تموج كشعاع ..
ضبابية صورتك ..
تظهر في ثنايا كتابي ..
وعلى مرآتي المصقولة ..
في خزانة أوراقي ..
في عبق زهور الربيع ..
مع أسراب الطيور المهاجرة إلينا ..
تلك الصورة أراها حتى بين غيوم الشتاء ..
كشهد تذوب في خيالي .. بلسم يبلل جروحي ..
أو كقطرات ندي سقطت على ينبوع
جففتُ منابعهُ بخمار أفكاري المتهادية
وأهرب منك أيها المجهول ..
أهرول من واحة صمتي ..إلى خضم الضجيج
فلا استرسل في تتبع ..
صورتك المشوشة ..
كنت ألهو بزهر حروفي الوردية..
بين كفوف كبرياء الصمت
أتفنن في رسم لوحة الكبرياء على وجهي ..
أنا أنثى .. أمكر على قلبي ..
وأختبئ منك وأفر من ملاحقتك ..
أصارع سراب طيفك ..
و أنت تطاردني وتضحك كالمجنون ..!
وأنا .. لا أعرف من أنت أيها المجهول.. ؟
من المجنون أنتَ .. أم كبريائي المجنون ..!
***************