذا يريد هذا الطفل !!!!!!!!!!!
كثير من يصلون إلى هذا القرار ولكن كم من مهتم بصدق بمصير الأبناء ؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لا نتفق على مصيرهم مثل ما وصلنا إلى الاتفاق على الانفصال المشكلة لا تكمن فقط في الخلاف نفسه على احتضان الطفل بل على كيفيه الخلاف فهناك من يصل بهم الأمر إلى طرق أبواب المحاكم والوقف أمام القاضي كمتخاصمين وترتفع أصواتهما ويتجاهلان رغبة الأطفال ,
الأطفال الذين من الممكن أن يكونوا حاضرين ويشهدون كل ذلك......
والمشكلة حين يصل البعض إلى استخدام الأبناء في توجيه ضربات الانتقام عن طريقهم مدركين أنها نقطه ضعف الطرف الأخر ولا يدرك أكثر هؤلاء الأباء أن نفسية الأطفال تتحطم بالفعل وأنها تخلف ماضيا لا ينسى
ماضيا من الممكن جدا أن يحدد ويشكل ويتدخل كثيرا في تحديد شخصيه الطفل بل ويتحكم به........
لماذا لا نفكر في مصيره الذي أصبح مهزوزا فهدا الطفل تحول من طفل مستقر ويشعر بالأمان الذي لا يوفره الاستقرار إلى طفل أصبح زائرا مجرد زائر يتنقل بين الأم والأب ليس له مكان محدد أو بيت يخصه فهناك أسرة جديده وهنا أسرة جديده وكل هذه الأسر هو ضيف عليها ليس اكثر هذا الضيف ممكن أن يعامل بصوره جيده أو بصوره جد مؤسفة ومن الممكن أن يعامل بالطريقتين في بيت واحد
فإذا كان هذا هو المصير البشع الذي ينتظره لماذا نصعب الأمور عليه لماذا نضيف إلى عذابه وضياعه عذابا اكثر وجعا ؟؟؟؟؟؟
حين يعيش الطفل كل هذه التناقضات ويسير وسط هذه الزوابع لا عجب أن يكون اكثر المنحرفين هم في الواقع ضحايا طلاق وتشتت اسري وان اكثر الناجحين نجاحا فوق المقاييس هم ضحايا الطلاق فكثيرا ما يكون نجاح مشابه لم يكن خلفه إلا ظروف شديدة القهر
لماذا نرسم بأيدينا مصيرا مخيفا وطريقا قاسيا لأطفالنا لمن لا نملك في الواقع إلا قلوبهم ؟؟؟؟؟؟؟
لماذا نساهم نحن قبل غيرنا بإضافة المرارة على أيامهم في حياة من المعروف أنها صعبه ؟؟؟؟؟
__________________